صرخات المظلومين…سياط يعذب الله بها الظالمين
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
في هذه الحياة الدنيا ابتلاءات كثيرة متنوعة
ولكن يختلف الناس في تقبلهم لهذه الابتلاءات المتعددة فهناك
الصابرون على قضاء الله وقدره
المؤمنون بأن هذا ابتلاء من الله عز وجل فيستعينون بالله ويصبرون ويكظمون
ما بهم ابتغاء وجه الله وهذا كله يعتمد على إيمان المرء
ومدى تعلقه بالله عز وجل ولكن هناك فئة من الناس
بسيطة في ايمانها ولا تستطيع تحمل ما نزل بها من ظلم
وربما انها لا تدرك انه نوع من الابتلاء ولكن هذه الفئة
تحترق ألما وغيضا من شدة القهر بل قد يصل الأمر بها
إلى حد الجنون وهي تشتكي مما وقع بها من ظلم وتطلب
رفع الظلم عنها دون أن يستمع أحد الى صرخاتها المدويه
سوى بإيداعها في إحدى المصحات العقلية للتخلص
من ازعاجها فإذا تماثلت هذه الحالة للشفاء في يوم من الايام
ولكن ضلت ذكريات الظلم الواقع عليها محفورة في
ذاكرتها وأبت إلا أن تحكي قصة هذا الظلم لأبنائها لتسطر لهم
جانب من معاناتها فهل هي بذلك أجرمت أم تجنت
على ذلك الجاني الذي يبيت دون أدنى شعور بالذنب
على فعلته ما هذه إلا صورة لمظلوم وكم من المظلومين في
هذا العالم لذلك حين يبوح هذا المظلوم ويقول عن الظالم
أسوأ الممارسات فهو يبث شيئا مما في صدره حيث
يقول تبارك وتعالى
( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا -- النساء (148)
إن الظلم يبقى ظلما ولو نسي الظالم تفاصيل
جريمته فالمظلوم يحفظ أدق التفاصيل لأنها محفورة في ذاكرته
لذلك يعتبر أن تعفو عمن ظلمك من أصعب الامور
على النفس وليس كل إنسان يستطيع فعل ذلك وخصوصا أن
أنت تقرأ
خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسي
Historia Cortaهي عبارة عن خواطر ودروس تعلمتها من مدرسة الحياة فأحببت أن ينتفع بها غيري واسأل الله أن ينتفع بها الجميع ...امال الكبسي