part 1

2.6K 70 5
                                    


تقدم ذلك الرجل ذو البنية الممتلئة و النظارات العملاقة التي تغطي تجاعيد عينيه بخطوات ثقيلة كثقل ما يحمله من أخبار للفتي النائم بذلك المنزل ذو الطابقين و الحديقة الأمامية البسيطة
كاد الجرس أن ينفجر بوجه ذلك الرجل اعتراضا علي ضغطه المستمر لكن من يستطيع لومه ، هو نفسه يشعر بالضغط بسبب ما عليه قوله للفتي المسكين و لعن ألف مرة زميله الذي كان عليه أن يكون متغيبا اليوم
عدة دقائق امتدت لتصبح ساعة كاملة قبل أن يفتح الباب أخيرا ليظهر ذلك الشاب الذي يلهث بشدة و كأنه انتهي للتو من ماراثون للركض ، يرتدي سروالا قصيرا فقط ، شعره الوردي مبعثر و عينيه منتفتختين بالكاد يفتح إحداهما
تحمحم الرجل عند رؤية الفتي بهذا الشكل و تقريبا نسي ما كان سيقوله
" آه بيكهيون صحيح "
حاول الفتي الوردي أن يفتح عينيه كلتاهما عندما سمع اسمه
" أجل " تمتم بيكهيون بصوت ناعس قبل أن يحرك رأسه بسرعة في محاولة للتخلص من آثار النوم
" لقد ل-لقد أتيت .... في الحقيقة أنا .. " تحدث الرجل بصعوبة محاولا تمالك نفسه في حين تململ الفتي و أعاد شعره للوراء و هو يحدق بحاجب مرفوع بذلك الرجل الذي أزعج نومه
أخذ الرجل نفسا عميقا قبل أن يعدل قميصه في حركة طبيعية يفعلها عن شعوره بالتوتر
" أنا الشرطي تشوي .. لقد تلقينا خبر تعرض عائلتك لحادث هذا الصباح "
قالها أخيرا دفعة واحدة ، يراقب ملامح الفتي ذو الشعر الوردي ، يتخيل أي ردات الفعل سوف تظهر الآن ، يحاول الاستعداد لأي شئ ، تنفسه بدأ يضيق ، هم بحق لم يكن عليهم توكيل تلك المهمة إليه
زفر الفتي بضيق ثم نطق أخيرا يمحو تخيلات الرجل يدخله بصدمة غير التي كان يفتعلها بعقله منذ قليل
" عليك البحث عن شخص آخر للمزاح معه أنا بحق ليس لدي الوق- "
" أنا آسف السيد و السيدة بيون و شقيقك الصغير تعرضوا لحادث و لم ينج أحد منهم أنا حقا آسف "
رمش الفتي عدة مرات قبل أن يتراجع للخلف خطوة مترنحة و يستند بيده علي الباب الخشبي
حدق بالشرطي جالب الخبر السئ لثوان قبل أن تسقط رموشه لتستقبلها وجنتيه المحمرتين و يكاد جسده أن يهوي علي الأرض الباردة لكن استقبلته ذراعي الشرطي بصعوبة قبل أن يجلس الأخير علي الأرض و علي صدره يستند رأس فاقد الوعي

لعنة أفعاله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن