ون شوت جونغكوك2

2.4K 99 18
                                    

صدرت ميدالة المفاتيح تلك اصوات تصادمها البسيطة و ادارت بها قفل الباب لتفتحه و قالت بصوت لطيف" انا عدت "
لكن بادرها الاستغراب في ان الاضواء المغلقة و الوسط هادئ انتابها الشك قليلاً عن ما يحدث فبدأت بالمناداة قائلة :" عزيزي ! هل انت هنا ؟ " اشعلت الاضواء و خطت خطواتها بإتجاه المطبخ لتتفقده فتحت الباب و القت نظرة اذ به واقفٌ يحمل تلك الكعكة الصغيرة المفضلة لهما بمذاق الفانيلا تزينها حبات الفراولة و شمعة واحدة و بسط شفتيه مبتسماً بلطف اتجاهها قائلة " لقد اكملنا عامنا الاول معاً نسيتي صحيح ؟"

سقطت ميدالة المفاتيح من يدها و اجتمعت الدموع بعيناها عانقته بشدة كبيرة و ظلت تردد قائلة : "لحسن الحظ انني التقيت بك احبك"
وضع الكعكة على الطاولة بيده بينما تعانقه و حاوطها بذراعيه الواسعتين بشدة ايضاً و غرز رأسها بين كتفه و رقبته و ظل يربت على شعره و يقول " لحسن الحظ انني قابلتك و وقعت بالحب معك ايضاً "

ابعدها عنه قليلا و قبل جبهتها و قال " هيا لنجلس و نتناول كعكتنا البسيطة "

ابتعد عنها ليجهز قطع الكعكة سوياً و عاد نظر اليها فابتسمت له ايضاً و لكن عيناها مازالت تدمع قليلاً ضحك على لطافتها و سرعة تأثرها و عاد اقترب واضعاً يديه ع وجهها ليمسح دموعها و قال " هل انتي سعيدة ؟ "
هزت رأسها بنعم و سحبها و اجلسها على الطاولة و امسك السكين و امسك يدها بنفس الوقت و قطعاها سوياً
ظلا يتناولاها بينما الاحاديث تستمر و الضحكات تعلو و تعلو ~~

ذهبا ليجلسا بغرفة المعيشة و جلس على الاريكة الطويلة و هي جلست على الكرسي المنفرد تضم رجليها الى نفسها ثم نظر الى شعرها المنسدل الذي يغطيها و هي تلعب بهاتفها ثم قال لها :" تعالي الى هنا ، تعالي "
نهضت و جلست بجانبه قال" الن تضعي رأسك ؟ "
فهمت مايقصده و ضحكت عليه وضعت رأسها عليه و ظل يلعب بشعرها و يبتسم:" اتذكرين اول مرة تقابلنا "

" اه كان يوماً لا ينسى " ضحكت و هي تغلق عينها
قال:" فقط اريد ان افهم كيف وقعنا بالحب سوياً من اول مرة "
" حقيقة لا افهم انا ايضاً و لكنه حدث " ثم سكتت و رفع رأسها لتنظر اليها " و جيد انه حدث "

ظهرت غمازة خده الصغيرة من شدة ابتسامه و انزل رأسه و قبل جبهتها لمدة طويلة و ارتفع و قال " اجل "

" اممم اذاً بمناسبة هذا قل ماهو اول شي اعجبك بي ؟ " قالت بحماسة
" قولي انتي اولاً ! سأخبرك بعدها " نظر لها
"اوهه حسناً حسناً...اممم اتذكر اول اداء لك بالجامعة؟"

-فلاش باك-

" ياه الن تذهبي الى الحفل ؟ " قالت صديقتها
" بلى سأذهب سأذهب حتى انه ستبدأ الان " ادخلت هاتفها التي تعبث به بحقيبة كتفها و توجهت للقاعة و كان المكان مظلماً و انوار عشوائية تدور بالمكان و كانت تقف قريباً من المسرح بعدها بدقائق بدأ الضوء يتسلط على عازف الطبل كان جميلاً اعجبت به قليلاً و كان يعزف الطبل بطريقة سلسة ، بعدها توجه الضوء على عازف اخر و بالنهاية العازف الجيتار الخشبي تدفق صوته من اول كلمة احست بشعور غريب ، نبض قلبها ، كانت خصلات شعره السوداء مسدلة قليلاً على وجهه مغمض عيناه و اصابعه تتلاعب بأوتار الجيتار الخفيفة الحادة و كلمة تلو الكلمة صوته يعبر كما في قلبه ~ كأن تلك الالحان تتحدث نيابة عنه صوته الهادئ جعل اصوات القلوب مسموعة لاسيما تلك الفتاة فجأة فتحت فمها بجملة " اعتقد انني وقعت بالحب من اول مرة "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 10, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ون شوت جونغكوك2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن