في اليوم الأول من شهر سبتمبر عام 2015, استيقظت على أنوار الصّباح المشرقة، ففتحت نافذتي، وقبّلتني الشّمس بأشعّتها الذّهبية، لتبث بظلالها أنواراً من الأمل والتّفاؤل في جسدي . أغمضت عيناي , وأخذت نفسًا عميقًا لأستنشق عبق الزهور وأتأمل في ذلك الصباح الذي يرتدي لون النّقاء بعد عتمة الليل، فيبثّ أنفاسه بِنسمات تنفث في الرّوح أملاً بأنّ القادم أجمل! فرسمت على شفتاي الزهريتان إبتسامةً عريضة.
بعد ثوانٍ معدودة ,توجهت لأخذ حمامًا دافئًا لأستعيد نشاطي، وبعد أن إنتهيت فتحتُ خزانتي الوردية ، تناولت قميصاً أزرقا بلون السماء ذو اكمام طويلة، و ( مريول ) طويل كحلي اللون، وجوارب بيضاء طويلة، فهذا هو الزي الرسمي لمدرستي الجديدة .
صففت شعري الطويل ذو اللون الأشقر, لأجعله منسدلا على كتفاي بأريحية، ثم نظرت لنفسي بالمرآة، و ابتسمتُ بسعادة لأنني بدوت في أجمل حلة، فها أنا ذا أخيراً جاهزةٌ للذهاب إلى المدرسة.
نزلت من أعلى السلالم بخطوات متثاقلة،فقد انتابني التوتر والقلق حيال ذهابي للمدرسة, في الحقيقة كنتُ خائفة و متوترة فأنا لا أمتلك صديقةً هناك، و لا أعرف أحداً حتى! لا أعلم كيف سيكون هذا اليوم، و لكن آمل بإن ينتهي اليوم على خير.
قابلت أمي بإبتسامة مشرقة واتجهت نحوها لأقبل رأسها الحاني، ثم جلست معها أتناول الفطور الذي أعددته أناملها الناعمة، لكنني لم أتناول الكثير فهذه هي عادتي أنا هزيلة و أقصر من باقي أصدقائي بقليل،و بعد مرور الوقت لمحت أبي الحبيب متجها نحو باب المنزل مسرعا وقد بدى أنه قد تأخر على عمله، فهممتُ بسرعة لألاحق الزمن فيأخذني معه في طريقه إلى المدرسة، و بعد عشر دقائق وصلت إلى المدرسة أو أقول ها قد وصلت إلى مقر العمل الشاق ، نعم ستبدأ السنة المتعبةو الشاقة،و التي لا أعلم ما الذي سيخبأه لي الزمن أو ما الذي سينتظرني من أحداث.
دخلت البوابة،توجهت ناحية غرفة المديرة، و شعرت أن قلبي يكاد يخرج من بين أضلعي، وقبل أن أطرق الباب سمعت صوت لطيفاً ينادي علي ويقول : ( عزيزتي آية تفضلي بالدخول ).
ذهلت مما سمعت ؛ فكيف عرفت أنني من أقف خلف الباب . دخلت الغرفة ، ووقفت أمام مكتب المديرة لأنتظر أول كلمة تخرج من فمها، وبعد مضي بعض الثواني, تحركت شفاهها الحمراء كلون الكرز لتنطق أخيرا : ( أهلا بك في مدرستنا, وأتمنى أن تقضي عاما مليئ بالتفوق والإنجاز، و أن تكوني علاقات جيدة مع زميلاتك، ثم صمتت لبرهة وقالت: ( معلمتك المسؤولة عن فصلك متأخرة اليوم لظرف ما , وسوف تحضر بعد ساعة؛لذا هل تستطيعين الذهاب للفصل بمفردك؟ )
أجبت عليها وملامح الإندهاش قد كست وجهي المحتار : ( ممممممممم ، حسنا يمكنني الذهاب ) .
وبعد أن انتهى الحوار بيننا،انحنيت لها بأدب لأشكرها و أودعها،ثم استدرت متجهة نحو ساحة المدرسة لأقابل فتاة لطيفة تمتلك شعراً طويلا ذو لون أسود وعينان بنيتان كالشوكلاتة الداكنة، وكانت ملامح الخجل واضحة على وجهها، فستوقفتها لبرهة لأسألها عن مكان الفصل ( 11-B ) .
- أعذريني أختاه، أريد أن أستفسرك عن مكان الفصل ( 11-B ) .
- أهلا عزيزتي، يبدو أنك طالبة جديدة هل هذا صحيح ؟
- نعم ، إنني طالبة جديدة ، ولقد تأخرت معلمتي ولم أستطع إيجاد فصلي هل يمكنكي مساعدتي ؟
- بالتأكيد وبكل رحب ولكن أعيدي على مسامعي ماهو فصلك ؟
- الفصل ( 11-B ) ...
وبعد أن ذكرت عنوان فصلي لاحظت تغير ملامح وجهها فصرخت بخفة و هي تضع يدها على فمها : يا إلهي! أنتي في فصلي .
صمتُ قليلاً لأتقبل الصدمة،و قلت في نفسي : ( الحمد الله بدأت يومي بأخبار مشرقة وبمقابلة وجه كوجها فيبدو أنها طالبة مهذبة وخلوقة و أعتقد أنني سأقيم علاقة صداقة جميلة معها و ..........)
أوقفت الفتاة حبل أفكاري و هي تقول : ( عزيزتي أين ذهب ذهنك ؟ هيا ألا تريدبن الذهاب إلى الفصل ؟ )
- آه , أسفة شردت قليلاً . لنذهب .
- حسنا ولكن لقد نسيت أن أسألك ما هو اسمك ؟
- أدعى آية وأنتي ؟
- تشرفت بمعرفتك ، و أنا أدعى فاطمة .
- وأنا تشرفت بمعرفتك ، هيا لنذهب معا إلى الفصل .
توجهت مع فاطمة إلى الفصل وفتحت الباب لأقابل فتيات كثيرات، و لقد بدء البعض بالنظر إلي بغرابة،و البعض منهم بدأو يتهامسون، و هم ينظرون إلي تارة و يعودون بالنظر إلى أنفسهم تارة آخرى،و لكن صوت واحد من فاطمة أوقف تهامسهم حيث قالت : ( هدووء أرجوكم يوجد لدينا طالبة جديدة وأتمنى أن نعيش أسعد الأوقات برفقتها )
وبعد ان انتهت من إلقاء كلمتها ، نظرت إلي و قالت: ( أختاه عرفي بنفسك أرجوكي )
وقفت في وسط الفصل وأحمرت وجنتاي ونطقت بأول كلمة : ( أنا طالبة جديدة أدعى آية و عمري 16 عشر سنة وأتمنى أن أتشارك معكم أجمل الأوقات ) .
__________________
أتمنى أن يكوون الفصل الأول قد نال إعجابكم
وأرجو منكم أن تقدموا التفاعل لنشر الفصل القاادم
وأتمنى أكثر أن أتعرف عليكم وأصبح صديقتكم المقربة لذلك اخبروني برأيكم حوول الفصل الأول وبعض المعلومات عنكم لأتعرف عليكم ..
سأبدأ بنفسي :
أدعى آيه عمري 16 سنه ،من الأردن ، ولكن مقيمة في دولة الإمارات
أنت تقرأ
أيام مضت
Adventureبين الذگريآت والمواقِف وبيّن الأفراح والأحزان .. جلسّت أبعْثر أورآق المآضي ! لأجد بين السطور مآ لم أجده من قبل . . على حين غفله بغتُ في زمان غير زماني, حيث بدأت ذاكرتي تتهدج رويدًا رويدًا لسنين قضيت فيها أجمل مراحل حياتي جلست لأعلن بدأ الحگايه...