امنيتي الاخيرة

انا سبب في رحيلك وعودتك

خرجت تلك الفتاه الصغيرة ذات سن الخامسة (ايفا) مع شقيقها الذي يكبرها بسنة (بيكهيون) الى حديقة المجاورة لمنزلهم للعب ، بعد عدة ساعات حان وقت العودة وفي طريقهم رأت ايفا صندوق غريب الشكل ... امسكته وذهبت الى اخاها بيكهيون
ايفا : اوباااا .. انظر انظر الى ماذا وجدت
بيكهيون : هيا ايفا لقد وعدنا ماما اننا سنعود الان
ايفا : غريب انه لا يفتح ( وضعت مقدمة الصندوق امام بيكهيون وحاولت فتح مرة اخرى والمفاجأة انه فتح !!!)

بيكهيون : ايفا ابعديه .. اااااه ، اختفى بيكهيون !!
ايفا : اوبا اوبا اين انت ؟؟! .. اوبااا
اسرعت ايفا بالعودة الى المنزل طرقت الباب ، فتحت والدة ايفا الباب
والدة ايفا :*بإستغراب* ايفا اين بيكهيون ؟؟
ايفا : اوما اوما .. بيكهيون داخل الصندوق !!
والدة ايفا : * بقلق* اين تركتي شقيقك ايفا ؟!
ايفا : اوما انه داخل الصندوق .. انظري ،( رفعت ايفا الصندوق )
والدة ايفا دخلت المنزل وهي تنادي زوجها : جيسو .. جيسو .. اين انت ؟؟!
والد ايفا : نعم يا جينا ماذا هناك
اخبرته جينا ماحدث ليقترب جيسو من ايفا ، ركع على مستوى ايفا
جيسو : ايفا عزيزتي اين بيكهيون ؟؟
ايفا : ابا ان بيكهيون داخل هذا الصندوق (اشارت على صندوق)
اخذ جيسو الصندوق ثم قال : جينا ابقي مع ايفا ساذهب الى تلك الحديقة .. وداعا، ثم خرج
جينا : حسنا ،(اقتربت من ايفا) قالت : ايفا هيا سيأتي والدك مع بيكهيون .. لذا لنذهب الى نوم الان حسنا؟
ايفا : حسنا
ذهبت ايفا مع والدتها الى غرفة ايفا وبيكهيون المشتركة ، صعدت على سريرها لتقرأ لها والدتها قصة ما قبل نوم ... عندما غفت ايفا ، ارتدت جينا معطفها وخرجت مسرعة الى الحديقة بعد تأكد من اقفال باب المنزل ، وصلت الى الحديقة لتبحث عن زوجها بعينيها .. رأته فركضت له
جينا : جيسو هل وجدت بيكهيون ؟؟
جيسو : *بغضب * لماذا اتيتي الم اقل لك ابقي مع ايفا
جينا : بيكهيون ابني ايضا انا قلقة عليه
جيسو : حسنا ابحثي في الحديقة وانا سابحث بالقرب من هذه المنطقة
مرت ساعات على بحثهم ولم يجدوا اي اثر لبيكهيون .. اما الصندوق لقد رماه والد ايفا في احد زواية الحديقة لانه بطبع لم يصدق قول ايفا بأنه داخل الصندوق فكيف سيدخل طفل بعمر السادسةداخل هذا الصندوق الذي لايكفي زجاجة ماء واحدة ...مرت سنتين على حادثة لتنتقل عائلة ايفا الى يابان لظروف عمل والدها ...
بعد 13 سنة
دخلت الفتاه ذات العشرين عاما بملابسها الانيقة الى مطار كوريا بدون مرافقة اي شخصا لها ... ذهبت الى منزل عمها كما اتفقت مع والدها للبقى معه عدة ليالي ... اسرعت بطرق الباب كعادتها لأزعاج عمها الذي يكرهها بشدة ... فتح الباب لتظهر زوجة عمها
زوجة العم : * بسعادة * عزيزتي لقد اتيتي كنت انتظرك ، ثم احتضنتها
العم : * بتمتمة * ايش تلك طفلة ، ثم قال : مرحبا بأبنة اخي ايفا

ايفا : *بابتسامة مصطنعة* ععععمي ، ثم حضنته
العم : ايش ابتعدي عني
ابتعدت ايفا عنه ثم قالت : عمي لماذا تكرهني
العم : ها قد بدانا
زوجة العم : لماذا تعامل طفلتي اللطيفة هكذا انها بالفعل ابنة اخيك
العم : وداعا ساذهب الى نوم ، ثم ذهب مسرعا الى غرفته
زوجة العم : انا اتحدث معك ..انتظر ، ثم لحقت به

ابتسمت بسعادة علمة لإنتصارها ثم صعدت الى غرفتها التي حفظتها عن ظهر قلب لكثرة زيارتها الى هنا ... مرت عدة ايام وهاقد اتى اليوم الاخير عفى ذهابها الى اليابان ... كانت تتمشى بالقرب من منزل عمها لتلمح تلك الحديقة التي لم تستطع الدخول اليها من حزنها على شقيقها ... حسنا هي بتأكيد لم تستطع نسيان ذالك اليوم ... لقد تذكرت ما حدث اكثر من تذكرها لأسمها ... واخيرا استجمعت شجاعتها المتبعثرة لدخول تلك الحديقة !!
بقت تنظر الى أرجاء الحديقة لعدة ساعات الى ان المتها قدمها من كثرة سير لتجلس على الارجوحة التي تبتعد كثيرا عن نظر الناس ... جلست تارجح نفسها الى ان قفزت من اعلى الى الأرض لترتطم قدمها بشيء ما
ايفا : ااه .. ماهذا ؟؟
نظرت ايفا الى اسفل لترى شيء اوقع قلبها ليصل الى معدتها
ايفا : إنه .. إنه ذلك الصندوق !!!
لم تحملها قدماها لتجلس على الأرض ... نظرت الى صندوق مطولا ... اتخذت قرارها بفتح الصندوق ،ربما قد تجد دليلا يقودها الى بيكهيون ... تنهدت بصعوبة امسكت طرفي الصندوق لتفتحه بسرعة ... فتح الصندوق ليخروج ضوء يكاد يعميها ... اغمضت عينها الى ان اختفى الضوء لتفتح عينيها تدرجيا لترى شيئا اصابها بصدمة !!
شقيقها بيكهيون بشحمه و لحمه قد خرج من صندوق
ايفا و دموعها بالفعل قد خرجت : بيكهيون !! .. اوبا !!
بيكهيون : * ببرود * سيدتي لقد استدعيت المارد السحري ... لقد سمحك لك بتمني ثلاث امنيات فقط
ايفا : اتمنى ان تعود
بيكهيون : هذه الامنية لا توجد لدي سيدتي
لم تستطع ايفا تفكير بأي شيء لكن فكرة ما خطرت ببالها لأعادة بيكهيون فقد كانت كل يوم تسمع بكاء والدتها بسببه كرهت نفسها منذ ان سمعته مصادفة ...
ايفا مسحت دموعها : الامنية الاولى اريد ثلاثة اوراق وثلاثة ظروف وقلم
استغرب بيكهيون من ما قالته لكنه حقق الامنية بلمح البصر ، اخذت الثلاثة اوراق و قلم وبدأت بكتابة شيء ما ثم اخذت الظروف الثلاثة ووضعت الاوراق داخلهم
ايفا : الامنية الثانية اوصل هذه الاوراق الى غرفة امي
اخذ بيكهيون الاوراق واوصلها بسرعة ثم عاد
بيكهيون : اذا لقد بقت لك امنية
نظرت ايفا الى بيكهيون نظرة حزن لم يلحظها
ايفا : اتبعني
مشيا الى ان وصلا الى شارع المقابل الى الحديقة
ايفا : ابقى هنا و انا ساخبرك الامنية الاخيرة من هناك
بيكهيون : حسنا
ركضت ايفا الى رصيف المقابل نظرت الى جانب الايمن ثم التفتت لجهة بيكهيون
ايفا بصوت عالي : امنيتي ( تحركت خطوة الى الامام) الاخيرة (خطوة) ارجو (خطوة) ان (خطوة) تعيش (خطوة)بسعادة (خطوة) بعد (الخطوة الاخيرة ثم صرخت بصوت اعلى ) موتي
التفتت الى جهة السيارة القريبة جدا منها
بيكهيون : ايفااااا لاااااا
ابتسمت ايفا بسعادة لانها عرفت انه يذكرها ، لم تلبث الا وان طار جسدها في الهواء نتيجة ذلك الاصتدام العنيف ، سقط جسدها مصدرا صوت عاليا ... قبل ان تقفل عينيها تمتمت بتلك الكلمات :
انا اسفة امي .. انا اسفة ابي .. انا اسفة بيكه... ، ركع بيكهيون على قدميه
بيكهيون : اختي .. ايفا .. ايفااااااا
بعد خمس سنوات عن الحادثة
جلست والدة ايفا تقرا تلك الورقة بإبتسامة ...
جلس والد ايفا يقرأ تلك الورقة بإبتسامة ...
جلس بيكهيون يقرأ تلك الورقة بإبتسامة ...
تجمع الثلاثة على تلك الطاولة يقرأون اخر تذكار من ايفا بسعادة لانهم فخورون بها ... لم يشعروا بالحزن ابدا لانهم يقنون ان ايفا موجودة معهم الان ....
النهاية ~~~
......................................................................

هاااي
هذي اول ون شوت اسويه
ارجو تشجيع :)