CH1| الحقيقة

407 15 13
                                    

كثيرا ما نخدع لأيام أو لساعات أو لدقائق أو حتى لثواني!!!..ولكن أن نعيش في خدعه لمدة سنوات؟؟؟ هذا أمر صعب و الأصعب هو أن نكون مخدوعين من أقرب الناس إلى قلبك..هذا الأمر برمته غير عادل... تصبح منكسرا و حساسا و أي فعل يصدر منك تكون معذور لان هذا نتيجة الكبت لمدة سنين...
.
.
.
.
أمسكت بكومة الرسائل التي أخرجتها من الصندوق الذي كان في خزانه خالتها... وأصبحت تقرأ الرسائل واحده واحده وهي تدقق على كل حرف وهي في حالة صدمه عيناها لا تكف عن ذرف الدموع و شهقاتها تعلى في كل مره تقرأ كلماته ... لطالما سمعت عنه من خالتها بأنه مخادع و لا يريدها و بأنه السبب في موت أمها ... و لطالما كرهته و تمنت له الموت ... ولكن و لكن لماذا خالتها خبأت عليها هذه الرسائل و لماذا لم تحرق هذه الرسائل إن كانت لا تريد أن تعرف الحقيقه!!! و الأهم لماذا خبأت عليها حقيقة هذا الشخص الذي لطالما أحبها بصدق و الذي تمنت أن يكون بجانبها يشاركها جميع اللحظات عندما تفرح أو تحزن و حتى في لحظاتها الأخيره ولكن ما شد أنتباهها رقمه في نهاية الرساله التي تمسكها..ولكن لماذا لم يبعث لها هذه الرسائل عن طريق الهاتف بدلا من البريد؟؟

أخرجت كل تلك الأسئله و الأفكار من رأسها و قامت بمسح دموعها بعنف من عيناها ، و بسرعة البرق قامت بإخراج الهاتف من جيبها و لكن في لحظه انزلق الهاتف من يدها و وقع و خرجت البطاريه من الهاتف ، أنحنت لتلتقط الهاتف و البطاريه و لكن أستعجالها منعها فخرجت من الغرفه و هي تركض ، عبرت السلالم بسرعه لم تعتدها من قبل ، و من حسن حظها أن المنزل لم يكن فيه أحد سواها ، و من دموعها و رأسها الذي يكاد ينفجر من التفكير و الذي أصبح يؤلمها و بشده نست مكان الهاتف الأرضي "هاتف المنزل" أصبحت تدور مثل المجنونه تبحث عنه و أخيرا رأته ، أسرعت إليه و أنقضت عليه مثل الأسد عندما ينقض على فريسته

رفعت سماعة الهاتف و بسرعة البرق رفعت الورقه لمستوى وجهها ضغطت الأزرار وهي تتمتم بلأرقام، أصبحت تسمع صوت الهاتف و هو يتصل ، لم تعرف ماذا ستقول له عندما يرد تتأسف أو تترجاه ليسامحها ، و لكن ماذا لو لم يسامحها و لقد فات الأوان بدون تأكيد ستقتل نفسها قبل أن يقولها ، و لكن ما قطع حبل أفكارها ، صوت الرجل الذي أتاها من البريد الصوتي و هو بلا شك صوته ، سمعت صوته الذي أشتاقت له ، و قبل أن يكمل ضغطت على زر إنهاء المكالمه و جثت على ركبتيها وهي تبكي و دموعها الحاره تحرق و جنتيها المحمره من البكاء ، أصبحت تبكي و تبكي و هي تسأل نفسها كيف لي رساله أن تغير حياتي!!؟؟ حتى أستجمعت شجاعتها و قررت أنها لن تيأس و ستتصل به مرة أخرى

ضغطت على زر إعادة الإتصال ، و أصبحت تنظر إلى شاشة الهاتف إلى أن تغير لونها عرفت بأنه قد قام شخص بالرد ، يداها أصبحت ترجف ، و الهاتف أنزلق من يدها لكنها سيطرة على الوضع و قامت بإحكام قبضة يدها على الهاتف ، أمسكت بأعصابها التي تكاد أن تنفجر و رفعت الهاتف إلى أذنها

"من معي..؟؟" أتاها صوت الذي كانت محرومه منه لسنوات و الذي تمنت أن تكون بجانبه بدل من أن تكون مع خالتها التي أكتشفت أنها كانت تخدعها ، صوته الرجولي الخشن الصارم ، و طريقة كلامه الرسميه ، صوته الذي وضع عليه الزمان علماته وهي الكبر في السن

ولكن ما قطع حبل أفكارها صوته الصارم و المنزعج من عدم رد أحد عليه "من معي؟؟ هل من أحد؟؟؟"

"نع--ممم ......."

________________________________
____________

هااااايااات
هذي روايتي الجديده ...
نتمنى تعجبكم ...
التحديث حيكون في الأسبوع مرتين لأنها الروايه مش طويله...
نبي دعم بالفوت و التعليقات بكل أنواعها نتقبلها بروح رياضيه
و لو في أي تعليق أي حاجه أي إنتقاد حنحاول نغير نتقبل جميع الأراء
597 كلمه

With all love ♥♥♥
فاطمه "توتي"

بدأت الكتابه "22 يونيو ، 2016"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 26, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Me Before You |Z.M| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن