" و لقد إخترناكِ أنتِ لتقومي بهذهِ المهمة " قالَ السيد هنري و هو يعقدُ يداهُ" و لماذا أنا بالذات ؟" عقدتُ حاجباي
" لأنكِ أفضلُ عميلة لدينا ، كما أنكِ ماهرة في هذهِ الأمور " قال
" أنا لا أستط....." قلتُ لكنهُ قاطعني
" أنتِ تدربتِ جيداً ، لا تقلقي لن تكوني وحدكِ " قالَ ثم أصبحَ يقلبُ الأوراقَ التي أمامهُ ، هو يخبرني بأن أخرجَ بطريقةٍ غيرِ مباشرة
" أستأذنكَ " قلتُ فأومئ لي ثم خرجتُ
أغلقتُ البابَ خلفي ثم نظرتُ الى الحارسِ الذي يقفُ بجانبِ الباب ، نظرَ لي نظرةً جانبية إستطعتُ الشعورَ بها رغمَ أنهُ يرتدي نظارات سوداء و هي ليستِ بنظاراتٍ شمسية إنها نظارات حديثة تمكنهُ من أشياءٍ مثل رؤية تحت حمراء ، و التواصل مع أشخاص آخرين من المنظمة و تصوير المكان لتزويدهِ بمعلوماتٍ عنهُ حتى أنها تزودهُ بمعلوماتٍ عن بعضِ الأشخاص ، بدأَ الحارسُ بالسير و لم أعرف ماذا أفعل .
' إلحقي بهِ ' خرج ذاكَ الصوت داخل عقلي بسبب الجهاز الصغيرِ الذي زرعَ بهِ ، هوَ يمكننا من التواصلِ معاً أينما كنّا حتى لو لم نتحدث .
سرتُ خلفَ الحارس الى أن خرجنا من المبنى نظرتُ لهُ نظرةً أخيرة ثم ركبتُ السيارةَ السوداء التي كان يوقفها السائقُ أمامي و التي ركبها الحارس أيضاً ..
" أينَ سنذهب ؟" تساءلتُ
" القاعدة الواحدة و العشرون لا تسأل كثيراً و فكر بذكاء " قال الحارس الذي كانَ يجلسُ بجانبي
يالهي هل يحفظُ كل قواعدِ منظمةِ اليد البيضاء ؟ ... بالتأكيد قلتم أوه ما هذا الإسم ؟ حسناً لقد سميت هذهِ المنظة بهذا الإسم لأنها مختصة بأعمال تبييض الأموال و السرقه و الخطف و أشياءٌ أخرى كثيرة لا تخطرُ على بالكم ..
حمحم الحارس فإنتبهتُ أننا وصلنا الى المكانِ المقصود ، ترجلتُ منَ السيارة و أحسستُ أن الحارس قام بذلكَ أيضاً
تخطاني و أصبحَ يمشي أمامي الى ان دخلنا الفدنقَ تحدثَ مع عامل الإستقبال ثم صعدَ و لحقتُ بهِ ..أصبحَ يمشي بسرعةٍ أكبر لدرجةِ أنني لا أستطيعُ اللحاقَ بهِ بهذهِ التنورةِ القصيرة و الضيقه ، دخلَ المصعد و عندما جئتُ كي أدخلَ أُقفل المصعد و صعدَ للأعلى ..
سحقاً نظرتُ الى الشاشه الصغيرة الموجودة أعلى المصعد و كانت تشير انهُ متجهُ للطابق السابع ، حمداً لله كنتُ أحسُ بأنهُ سوفَ يكونُ ذاهباً للطابق العشرون او حتى أعلى من ذلك ..ذهبتُ الى درجَ الطوارئ ثمَّ صعدتُ بسرعة كي لا يصلَ قبلي بفارقٍ كبير
" آه ... أخيراً وصلتُ " قلتُ و انا الهث كالكلبِ تماماً
فتحتُ الباب ثم رأيتهُ لقد كان أمامي تماماً ، فنظرتُ اليه بتورتر ثم ابتعدَ عني و أكملَ سيرهُ الى أن وصلَ الى إحدا الغرف .
" سوفَ تمكثينَ هنا الليله ، غداً في الساعة الخامسه يجبْ أن تكوني جاهزه " قالَ ثم ناولني بطاقةَ الجناح ثم ابتعدَ
دخلتُ الى الجناح و اغقلتُ البابَ خلفي ، ثمَّ رميتُ نفسي على السرير أظنُ أن هذا أولُ ما يقومُ بهِ كلُّ شخصٍ عندما يدخلُ الى غرفةِ الفندق ..
سريرهم مريحٌ جداً لا أظنُ أنني سوفَ أستيقظُ في الساعةِ الخامسةِ بسهولةٍ' توقفي عن التفكيرِ بغباء ' انطلقَ ذاكَ الصوتُ في عقلي
' هل تقرأُ أفكاري ، إننا نحتاجُ بعض الخصوصيةِ هنا '
' لا لكنْ أفكاركِ الغبيه إجتاحت عقلي ' قال
' القاعدة السادسة و الثلاثون لا تتدخل بخصوصياتِ الآخرين ' قلت
' لم أظن أن لفتاةٍ بغبائكِ أن تحفظَ قانوناً واحداً حتى ' قال
' أياً كنت أيها الذكي لا تنسى أن هذهِ المنظمة لا تقبل الا الأشخاص الذينَ يكونُ مستوى ذكائِهم ٢١٠ أو أكثر ' قلت
' مثيرٌ للإهتمام ، بدأَ يتبينُ لي أنكِ ذكيه ' قال
' ٢١٠ أو أكثر تعني ذكي ' قلت
ابتعدتُ عن السرير ثمّ بدلتُ ملابسي و ارتديتُ ملابساً مريحة و رميت نفسي على السرير بعدَ أن وضعتُ ثلاثلة منبهات لكي أستيقظ ..
الأربعاء ٢٠١٦/٥/١
الساعة ٠٤:٣٠تخلخلت أشعةُ الشمسِ الى عيناي فنهضتُ عن السريرِ بخفة و .... في الواقعِ لم يحدث هذا بل نهضتُ بفزعٍ عن السرير بسببِ صوتِ المنبه لأنني وضعتُ أغنية روك إخترقت طبلةَ أذناي ..
نهضتُ من على السرير ثم دخلتُ الى دورةِ المياه و أخذتُ حماماً سريعاً فليسَ هنالكَ وقتٌ للإستجمام و الراحة
نظفتُ أسناني و مشطتُ شعري ثم جففتهُ بالمجففِ الذي يوجدُ على يمينِ المغسلة ..
خرجتُ و انا ألفُ المنشفةَ حولَ جسدي ، توجهتُ الى خزانةِ الملابس و فتحتها أخذتُ قميصاً أبيض بأكمامٍ قصيرة و بنطالاً أسود مع سترةٍ جلديةٍ و حذاء رياضي أبيض يجعلُ حركتي خفيفة و ارتديتهم ..نظرتُ الى الساعة إنها ٠٤:٤٠ صباحاً جيد لا زالَ هناكَ وقتٌ كافي سرحتُ شعري و جعلتهُ على هيأةِ ذيلِ حصانٍ مرتفع ، إلتطقتُ حقيبتي ثم وضعتُ بها ما أحتاجهُ و لم أنسى المسدسَ الشخصيَّ الصغير للحالاتِ الطارئة ..
أخذتُ هاتفي و كانت الساعة ٤:٥٠ بقي ١٠ دقائق فقط ، و هذا جيدٌ خرجتُ من الجناح و أخذتُ البطاقة ثم جلستُ على إحدى المقاعد الجلدية الموجودة في الممر ..أينَ أنت أيها الحارس ؟ لقد تبقيت ٥ ثواني على الموعد
" ٥ ، ٤ ، ٣ ، ٢ ..." كن أعد لكن قاطعني الحارس
" في الموعدِ تماماً " قال
إبتسمتُ له بخفة ثم لحقتُ به الى خارجِ الفندق و ركبنا نفس السيارةِ السوداء
أنت تقرأ
Stockholm syndrome | متلازمة ستوكهولم
Фанфик- " أنت مصاب بمتلازمةِ ستوكهولم " - " و ماذا يعني هذا ؟" -" متلازمة ستوكهولم هي ظاهرة نفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف "