أولًا : شُكرًا على الألف مشاهدة ✨
عُذرًا على التأخير ....٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
" هُم ؟!" صرخت مُستفهمة
"تلك الفرقة اللعينة، تدّعون بأنكم الفرقة الناجية!!" صرخ إدوارد
"لا تكن مُنفعلًا... عزيزي إداورد."
قالت العجوزُ بصوتٍ هادئ
"أنا لا أفهم، ولستُ... لستُ مرتبطة بهذه الفرقة! لا أعرف أي شيء.... أنا..." قالت إيما بصوتٍ مُرتعش
قاطعها زاك "الفرقة الناجية؛ كُل من لهم صلة بالتكنولوجيا الحديثة، حتى بعد قيام ثورة الآليين. وتربطهم بالآليين صلة وثيقة بالرغم من الحرب القائمة بين الكائنات البشرية والناس الآليين."
تساءلت إيما "وهل نحنُ... أعني؛ هل أنتم كذلك؟!"
"أنتِ تُمثلين الآن أنكِ لا تعرفين أي شيء رغم أنكِ تتحدثين إلى الآليّ الآن! لقد رأيتكِ مع هذا الآلي عند النهر! رأيت المعطف الذي ترتدينه؛ كان عليه شعارهم اللعين ... ولا زلتِ تُنكرين؟؟"
"أنا حقًا لا أفهم شيئًا .."
"هؤلاء العُلماء هُم سبب فساد العالم الآن ، أولًا الأسلحة النووية والقنبلة الذريّة ، واليوم .. اليوم هُم صنعوا القوة الأكثر شرًّا وفسادًا."
"وماذا عن هذه المصابيح؟ الكهرباء؟ السيارات، الأدوية؟ الهواتف؟ من الذي صنع كل هذه الأشياء الجميلة والمُبهرة! "
تردد قليلًا ليُجيب :
" لن نموت بدون هذه الأشياء! لقد صنعوا أشياء قاتلة ولن تبرأهم هذه الأشياء التي لا أراها سوى كماليات... هذه الأرض المحبة والعطوفة، هذه الأرض التي منحتنا كل شيء.. مالذي فعلته من شرور لتستحق الأذى ؟ ألا تعلمين أن هذه المدينة قد تمّ هجرانها منذ زمن ! وكل هذا بسبب الاشعاعات الضارّة التي سببها علماؤكِ .. فلتذهب هذه الناس للجحيم ! مالضرر في صنع أشياء لا تؤذي البيئة؟ انظري .. نحنُ نعيش بالطاقة الشمسية ... لماذا لا يعيش العالم كذلك ؟ لأن العالم لا يريد أن يعيش ! لأن الحروب والموت وجنون السيطرة هو ما يريده العالم، ببساطة.."
" لقد قلتُ يكفي ، إداورد !"
قالت العجوز في هدوء.
"الآن ، أنتِ تعرفين الكثير من الأشياء ... هذا ليس من صالحك ، الجهل أحيانًا يكون أفضل من المعرفة. عزيزتي. "
أكملت المرأة المسنّة وهي لا تزال مُحافظة على هدوءها العجيب. تقدمت من إيما وربتت على كتفها قائلة
"إيه ، كم أنتِ فتاةٌ غبية .."
سددت اصبعها لرقبتها وبحركة واحدة أُغشي على إيما ساعةً كاملة.* * *
"اللعنة ... اللعنة"
صرخت إيما بغضب.
"أين أنا الآن؟ .. ماذا الآن!"
شعرت بحركة الأرض من تحتها، كان الظلام يغمرُ كل شيء بشكلٍ تام والخوف والغضب يشتعلان بداخلها. والأهم من هاذين، الشعور الذي لازمها طويلًا. الحيرة.
"أخبرتكم أنني لستُ من هذه الجماعة أو أيًا يكُن، أنا أُقسم أنني لا أعرف شيئًا أخرجوني من هُنا!!"
صرخت للفراغ.
"هل كنتِ دومًا انسانة غير صبورة؟ آنسة روبنز؟"
"أنهُ أنت! ذلك الصوت! أُخرج.. أُخرج.."
"لو كنتُ سأظهر أمام عينيكِ هل كنتُ لأحبسكِ في الظلام طوال هذا الوقت، ألا تظنين أن هذه حماقة، آنسة روبنز؟"
"مالذي تقوله؟ توقف عن ترديد اسمي ايها اللعين.. أنت أحمق بالفعل ألا تعرف من أنا؟ حينما تظهر أمامي ستكون ساعتك قد حانت!"
شعرت بيدٍ باردة تُلامس رقبتها ، وصوت أشدّ برودة وخشونة يقول "من المُفترض أن تشكريني، لقد أبقيتُ على حياتكِ طويلًا. مالعمل؟ هل تُريدينني أن أقتلكِ، أم أفعل كما فعلتُ بكِ لخمس سنوات؟ أيتها الشرطية."
تضاربت الأفكار في رأسها، الذكريات، والأحداث. شعرت بأنها تمشي في مسارٍ طويل وكلما تراءى لها خط النهاية، تحول لسراب. كلما حاولت أن تقبض على تلك الذكرى، تعود إلى خط البداية، خاوية اليدين.
"هذا يكفي."
إنه صوتٌ مألوف، صوت تعرفهُ إيما جيدًا.
"جيني.. جينيفر!"
صوتها المرتجف يتكرر وحده كالصدى في المكان البارد.
تهدأ الأصوات مُجددًا، الظلام لا زال مُحكمًا قبضتهُ على المكان.
"جيني... ساعديني.."
"لقد آلت الأمور لغير ما كنّا نريد، هل أخطأنا في تعيينكِ، إيما روبنز؟" قالت جيني.
"أُقسم أنني لا أفهم شيئًا.. أخرجوني من هُنا، دعوني أراكم على الأقل.. لماذا تفعلون هذا بي؟"
همس الصوتُ البارد الخشن "هل حقًا... لا تتذكرين؟ ما حدث .."
قاطعتهُ جينيفر "لا تقل شيئًا.."
"ولكن!"
"أنا أُخبرك أن تصمت! لم يحن الوقت بعد."
"جيني، أمنحيني فرصة أُخرى... على الأقل أُريد توضيحًا.."
"حسنًا.. ليكُن. لقد وصلتِ.."
"وصلت؟؟"
هدأ المكان المتحرك من تحتها، وانفتحت بوابة كبيرة، أغمضت عينيها لأشعة الشمس القوية، وخرجت مذهولة
"هل... هل كنتُ في هذه المركبة طوال الوقت؟"
مشت بخطواتٍ مرتجفة ومذهولة، لقد كانت مركبةً هائلة الحجم، وأكثر ما أذهلها، هو أنها، كانت وحدها طوال الوقت.
"هل كُنتُ أتخيل أشياءً؟"
"جيني... جيني .. هل هُنا أي أحد؟"
"لم تكوني تتخيلين أي شيء."
"زاك؟ هل هذا أنت؟"
خرج من خلف الضباب، هيكلٌ معدني، وشيئًا فشيئًا، اتضحت هيئتهُ تمامًا. لقد كان آليًا فعلًا. ولكنهُ لم يكن زاك.
"هل كنتَ..."
قاطعها، ذلك الصوت البارد والخشن
"صحيح، لقد كنتُ رجلًا آليًا."
أنت تقرأ
ولادة الموت
Fiksi Ilmiahهو عالمٌ تسكنهُ البشر ولا تسكنهُ ، حيث يتوّلى الآليون زمامَ أمور الكوكب ، بعد حروب طاحنة مع البشر ، عشّاق الدماء والموت ! لقد أدرك العُلماء بأن البشر كائنات غير قابلة للتعايش بعد الآن ، لقد سفكت ودمّرت وتجاوزت الحدّ ، لذا قاموا بصنع قوة جديدة لتضع...