#هاري
كعادتي لم ارتح في نومي، كنت نائمًا في سلام حتي فُتحت عيناي فجأة و شهقت بقوة، كان ذلك الكابوس مجددًا نعم فقط كابوس لا اكثر، لكني أعلم أنه سيقضي علي قريبًا، أليس لهذا الكابوس من نهاية ؟
نظرت بجانبي فوجدت جاكسون نائم كالملائكة " أنا أسف بُني " همست ثم نظرت لساعة الحائط التي تشير للثامنة صباحًا، لست متأخرًا لمره في حياتي، وضعت يدي في شعري المبعثر في محاولة لأصلاحه
توجهت للمطبخ لاحضر بعض القهوة لاستطيع اكمال يومي الذي و في الحقيقة لم يبدأ بعد، لازلت اشعر أنني حقير لترك سيرناي تسافر بفردها و أنا اتسكع هنا لكن ماذا كان يجب أن أفعل ؟ احتاج أن اتأكد أن السفر أمن تمامًا لجاكسون
كان يمكنني علي الأقل المكوث في المنزل، أعلم أن سيرناي زوجة سيئة و ام أسوء لكن في النهايه هي زوجتي و والدة أبني و أنا من اخترت هذا.. حسنًا لم اختره تمامًا لكنها لازالت زوجتي
اتفقت مع هوب أن تأتي لهنا مبكرًا، تحديدًا الساعة العاشرة ظهرًا لذا اظن أن لدي متسع من الوقت لأقضيه مع نفسي و استرخي و الأهم أن ارمي هذا الكابوس في مؤخرة رأسي
وضعت فنجان القهوة علي الطاولة امامي و ألقيت بجسدي علي الأريكة، يمكنني مشاهدة التلفاز أو ربما ألقي نظرة سريعة علي تلك الأوراق الخاصة بالعمل أو ربما أفضل يمكنني أن اذه- لا لا ليس الأن لن اترك جاكسون بمفرده
التلفاز اذًا، ظللت اضغط علي ازرار جهاز التحكم بملل، كل الافلام و البرامج تشبه بعضها البعض منذ عودة التلفاز من بضع سنوات، لاحظت جسد جاكسون الصغير يتجول في المنزل، من المؤكد أنه يبحث عني " أنا هنا عزيزي " صحت من موضعي علي الأريكة
غير مسارهُ نحوي و صعد علي الأريكة بجانبي ليدفن رأسه في كتفي بتعب، اظنه مازال يريد النوم " صباح الخير أيها الكسول، ورثت تلك الصفة مني أليس ذلك "
" صباح الخير " للحظة ظننت أنني اتخيل أو ربما أحلم، أنا لم تراودني احلام جيدة منذ.. منذ.. لا أعلم كل ما أعرفه أنه وقت طويل، هل هذا حقًا صوته الصغير الذي همس بـ'صباح الخير ' ؟
" جاكسون عزيزي قل هذا مرة اخري " أبعدته عن كتفي و وضعته علي الارض لانظر في عيناه منتظرًا منه أن يقولها مرة اخري لكنه اكتفي بالتحديق " صغيري أرجوك قلها مرة اخري لاجل والدك هيا قل صباح الخير أبي "
بدا في حيرة من امره لكنني لن استسلم " هيا قلها أنها بسيطة فقط كلمتان أو ربما ثلاثة، صباح الخير أبي انت تعرف كلمة أبي فقط قلهم بهذا الترتيب " نظر لي و عيناه الخضراء ثابته كما هيا " تبًا ارجوك لا تفعل بي هذا قل صباح الخير "
لم أشعر أن صوتي قد تخطى الحدود قبل أن يبدأ بالبكاء " لا لا، لا تفعل هذا لا تبكي أنا أسف لم أقصد أن أصرخ " يا إلهي صوته و هو يصرخ يفكرني بعواء سيرناي
أنت تقرأ
Hope | هوب
Fanfictionفي عام 2510 اجتمع في نيويورك اكبر رجال الاعمال في العالم بأفضل العلماء لتطوير اختراع سيسبب لهم ثروة طائلة لكن حدث خطأ فادح ادي لتفشي الامراض بانواعها، المجاعات و القتل.. حارب والداها للبقاء و لانها اتت بعد كل المحن اسموها هوب.. و بعد عشرين سنه من ال...