كنت أشعر بالضياع سنين حياتي الماضية بلا والدين ولا طفولة
ولا شيء ولا حتى زين أما الآن فأشعر أن حتى الآ شعور غاب
عني رغم أني صرت زوجة زين ووجدت والدي إلا أن تلك الهوة
عادت تعيش في داخلي , عندما استيقظت صباح اليوم ووجدت نفسي
في حضنه مجردة من كل شيء حتى ثيابي عادت بي الذكرى لمعاملته
لي كجارية كشيء يطفئ شهوته فيه , استغل تلك اللحظة ليثبت لي أكثر
أني مجرد وسيلة لغاية ما , كنت أعي كل ما حدت بيننا لكن حواسي
ترفض الابتعاد , الخوف يسيطر عليها والضعف أيضاً ... نعم لا أنكر
أن لمساته لازالت تشعلني همسه قبلاته حضنه أشياء لازلت أحتاج لوقت
طويل كي أقاومها وأنساها فلحظة استيقاظي صباحاً رفض عقلي تصديق
الواقع الذي عاشه وكان يدركه فخرجت من عنده وصعدت لغرفتي جمعت
أغراضي وثيابي خرجت من الغرفة وسمعت صوت أحد رجال والدي
يهدد أحدهم بالقتل فركضت مسرعة جهة السلالم وقلت صارخة بأمر
" توقف "
نظر باتجاهي وقال " عذرا سيدتي الأوامر أن أزيل كل
من يعترض تنفيذ أي أمر "
توجه زين جهة السلالم وقال بصراخ
" عليك قتلي أولاً قبل أخذها من هنا "
قلت بغضب " مجنون أنا من طلب هذا فابتعد عنهم يا زين "
نظر لي وقال " أين ستذهبين ولا أحد لك غير هنا أين "
قلت بألم " للجحيم فيما سيعنيك "
شد قميصه عند صدره بقبضته وقال بألم " كم أتمنى مرة مرة واحدة
يا قمر لا تندمي على ذلك صباحاً , لما تعشقين جرحي بعنف "
قلت ببكاء " لست جارية تعاملني كذلك ... فهمت لما "
قال باستنكار " كيف سأشرح لك كيف , لم أرك يوماً جارية
أنتي من سمم عقل نفسك بهذه الأفكار "
اتكأت على جدار السلالم وقلت بهدوء حزين
" بل هي أفضل مني وها قد أخذت ما تريد "
تخطينا الحدود ونسينا الأذان الكثيرة التي تسمعنا , الجدة وثلاث
رجال من الحراس وانجل عند باب المطبخ و مايك الذي لازال في
غرفته بل وتخطينا حدودا وضعناها لأنفسنا
مسح وجهه بيده وكأنه يهدئ نفسه ثم نظر لي وقال بهدوء " سأخرج أنا
أنت تقرأ
Lunar mansion
Fanficرواية تحكي الحب تحكي الرومانسية والأحلام المستحيلة رواية تحكي الحاضر وتسافر بكم للماضي وللذكريات المنسية لتحكي الحزن لتحكي البؤس والحرمان والطفولة الأليمة