الالهام

23.6K 380 52
                                    

الساعة تشير للحادية عشر مساءٍ ..يخيم الليل والهدوء المنزل  والسماء الداكنة مضاءة بنور النجوم وجمال القمر... لاينبعث سوى صوت ضربات الألة الكاتبة... انه تيم في احدى غرف المنزل يحاول ايجاد الهام مناسب لروايته الجديدة ولكن دون جدوى الأوراق المعقوفة مرمية في كل مكان... يجلس خلف مكتبه وضوء بسيط ينبعث من المصباح الموضوع على المكتب وفجأة طرق باب غرفته فقال وهو منحني الرأس والقلم بيده يحاول ترتيب عدة اسطر

-ادخل

فكانت والدته ميغان في الخمسين من عمرها شعرها رمادي حريري قصير رغم كبر سنها الا انها لاتزال جميلة ممتلئة بعض الشيء.

كانت رائحة القهوة والشاي تعبق في الغرفة قالت بهدوء وهي تضع فنجان قهوته على المكتب

-الوقت تأخر الا يجب ان تنام

رفع رأسه نحوه امه واجاب بجدية

-انني احاول كتابة شيء ما ولكن دون جدوى

ربتت على كتفه مبتسمة

-لاترهق تفكيرك ياولدي.. سيأتيك الالهام دون ان تبحث عنه

ابتسم لوالدته

-انتي محقة... غداً لدي اجتماع يجب ان انهض مبكراً

-اذن لا داعي لتحتسي هذا الفنجان

نهض وهو يجيب

-نعم لاداعي لشربه سأنام الآن... تصبحين على خير

-تصبح على خير

فور خروج ميغان من غرفته استلقى تيم في سريره ونام ملئ جفنيه.

تيم شاب في الثانية والثلاثين من عمره اسمر البشرة ذو شعر اسود كثيف ينسدل حتى عنقه.. عينان خضراوان صافية حادة البصر كلون عينين والدته ميغان.. فارع الطول ذو جسداً رياضي قوي ..ذو وسامة وجاذبية طاغية... فهو كان دائماً وقبل ذهابه للعمل صباحاً يركض في الشارع انها رياضته المفضلة.

استيقظ في صباح يوم الاحد مبكراً انه شاب نشيط اخر اهتمامته النوم... ارتدى ملابسه الرياضية المتكونة من بيجامة سوداء وتشيرت ازرق يتخلله اللون الاسود ..ضيق يبرز عضلات صدره ومعدته المشدودة.

بينما كان يركض اخذ العرق يتصبب من جبينه وجسده وهم بسمحه بالمنشفة المعلقة على رقبته ..صادف الانسة ليندا وهي تقول بمرح

-صباح الخير استاذ

اجابها من بين انفاسه المقطوعة وهو يشرب الماء

-صباح الخير ليندا... هل انتِ ذاهبة للشركة؟

-نعم استاذ

قال بلهجة آمرة

-جيد ..جهزي اوراق الاجتماع

علت شفتاها ابتسامة ناعمه

-بالتأكيد... هل هناك امراً اخر

غيرة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن