﴿ ألفَصل الثالث ﴾

1.5K 133 532
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
وكأن عيناها خـلقتْ للبُكاء فقط !

على تُلك الاريكة تجلس بمفردها غارقه بأفكارها
او ليست بمفردها لانَ الحزنُ جاء يطرقُ بابها ويسألها بأنها بمفردها ؟ ليدخل ويجلسُ معها فيكونون ثلاث
هيَ ، الحزن و خيالهُ الذي يكاد ان يعمي اعينها .

صوت انصدام الباب بالحائط جعلها تصرخ رغماً عنها فزعاً

( هل ادخل ؟ )

يسألها لوي والتوتر يرسم ملامحهُ

( أنت دخلت لوي )

اجابت وهي تضع يديها على قلبها فزعاً

( آسف ، )

بدأ يحكُ مؤخره رأسه بفشلٌ

( هداكَ الله ، تفضل )

( اسمعي بيري  ، انا آسف لكن يجب ان ارحل )
تقدم ناحيتها وجلس بجانبها ويداه تحيط بيداها

( هُناك مسابقه كاراتيه ويجب ان اكون انا الفائز )

( كاراتيه ؟ الم تقل انك اعتزلت هذهِ المسابقات )

( الان هذا لا يهم عدت وكفى ، الاهم كيف سيطمئن قلبي عليكِ وانت هنا بمفردكِ)

( ان كانت هذهِ المشكله لا تقلق فأنا اعتدت على العيش بمفردي حبيبي اتمنى لك التوفيق )

عانقته وانهت العناق بنفس الدقيقه وهممت بالخروج

( الى اين ؟ )

( سأجهز حقيبتك )

( ليس هُناك داعي ، جهزتها صباحاً )

(حسنا اذاً ، اين تلك المسابقه ؟ ومتى تعود ؟ ومع من ؟)

قال وهو يقف ويربتُ على كتفها ساخرا

( اليابان ايها المحقق ، واعود بعد شهر ، ومع زين مالك )

ابتسمت لا ارادياً ابتسامه المٌ ممزوجةٌ بتعجب

( مع من ؟ )

( ز..زين )

( اتمنى لك التوفيق مرة اخرى لوي ، ، ، يجب ان اخرج استنشق بعض الهواء النقي ليطهر رئتاي المخنوقتان ) تظاهرت بعدم الاهتمام وخرجت ..

تسيرُ في شوارع لندن المظلمه ليلاً وقطرات المطرُ تسقط بلطفُ على الارض لتجعلها لامعهً اكثر ، اصوات اوراق الشجر التي تداعبها الريح هو ما تستطيع سماعهُ فقط ، تكتفُ يداها من شدة البرد وقدميها واحده تسبق الاخرى في السير بسرعةً ، لمحت اضواء باللون الاحمر قريبه من البحر ،

 نصفيَ الآخر  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن