" هل نفذتم المهمة ؟" قالَ السيدُ جيمس و هو يجري إتصالاً من خلالِ التلفازِ الذكي و يظهرُ على الشاشة" الجزء الأول نعم ... الجزء الثاني ليسَ بعد " قالت تايوان
" جيد " قالَ السيد جيمس
" لكن ستبدؤونَ به من الغد " قال السيدُ جيمس بحدة
" مفعولُ المخدر ٢٤ ساعة " قالَ هاري
" أي ؟" قالَ السيدُ جيمس وهو يرفعُ حاجبه
" هوَ لا يقصدُ شيئاً سيدي ، فقط يذكرنا بذلك " قلت و انا أقرصُ يدَ هاري الذي كانَ سيفسدُ كلّ شيء
" حسناً " قالَ السيدُ جيمس ثمَّ قطعَ الإتصال
خرجتُ من الغرفةِ التي نجلسُ فيها و ذهبتُ الى ذلكَ الفتى ، إنهُ مسكينٌ يجلسُ في المستودعِ البارد بملابسهِ الخفيفه و سيتعرضُ للتعذيبِ عندما يستيقظُ ..
إقتربتُ منهُ و لمستُ وجهه إن بشرتهُ ناعمةٌ كالأطفال ، ملامحهُ حادة لكنها لا تزيدهُ إلا وسامةً ... ما الذي فعلهُ ؟ و ماذا تريدُ منهُ هذهِ المنظمة ؟ ...السيدُ جيمس لم يحدد من سيحتجزهُ بعد ... هل يعقلُ أن أكونَ أنا من سيحتجزهُ ؟ أنا لا أحتملُ ذلك و السيدُ جيمس يعرف أنني لا أستطيعُ إحتجازَ أو تعذيبَ أحدهم ..
جلستُ بجانبِ جسدهِ المستلقي على الأرض و وضعتُ رأسهُ على قدماي ... وجههُ ملائكي لا يعقلُ أن يكونَ بشراً
إبتعدتُ عنه بخفه ثم خرجتُ من المستودع و ذهبتُ الى المنزل ، صعدتُ بخفةٍ إلى غرفتي ثم أخذتُ وسادةً و غطاءً دافئ و عدتُ الى المستودعِ دونَ أن يراني أحد ..
إقتربتُ منهُ و وضعتُ الوسادةَ تحتَ رأسهِ و غطيتهُ بالغطاءِ ثمّ خرجتُ .." ماذا تفعلينَ عندك ؟" قالَ هاري بصوتٍ مرتفع
" أخفتني " صرخت و انا أضعُ يدي على قلبي
" فريسيا " نظرَ إلي وهو يرفعُ حاجباً
" لا شيء أنا كنتُ أتمشى فقط " كذبت
" حسناً إذاً ، ألستي جائعة ؟" قال هاري و إبتسمَ بلطف
" بلى " قلت بإبتسامة
" هيا لنعودَ كي نأكل " قالَ هاري وهو يحيطُ كتفي بذراعه
في مكانٍ آخر ... مظلم بارد ولا يظهرُ سوى نورِ القمر الذي يخترقُ النافذةَ الصغيره ، شاب حائرٌ لا يدري ما الذي يفعلهُ هناك ، ولا يجدُ اجاباتاً لأسئلتهِ اللا متناهية ..
ما الذي أفعلهُ هنا ؟ كانَ هذا السؤالَ المسيطرَ على عقلهِ أما الباقي فهي أسئلةٌ جانبيه لا يجدُ إجابتها سوى من إجابةِ هذا السؤال ..
أنت تقرأ
Stockholm syndrome | متلازمة ستوكهولم
Fanfiction- " أنت مصاب بمتلازمةِ ستوكهولم " - " و ماذا يعني هذا ؟" -" متلازمة ستوكهولم هي ظاهرة نفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف "