سقوط الورقة السابعة والعشرون !!

179 18 20
                                    

...

بعد ان نظمت سعاد كل اغراضنا للعودة للمنزل ...
ارتديت ملابس جديدة .. ورتبت شكلي ...
و حياة كانت تساعدني في ذلك

... لم تتكلم حياة كثيرا ... وأنا أيضا
اليوم يوم حزن لخروجي ...

لا أعرف أن كنت أستطيع رؤيتها مجدد ...

تكلمت سعاد وهي ترتب حاجياتنا .." سحر هل وضعتي كل اشيائك في الحقيبه .. سأخذها الآن .."

... اجبت .." نعم متأكده .. هل وصل جيمن ؟ "

" لا ولكن سيحضر قريبا لذا  يجب أن نكون جاهزتين  .."

ابتسمت  في وجه حياة  عندما تلاقت أعيننا .. وهي بادلتني نفسها ...
رن هاتف سعاد .. واخذته بسرعه ..

"  مرحبا ...   نعم نعم كل شيء جاهز ... ماذا ! ..لا .. هل يجب ..مممم ..."  خرجت من عندنا وهي لاتزال تتحدث معا الهاتف ...
...
هدئ الجو ...

بادرت  حياة التحدث  "  ممممم وستعودين إلى المنزل أخيرا .. ..." صمتت قليلا ثم اكملت .."إلى الجميع "

...نظرت إليها  وابتسمت .." نعم ... .."

صمت لم أعرف ماذا أقول ...

وهي صمتت قليلا  ثم سألتني  .."  هل انتي متحمسة ؟! "

تريد أن تلطف الجو قليلا ... اعرف هذا !

" ربما ..ممم  قليلا  .. هنا كنت اشعر بالملل ..ولكن ما ان عرفتك .. شعرت بالسعادة و الحيوية  ...عكس ما يحدث في منزل الجدة   تكون دائما صارمه   .. أشعر أحيانا بالاكتئاب  عند رؤيتها"

ضحكت حياة 
.." الجدة هذه غريبه الأطوار  جدا .."

قلت بسخرية " الأغنياء جميعهم هكذا  ..يعتقدون أن حالهم أفضل من غيرهم ...و يغترون كثيرا "

... حركت رأسها بلا .."  لا ليس جميعا .. الناس يختلفون ..في بعض  الأوقات ..قد ترين عائلة معاشها متوسط ..ويغترون بحالهم ..إلى ان يدمرون  حياتهم ... وهذا ما أصبح متداول عندنا "

اكملت انا .. عندما وضح كلامها لي  .." ..حسد ..وغيرة  ... هذه الأشياء فعلا تدمر الأشخاص .."

قالت وهي تنظر الى الباب ...." هذا صحيح ...وكثيرا !! "

صمت قليلا ... .. ارها تنظر إلى الباب كثيرا ...
هل هي حزينه ..أم تبدو باردة  معا رحيلي ..

......" حياة سوف اشتاق إليك .."  قلتها بهدوء حزين

نظرت إلي بذهول ....ولم تتكلم .. شعرت أن دموعي تجمعت في عيناي  عندما نظرت إلي ...

بالرغم من كون حياة فتاة أصغر بكثير من عمري .. إلى أنها ... كانت في تلك الأيام الشخص الذي يعتني بي ...

وقفت كثيرا الى جانبي ...

ولم ارها تبدو يائسة في أي لحظه أمامي ...

انا أعرفك جيداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن