عينان سئمتا العيش

54 3 1
                                    

في ليلة ليلاء٠٠٠ علا الشحوب وجهها و أضنى التعب جسدها ٠٠ليلة من ليالي الربيع ٠٠٠ سكنت أنفاسها و رقد معها جسدها
رقدت والدة جاكلين "لوفيندا " على سطح الدار المتواضعة
الكائنة على "بلاد ما وراء النهر"

التي إتخذت منها مأواها و أخذت تتقلب و تتململ ٠٠٠فلقد ألح عليها الداء و أنهكتها العلة ٠٠٠

و مضت عليها بضعة أيام و هي طريحة الفراش لا تقول على الحراك
و قد خفت صوتها الذي إعتاد سكان الحي أن يسمعوه في كل صباح "صباح الخير جميعا"

و حملقت المرأة بعينيها في السماء ٠٠٠و أحست بجفاف في حلقها وضيق في صدرها ٠٠٠٠ و كأنما أحست بشيء ثقيل موضوع على صدرها

و قلبت المرأة عينيها يمينا و يسارا بعينان اتعبتهما الفقر و الحرمان و كسف ضياؤهما المرض و التعب ٠٠٠ عينان سئمتا العيش وطلبا التحرر ٠٠٠ ولم يعد بهما شيء من أشعة الحياة إلا شعاع خائب

و إذا السماء إنشقتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن