~*سوء الظن*~

518 41 2
                                    

٢

تم ربطي ووضعي في مخزن للخرداوات المهترأة لالتفت بخوف ناظرةً حولي حتى سمعت صوت ذلك الحثالة

-لا تخافي إنه مكان آمن حيث لا يسمعكِ فيه أحد!

-أين أنا؟ هاه

-في الجحيم عزيزتي

قالها بخبث وهو يحمل قماشاً ليتقدم نحوي ويربطه حول عيني

-مالذي تفعله أيها الوغد

-أنني اشفق عليكِ.. يجب ان لاتري الدماء صحيح؟

-إن كنت تريد الشجار فـ افعله بشكل متـ...

قاطعني ألم قاتل في معدتي لاتراجع عدة خطوات للخلف وانحني بألم

-طريقتي هذه تعجبني!

-أنت لست سوا جبان لا يثق بـ نفسـ..

قاطعني ثانية بضربة اقوى لاسقط على الارض وما هي الا ثواني حتى شعرت بالعصا تنزل على جسدي كالسيف القاطع لاتمالك نفسي وأحاول عدم الصراخ

-تشوهين وجهي هااه!

سمعت صوت ارتطام العصا بالارض بعد ان دمرتني ثم سحبني وركلني بقوة لارتطم بتلك الخردة التي رأيتهم مسبقاً واسقط على الارض ليتراكموا فوقي

-اخرجوا

-لكن سيدي هكذا ستموت

-هل تريد الموت معها!!!

سمعت ذلك الصوت وأنا الفظ انفاسي الاخير لتليه اصوات اقدامهم المبتعدة

حاولت التحرك لأحرر نفسي لكنـ.. جسدي قد تكسر بالكامل وكل جزء منه اصبح مستقلاً عن الاخر

اعادني الى الحياة صوت وطآت اقدام وبعدها صوت سحب الخرداوات من فوقي لاشعر ببعض الامل بالحياة

تم سحب جسدي بنجاح ثم شعرت به يفك الرباط على عيوني لافتحهما بتعب وارى امامي تايانغ

لكن قبل ان يحدث اي شيئ ظهر صوت شاحنة خلفنا محملة بالخرداوات لتتوسع عيون تايانغ ويسارع بوضعي على الارض وعمل حاجز بجسده فوقي

تباً تلك الشاحنة تسقط الخرداوات عليه .. هو يتألم حقًا .. هو غبي! حاولت منعه من فعل ذلك لكنه انهار بالفعل والخرداوات غطتنا لافقد الوعي واواجه الظلام ..
.
.
.
اقتحمت انفي رائحة الادوية والمعقمات لافتح عيوني بتعب وارى ذلك البياض بعد مدة من غرقي في السواد

تلك الغرفة اعطتني شعوراً سيئاً حقاً فـ هدوءها يشعرك انك اصبحت اصماً!

حاولت النهوض او التحرك لكنني صرخت بألم وعدت الى السرير ليُفتح الباب وتظهر امي

-جـ جيون صغيرتي ..

-أمي!

-اجل أنني امك عزيزتي

فضول..كاد أن يقتلنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن