كعادة كل صباح يلي عيد ميلاد احدهم طوال سنوات صداقتهم لابد من أن تناما مع بعضهم وعندما تستيقظان تتناولان الفطور معاً ... ديم لم تنم طوال الوقت بعد إستيقاظها في منتصف الليل حتى ولو حاولت جاهده فعل ذلك ... لتخرج للشرفه المجاوره تنتظر شروق شمس تلك المدينه الرائعه فوق ثلجها الأبيض و أضواء المباني في وقتها المبكر منظر يريح الروح والجسد رغم بروده جوه ذلك جعلها تنسى ما كانت تفكر به وإسترخت حتى طلعت شمس فجرِ جديد لتذهب ديم وتوقظ سارآ ليعدان الفطور معاً ... بسيط جداً ذلك الفطور خبز فرنسي محمص مع مربى الفراوله والتوت الاسود وشاي مع الحليب كما تحب سارآ بدأتا بتناول الفطور سريعا لخروج للمشي الصباحي معاً ثم إرتداء ملابس المدرسه والخروج لها ... كان يوم كباقي أيام السنه فصول وواجبات ثم المنزل لولا أن ديم كانت شارده في بعض الوقت حتى تنتبه سارآ لها ولكنها ظنت أنه بسبب قله النوم وتجاهلت ذلك ...
بعد شهر ...
السنه الثالثه والأخيره في المدرسه العليا تعني الجحيم لجميع الطلاب فهي سنتهم الاخيره اللتي تحدد مستقبلهم وخصوصاً عندما تقترب الإختبارت النهائيه فيها ... سارآ وديم كانتا تجتمعان في منزل ديم لتبدءآ بشرح الدروس لبعضهم ديم نسيت تقريباً ذلك الشعور المتعلق بالخوف على سارآ مع أزدحام أيامها بالكتب والملاحظات والدروس فالإختبارات النهائيه باتت قريبه جدا لهم ... توالت الإختبارت يوماً بعد يوم حتى يومها الأخير لتنطوي أيام المدرسه كلها مع أخر ورقه إختبار تم تسليمها وعند إذن أنت ستسمع الطلاب في الخارج يصيحون فرحاً لإنتهائها وبدأ الإجازه الصيفيه ... سارآ أخبرت ديم أن تذهب كل منهما لمنزلها لترتاحا وفي الغد تتقابلان في الحديقه لتحددا ماذا ستفعلان في هذه الإجازه ... عندما وصلت سارآ لمنزلها كان مكتض بالناس بشكل مجنون وكذلك الغريب فيه أنهم كانوا يحملون أغراض غريبه منه أسرعت سارآ للمنزل لتستقبلتا والدتها
سارآ : أمي مالذي يحدث لما كل هذا
الأم : والدك إنتقل عمله لمدينه إخرى لذلك سنتقل جميعاً إلى هناك .
سارآ : لكن إمي أنا لا أريد أن أنتقل أريد البقاء هنا مع ديم
الأم : أنا لم أسألك عن رأيك فقط أذهبي للأعلى لتجهزي أمتعتك فوالدك بالفعل قدم أوراقك لأحد الجامعات هناك و سوف ننتقل قريباً
سارآ : وديم ؟؟
الأم : هل ما زلتي تصدقين أن صداقتكم ستستمر للأبد !!.. سارآ خرافات الأفلام تحدث في الأفلام فقط أنتي كبيره كفايه لتعلمي ذلك !! .. هيا للأعلى بسرعه !!
سارآ : منذ متى قررتم الذهاب ؟
الأم : منذ فتره بعيده ولكن لم نخبرك من أجل أن لا تشغلي بالك في فتره الإمتحانات .
سارآ : لو كنت أعلم أن ذلك سيحدث لودعت ديم على الأقل ... أمي كيف أخبرها الأن أني سأذهب ... كيف لديم أن تتقبل هذا ... ماذا حدث لك أنتِ بالفعل تعلمين أن ديم لا تملك أحداً غيري !
الأم : كلامك لن ولم يغير شيئاً فالقرار قد تم ولن تستطيعي تغييره
سارآ : لا أريد ... اللعنه لا أريد الذهاب اريد البقاء هنا فقط ...لا
الأم : هل لا زلتي طفله !!
لم ترد سارآ على أمها بعد ذلك فقد خرجت مسرعه وغاضبه جداً لا تعلم أين تذهب ولا تريد أن تقابل ديم ... فهي تعلم أنها ستكون حزينه لأجل ذلك فديم بالكاد خرجت من مأساه وفات عائلتها في ذلك الحادث المروع ...هي ما زالت تتذكر عيونها المبطنه بالحزن رغم إبتسامتها في عيد ميلادها فوفات عائلتها كان قبل سنه تقريباً من الأن لاتعلم ماللذي ستفعله بدون ديم هي أيضاً فهي إعتادت عليها كحياة لها أو هي ألوان الحياة بشكل أدق ... سارآ أستمرت بالمشي في المدينه حتى أستوقفها أحد الأبواب لترفع عينيها مستغربه كيف وصلت لهنا فهذا الباب باب منزل ديم لا تعلم لما لكنها فتحت الباب فهي تمتلك نسخه منه ثم إستمرت بالمشي حتى وصلت للصاله ثم الكنبه لتستلقي هناك دون أن تخبر ديم أنها هنا أو حتى تكلف نفسها عناء البحث عنها وغفت بعد ذلك وقت طويل !ديم "
حسناً اليوم أخر أيام الإختبارات وعندما أخبرتني سارآ أن نلتقي غداً لم أمانع ذلك حقاً فأنا أحتاج للنوم لثلاث أيام أو أكثر لا أمانع ذلك أسرعت إلى المنزل لألقي بحقيبتي وأخلع الحذاء أمام المنزل وأحرر شعري من عقدته وأخلع أساوري لتستقر على الأرض هي كذلك أنوي الأستحمام لفتره طويله قد تتستمر لعشر ساعات ثم النوم بعدها ... دخلت إلى الحوض الساخن لترتخي جميع أطرافي وأغمض عيني ليسترخي أعصابي أيضاً وهكذا فقط سرحت باللا شيء لمده طويله ... أنتبهت أن المياه أصبحت بارده همم أستحمام طال لمده ساعتان لا بأس به خرجت من الحمام لأرتدي ملابسي وأتجه للمطبخ أحتاج مياه بارده بعد الأستحمام لكن ...صرخه خرجت مني بقوه ووضعت يدي على قلبي المسكين اللعنه سارآ نائمه هنا ألم تقل أنها ستذهب للمنزل ؟! أحدث شيء لعائلتها ؟ حاولت إيقاظها بشده ولكن هي كالجثه هنا وهذا يدل أن شيء أكيد حدث وعاد لي تفكيري القلق من جديد شيء سيء حدث وتباً لحاسه السادسه لدي فهي دائماً صحيحه والأن أكنت أتحدث عن النوم أبداً لن أستطيع وسارآ هنا نائمه ولا أعلم ما بها أستمريت بأزعاج سارآ لتستيقظ حتى نجحت في ذلك
سارآ : هممم ماذا تريدين ؟
ديم : مالذي أحضرك هنا
سارآ : هل أعتبر هذه تمهيد للطرد ؟ أءخرج بنفسي قبل ذلك ؟
ديم : حسناً .. لابأس بالتخلص منك لبعض الوقت في الحقيقه
سارآ : أغلقي فمك أريد النوم
ديم : ماذا !!! يااا ألم تخبريني أنك ذاهبه للمنزل لما أنتِ هنا الأن ؟
سارآ : أشتقت إليك ماذا أفعل ؟
ديم : تذهبين لمنزلك !
سارآ : هذا منزلي ... أليس كذلك ؟
ديم : من قال هذا
سارآ : أنا حتى أمتلك غرفه هنا
ديم : أذاً لما لم تذهبي لها لما أنتِ نائمه على الكنب
سارآ : الكنب كان مغري جداً
ديم : سارآ يكفي كذباً ماذا يحدث لما أنتِ هنا ؟
سارآ : لم أستطع النوم هناك
ديم : لما ؟ هل تشاجرتي مع أحد هناك ؟
سارآ : همم نعم ... هل تستطيعين أن تغني لي كي أنام ؟
ديم : لك ذلك ولكن أنا حقاً لن أتركك عندما تستيقظين !!
سارآ : حسناً حسناً هيا
بدأت ديم بالغناء لسارآ ومداعبه شعرها بأناملها وضعت سارآ رأسها على حجر ديم وتمنت أن يستمر هذا للأبد كانت ديم مستمره بما تفعل حتى غفت سارآ مره أخرى لتجلب لها غطاء خفيف ووساده حتى تحمي رقبتها من الألم وذهب هي الأخرى لتنام !!لو كانت ديم تعلم حقيقه ما حدث لسارآ لأقفلت الأبواب وخبأت سارآ جيداً حتى لا تبتععد عنها ... ولو كانت سارآ تعلم أنها لن تستطيع أن تغيير رأي عائلتها لما عادت إلى منزلها تلك الليله
أنت تقرأ
Is That Real Friendship ?!
General Fiction-همم.. لا أعلم لما أنا أمامك هنا في هذا الوقت لأجيبك على ههذا السؤال الأحمق ؟ -أتعنين أنها لا تعني لك شيئاً ؟ -أبداً لا ... هي كل شيء أساساً وتعني لي معاني كثيرة أكاد أقسم أني أشعر بكرة من نار في حلقي لتدافع الكلمات فيه كلُ منها لا تخرج لأني أخاف...