حين غادرتكِ ...

68 7 30
                                    

❤️
أعلم أنني لو أطلقت عليكِ ألف رصاصة فلن تشعري ولن تنزفي..
ولن تتألمي.. ولن تموتي.. فالرصاص ياسيدتي لا يقتلُ الأُنثي الميته أبداً..

الرصاصة الأولى
صدقيني..
لا أعلمُ متى فارقتُ الحياة
لكنني ليلة البارحة قررتُ أن أعيش
فاكتشفتُ بـ أنني رجُلاً ميت..

الرصاصة الثانية
انتهت صلاحيتكِ في الحياة مُنذُ زمن
ومع هذا مازلتَ أتناولكِ
ولهذا فأنا.. رجلاً متسمماً بكِ ...!!!

الرصاصة الثالثة
كنتُ أظنكِ سحابة صيفٍ
ستمرُ فوق مدينة أحلامي مرور الكرام
لكن السحابة ليلة البارحة أمطرت
فأغرقت كل أحلامي..

الرصاصة الرابعة
قال لي جدي يوماً
أن الطيور المهاجرة تعود إلى أعشاشها دائماً
فانتظرتُ عودتكِ في عش أحلامنا طويلًا.. ولم تأتي
ليت جدي عاش ليرى زماننا
تُهاجرُ فيه الطيور.. ولا تعُود..

الرصاصة الخامسة
نعم ..
مازلتَ أُبالغ في تضخيمكِ
وتفخيمكِ
وترميمكِ
وتجميلكِ
وتلوينكِ في أَعينهم
من أجلى.. وليس من أجلكِ
كي لا يُقال عني
أني أحببتُ إمرأه عاديه..

الرصاصة السادسة
ربما كنتَ رجلاً ساذجاً
ففي اليوم الأول للفراق
ظننتكِ تمارسين معي لعبةُ الإخفاء
فكنتُ أبحث عنكِ بمتعةُ الأغبياء.. في اللعب.
وحين طال غيابكِ ..أدركتُ انه الفراق
فأصبحتُ أبحثُ عنكِ برعب العقلاء.. في الحُب..

الرصاصة السابعة
أضفي هذه المعلومة إلى أجندة غروركِ ..
مازلتِ تؤلمني
ومازلتَ أحملكِ في داخلي كالجنين الميت
وأنتظر إجهاضكِ بفارغُ الصبر..
وأضفي إليها أيضاً..
مازلتَ رجلاً خيالياً
أحلم بمدينة يكن سُكانها نسخة مجسدة منكِ
فأنغمس في زِحامهم وأنا أصفق بيدي
واردد بفرحةٍ طفولية:
يالله ما أروع هذا العالم
لدي به منكِ الكثير.. الكثير..

الرصاصة الثامنة
يرعبني جداً..
أن أكتشفُ أني كنتُ أرسم أحلامي لأُنثي عمياء
وكنت أصف مشاعري لأُنثي صماء
وأكتبَ معاناتي لأَنثي أميه..

الرصاصة التاسعة
كبرت كثيراً يا سيدتي
يخيلُ إليّ أنني أصبحتَ رجلاً معمر
فكل ليلةٍ من ليالي الانتظار
أضافت إلى عمري ألف سنة
فمتى سيحتفل العالم بيوم ميلادي..

الرصاصة العاشرة
كان يخيلُ إلي قبل أن أُحبكِ
أن الوجود أوسع من أي شيء
لكنني اكتشفتُ انه أضيق مما تصورت
فهو لم يتسع لفرحتي حين كنت معكِ
ولم يتسع لحزني.. حين غادرتكِ..

👑#الــًًحًًـجًًًـيٓـــه👑

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

👑#الــًًحًًـجًًًـيٓـــه👑

حين غادرتكِ ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن