بوآبة الدخول

156 7 5
                                    

أيام مضت ومازال ذكراها عالقٌ في خفايا عقلي, فلازلت أتذكر تلك اللحظات التي مرت أمام عيني, مرت كما يمر شهابٌ ساقط من السماء, ذكرياتي التي عشتها مع أجمل باقة ورد حفرت في باطن قلبي , ضحكنا وبكينا معاً , وتشاركنا أفراحنا وأحزاننا , حيث أن كل لحظة قد رسمت بأدق تفاصيلها , لتبقى الذكريات قصص صامتة تركت في قلبي أثر لا يزول. في يومٍ قادتني قدماي إلى ذلك المكان الذي حمل جميع الذكريات وأدقها, لأجد نفسي أمشي بين زقاق مدرستي, نعم إنها مدرستي التي عشت فيها أغلب أوقاتي, برفقة أناس عرفت معهم معنى الحياة والجد والمثابرة , إنهم سر سعادتي وابتسامتي , ولايزال قلبي المرهف يبكي اشتياقاً لهم ولقضاء أوقاتي معهم. في المدرسة كنت أخطو كالغريبة, أزن خطوات وزنا غير متعادل, أزن خطواتي باحثًة عن امتداد للمكان و لم أجده,عن ذاكرة للزمان لم أهتد إليها. هجر المكان مدرستي و أصبح موحشًا يسوده الظلام, ورحل الزمان مع الغابرين . وبقيت أنا مغيبًة دون هوية كنبتةٍ عالقة في هوامش المكان. على حين غفله بغتُ في زمان غير زماني, حيث بدأت ذاكرتي تتهدج رويدًا رويدًا لسنين قضيت فيها أجمل مراحل حياتي. وأجد بين السطور إعلان بدأ الحكايه.


أيام مضتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن