خيلات تايلين

797 36 9
                                    

في يوم مشمس مع زقزقة العصافير ، استيقظت تايلين بكل سعادة ، نهضت من فوق سريرها ، و ذهبت الى دورة المياه و أخذت ملابسها و استحمت ، خرجت و هي لابسه ملابسها المدرسية، فهي في مدرسة كوهانا العليا ، أخذت حقيبتها المدرسية ، خرجت من غرفتها و رأت أخاها زاورس ، زاورس يكبر تايلين بخمس أعوام انه وسيم ذَا شعر بني فاتح ، ذو عضلات رائعة ، ابتسامة مثيرة ، متحمل المسوؤلية ، اعتنى بأخته بعد وفاة والديه ، يعمل زاورس في شركته ورثها من والده الكساندر انها شركة انتاج الأفلام ، و هي من أشهر شركات الانتاج .
قامت تايلين بتقبيل خد اخيها ، و جلست معه ليفطرو، قام زاورس بعد الانتهاء من فطوره ، بأخذ أطباقه الى المطبخ هو و تايلين ، قاموا بغسلها ، أخذ زاورس اخته و قام بتوصيلها الى مدرستها ، خرجت تايلين من سيارة اخيها ، و اتجهت الى بوابة المدرسة ، قفز عليها شخص تعرفت عليه من صوتها انها ليديا، ليديا صديقة تايلين من الطفولة و علاقتهم قوية جداً، ذهبت تايلين و ليديا الى صفهما ، و بدأت حصصهما ، و عند حصة الاستاذ كارلوس معلم الأدب و هي الحصة المفضلة لدي تايلين ، رأت تايلين طيف شخص ما مر من حول الاستاذ كارلوس ، ظنت تايلين لوهلة انها تتخيل هذا و لكن رأت هذا الطيف مجدداً في نافذة الفصل يبتسم لها ابتسامة جانبية ، ارتعبت تايلين من هذا ، لم تستطع الإنتباه في الحصة و لاحظ ذلك الأستاذ كارلوس .
رن الجرس معلن نهاية الحصة ، استعدت تايلين إلى المغادرة إلى حصتها القادمة ، قبل خروج تايلين و ليديا نادى الأستاذ كارلوس عليهما .
الأستاذ كارلوس: تايلين أريد التحدث معك ، ليديا يمكنك المغادرة.
تقدمت تايلين من الأستاذ كارلوس ، اقترب الأستاذ من تايلين ووضع يديه فوق كتفي تايلين و قال: هل هناك شيئ ما يقلقك أعلم انك تنتبهين في الحصص دائماً و درجاتك دليلي أخبرني ما الخطب هل فعل لك أحدهم شيء ما ، أو أزعجك .
هزت تايلين رأسها بالنفي ، و قالت:لا لم يفعل أحد لي شيء لا تقلق أستاذ.
الأستاذ كارلوس:اذا ماذا حدث لكي لماذا لم تنتبهي إلى الحصة.
تايلين: لا أعلم ماذا أقول لك يا أستاذ، فأنا متعبة هذه الفترة أشعر بالإرهاق فقط، لا تهتم يا أستاذ.
الأستاذ كارلوس:حسنا كما تريدي يمكنك الذهاب لحصتك.
غادرت تايلين الصف متجهه لحصتها القادمة ، ألتقت تايلين أثناء مرورها من الممر، بشاب ذا بشرة بيضاء عينين خضراء شعر أسود كسواد الليل، ذا لبس عصري جميل ينبض بالحياة ، شعر بمراقبة تايلين له فنظر لها بابتسامة تسبب للقلب سكتة قلبية ، لفت تايلين وجهها و أكملت مسيرها ، ثم التفت فلم ترى أحد في الممر استغربت هذا، لم تهتم و غادرت إلى صفها وصلت دقت الباب سمح لها الأستاذ بالدخول و ابتسم لها و ذهبت إلى كرسيها ، بدأ الأستاذ الشرح و كانت تايلين مندمجة فيه حيث لم يشغل بالها أي أحد ، و لازالت تلك العينان تنظران لها في كل شيء ، فهو يعرفها منذ نعومة اظفارها لقد خلق معها يعلم كل شيء عنها ، ما يزعجها، ما يفرحها ، ما يحزنها ، يعلم كل شيء إبتسم و هو ينظر لها و هو يقول في نفسه لقائنا قريب قريب جداً يا توأم روحي إختفى بعد أن تمتم تلك الكلمات .
بعد انتهاء اليوم الدراسي عادت تايلين الى منزلها ، متعبة من المشي للمدرسة ، فهي لم تطلب من اخيها ان يوصلها لانها تعلم انه يجهد نفسه في العمل و مشغول جداً لذلك لم تجروء ان تطلب منه هذا .
عند وصولها الى المنزل ، فتحت الباب بمفاتيحها الخاصه ، و دخلت المنزل ، ذهبت الى غرفتها رمت حقيبتها ، اخرجت ملابسها من الخزانة و ذهبت الى دورة المياه غيرت ملابسها لملابس اكثر راحه ، ثم ذهبت الى المطبخ أعدت الغداء و تركت البعض لأخيها ، و أكلت خاصتها و غسلت الأطباق ، عادت الى غرفتها متعبة نامت كما ينام الأطفال الصغار، ابتسم على طريقتها الأسرة في النوم ، رغم انها لا تحاول ، الا انها جميلة بطبيعتها ، عدل غطائها و قبل جبينها و تمنى لها ليلة هانئة .
غادر و هو يشعر ان قلبة سينفجر من السعادة ، فلقد و صَل عشقه لها الى الجنون لا يعلم ماذا يفعل بهذا العشق ابتسم على نفسه و غباءه و اختفى كما لم يكن له وجود .
عاد و هو تعب من عملة لكن ماذا يفعل عليه الإهتمام بأخته كما طلب منه والديه ذلك قبل وفاتهما ، فتح الباب و ذهب الى المطبخ لأنه جائع و رأى أمامه الطعام مع رسالة صغيرة مكتوب بها أتمنى منك ان تأكله جميعه يا أخي بصحة و هناء .اختك
ابتسم على اهتمام اختة ، وجلس تناول طعامه ثم ذهب الى غرفة شقيقته و رأى انها نائمه بعمق فلم يرد ازعاجها فأغلق الباب و ذهب الى غرفته ، نام زاورس بعمق و هو سعيد ان هناك من يهتم به في هذا العالم ان اخته هي النور الذي يضيء لك حياتك ، انها الشخص الذي يسعدك في لحظات حزنك ، انها شخص الذي يفرح لفرحك ، انها الشخص الذي يحزن لحزنك، نام زاورس و هو يفكر كم ان لديه اخت عظيمة لا يوجد في العالم مثلها إثنان .
نام الأخوين و لا يعلمان ان هناك شخصان يراقبانهما في كل حركة منهما ، أنهما يعشقانهما بجنون ، لم يشعراء بهما بعد لكن سيشعران في القريب العاجل .
شعر زاورس بأحد يلمس وجهه و جسده ، استغرب من هذا و فتح عينيه لم يرى احد ، اعتقد انها احد تخيلاته ، فعاد للنوم ، ظهرت فتاة في مقتبل العمر تبتسم و هي تقول لم يحن الوقت بعد لكي تتعرف علي عزيزي زاورس ، و بهذا الحديث أنهت وجودها بقبلة على جبينه و اختفت كما لم يوجد لها وجود قط .
انتشرت أشعة الشمس كفتاة تمد يديها بنشاط و حيوية ، دخلت تلك الأشعة على نافذة تايلين بكل نشاط ، استيقظت تايلين كالعادة بنشاط و حيوية ، لم تعلم ان في هذا اليوم خصيصاً سترى الكثير من المفاجآت التي لا تخطر على بالِ احد ، تجهزت تايلين استعداد للذهاب الى المدرسة ، خرجت تايلين من غرفتها و رأت اخيها زاورس يتناول فطوره ابتسمت و تقدمت له و قبلتْ خده و قالت :صباح الخير اخي العزيز.
زاورس:صباح النور اختي العزيزة.
ابتسمت تايلين و جلست في مقعدها و تناولت فطورها، بعد ان انتهت غسلت الأطباق ، و غادرت هي و زاورس الى مدرستها بكل همة و نشاط و كلها عزم بأن تحصل على أعلى الدرجات و تتخرج لتسعد أخاها و يفتخر بها ، ظل يراقبها اليوم ايضا و هو يتأمل ان تضل ابتسامتها تنير حياته ، فهو لا شيء دونها ، منذ أول مرة رأها و قلبه اصبح ملكها وحدها ولم يعد قلبه له لا يستطيع التحكم بنبضاته ودقاته و لا قفزه عند رؤيتها ، اقسم في حياته الا يجعل دمعه تخرج من عينيه مدى حياته ، فلقد عاهد نفسه ان يقوم بحمايتها من القادم في المستقبل.

أحببت ....أمير الأشباححيث تعيش القصص. اكتشف الآن