مشكلتك الوحيدة - أيها الفاشل - أنك لا تعرف!
حقاًّ مشكلتك هي أنّك لا تعرف وكونك لا تعرف يكلفك الكثير.كل يوم يمر عليك وأنت لا تعرف، يزيدك غرقًا في مستنقع الفشل
الذي أنت فيه، ويزيد الناجح صعودًا إلى قمة النجاح.هو يعرف كل شيئ.. فيصعد، وأنت لا تعرف أي شيء.. فتغرق!
فقط تكتفي بمشاهدة الناجحين وهم ينجحون. ثم (تمطّ) شفتيك
وتتحسر على نفسك، وعلى ظروفك، وعلى الزمان الذي غدر بك،
وجعلك في مقدمة صفوف الفاشلين.فقط لأنك لا تعرف!
ظننت أن الحياة مصادفة . ينجح فيها من ينجح بالمصادفة، أو لأنّ قدره أن ينجح، ويفشل فيها من يفشل - مثلك - لأنّه قدر مكتوب.فقط أنت لا تعرف!
جهلك هذا يمنعك من فهم قواعد اللعبة.
في الواقع أنت مسكين.. مثلك كمثل أحد الأشخاص الذي وجد نفسه فجأة في ملعب لكرة السلة وسط المنافسين، لأنّه لا يعرف قواعد اللعبة أصلاً!
أنت لا تعرف ما الذي يجب عليك أن تفعل!
لا تعرف الأسرار التي جعلت مَن هم حولك على ما هم عليه!
لا تعرف الأسرار التي جعلت التاريخ يقف عند بعض الأشخاص باحترام
ووَقَار ويسجِّلهم؛ لأنهم جديرون بالتسجيل!لا تعرف أن معرفة الأسرار قوة!
والقوة لها ثمن!
وثمن المعرفة لا يوازيه ثمن!
قد تكون قويّا، ولكنك ستضعف وقد تكون صحيحاً ولكنك
ستمرض. وقد تكون غنيّا، وهو من أقرب الأشياء للزوال.لكن المعرفة تبقى.
وهي القادرة على جلب القوة والصحة والمال أيضاً!
الأسرار قد تمنحك الكثير منها!
لكن الأسرار لا تكشف عن نفسها، إلا لمن يستحقون!
فهل تستحق أنت أن تعرف هذه الأسرار؟
لنرَ!
من أنت؟
إجابة السؤال ببساطة:
أنت كائن عبقري مذهل غير مسبوق في هذا الكون!
وقبل أن تتسرع باتهامي بالسخافة، أو تشعر بأنني أسخر منك
- باعتبارك كتلة من الفشل تمشي على قدمين - فقط ابقَ وواصل القراءة
معي.وحاول فعلاً أن تتأمل معي السؤال:
من أنت فعلاً؟
وحتى يكون السؤال مفهومًا أكثر، وألا تجيب عنه إجابة ظريفة
من نوع:
أنا محمد.. أنا خالد.. تشرفنا يا سيدي!دعني أقرّب لك الفكرة:
عندما تذهب إلى شراء سيارة وتقف في معرض السيارات،
وتفاضل بين عدة أنواع من السيارات أمامك، يقع - في النهاية -
اختيارك على سيارة فارهة فخمة؛ لأنك تجد أن مواصفاتها هي
المناسبة لك.تخيّل أنّك بعد شرائها لم تستخدمها قط!
سيارة فخمة فارهة اشتريتها، ثم أوقفتها في (كراج) المنزل،
ولم تستخدمها قط!هل هذا يشير إلى أن السيارة - الفارهة - سيئة، أو أن المشكلة
في صاحبها - العجيب والغريب - الذي يملكها ولا يستخدمها ولا
يتمتع بها؟!لاحظ أيضاً أن السّيارة الغالية الحديثة اذا استمرت ساكنة في
مكانها لا تتحرك لسنوات طويلة فإنها - بالتأكيد - ستتقادم وتضعف،
وربما تحتاج إلى صيانة قبل ركوبها بعد أعوام طويلة.
ولكنّها لن تفقد مواصفاتها ومميزاتها أبدًا!هذا هو أنت بالظبط!
كائن عبقري مذهل غير مسبوق في الدّنيا، يرفض أن يستغِلّ ربُع
ما منحه الله إيا من مواصفات ومميزات!ومع مرور الزمن تراكم التراب على قدراتك ومواصفاتك،
فتراجع دورك في الدّنيا، وأصبح الفشل في كل شيء هو مصيرك.لديك سيارة فارهة، ومع ذلك فأنت تقف في مكانك ولا تتحرك!
سيارة لديها القدرة على سباق الجميع واحتلال رأس الطريقوأنت لا تريد أن تديرها حتى! أو أنك لا تعرف كيف تديرها وكيف تقودها! .. وهذا موضوع آخر!
الصفحات المقبلة أعرّفك فيها: ما هي قدراتك.. وكيف تقودها وتفعّلها؟!
أنت تقرأ
فاشل ولكن!
Randomأظنّ أن الناجحين من حولي حققوا ما حققوه من نجاح بمحض الصدفة، ووجدوا الطريق محفوظاً بالورود، ولذلك استطاعوا أن يصلوا في رحلتهم إلى النجاح. لماذا أجد الكثير من المعوّقات التي تواجهني، ولا تواجه غيري أبداً! كأن المعوّقات خلقت من أجلي ولا تستدهف سوتاي،...