SenHai's_Pov#
-في البارت السابق-
—" إذا هذا كنت تفعلينه طوال اليوم! " فشلت ركبتاي حين سمعت صوت كاي الذي لا يمكنني أن أخطأه و تجمدت كل أعطائي ما عدى شفتاي التي كانتا تتحركان مع قبلة تشانيول.
-الآن-
—" أوه. كاي! أولست مع سارانغ؟ ما الذي تفعله هنا؟" كدت أصاب بالشلل حين رأيت إبتسامة تشانيول العريضة و جرأته الزائدة و لم أتمكن من أن أستدير لكاي فأنا حقا لم أقصد ذلك، لم أكن أريد خيانته أو أطمح لذلك و من جهة أخرى أتذكر ما قاله حين أتت سارانغ و كيف أهملني منذ قدومها.
—" سين هاي! تعالي سنذهب! " أمسكني كاي من ذراعي متجاهلا تشانيول و لم أرفع رأسي من الأرض مدركة الخطئ الذي إرتكبته بالذهاب مع تشانيول و خصوصا تقبيله لكن لم أكن أنتظر أن يمسك تشانيول بذراعي الأخرى و يمنع كاي من جري خلفه.
—" تقرير واحد مني جونغ إين... تقرير واحد على إصابة رأسها و أطلقها منك، بالطبع القاضي لن يسمع لحجتك خصوصا حين يعلم بأمر خيانتك لها مع خادمتك السابقة. إذا إحرص على معاملتها جيدا و إلا أقسم أنني لن أكتفي بأخذها منك و سأزج بك لتتعفن في السجن، أمفهوم! " بقي الرجلان ينظران إلى بعضهما و أنا أقف وسطهما أرتجف كورق الأشجار في الخريف و لم أصدق أن هذان... صديقان؟
—" أنت لا تخيفني بارك تشانيول! لقد كنت أعرف أنك لا تساعدني مجانا و لكن لم أتخيل قط أن تحاول سرقة زوجتي! " نظر إليه كاي نظرة قرف و كلاهما يحاول جذبي إليه.
—" أوه. لماذا؟ أهذا جديد عليك؟ أذكرك من سرق زوجة الآخر أولا! " إنصدمت لما سمعت تلك الكلمات من فم تشانيول و نظرة إلى كاي منتظرة أن يرد شيئا لكن تأكدت أن تشانيول لم يكن يكذب حين نظر كاي إلى الأرض في خجل أما تشانيول فكانت الدموع تصعد إلى عينيه. " لقد عاملتك كرفيق حياتي و إئتمنتك على بيتي و زوجتي لكنني عدت لأجدك تمارسها معها، من الأحقر بيننا، ها؟ حتى بعدها بقيت أحبها و بقيت مخلصا لك، لكن حين أتت سين هاي رأيت فيها سينثيا لكن أتعلم ماذا؟ هي ليست سينثيا! كل ما اردته هو الانتقام منك لكن هذا لن يفلح! " تركني تشانيول و دفعني بقوة إلى كاي الذي إلتقطني و صرت أبكي من الكلمات التي قالها. " اذهب الآن كاي! " جلس تشانيول على أحد مقاعد الحديقة ثم تركني كاي من ذراعيه و جلس بجانبه ليبكيا معا و يحتضنا بعضهما، رأيت حينها أن الوقت ليس ملائما لأبقى معهما و غادرت في هدوء إلى بيت كاي.
لما وصلت، لم تكن الدموع قد جفت بعد و لحسن الحظ لدي نسخة عن مفاتيح الباب الأمامي. بعد أن دخلت نزعت حذائي عند المدخل و قبل أن يدرك أحد قدومي، صعدت الغرفة التي أنام فيها ريثما سارانغ هنا. دخلت للغرفة و ذهبت للحمام الموصول بها لآخذ حماما دافئا و أرتدي ملابس نظيفة. كانت الساعة السابعة إلا ربع حين إنتهيت و لم أرد أن أتناول أي شيء فلست جائعة و شهيتي مقطوعة. دخلت مباشرة لفراشي و أقفلت هاتفي متأكدة أن لا أحد سيتصل بي فأنا دائما وحيدة و مكروهة.
بقيت كلمات تشانيول و الطريقة التي دفعني بها تدور في ذهني و أنا أحاول النوم؛ 'حين أتت سين هاي رأيت فيها سينثيا لكن أتعلم ماذا؟ هي ليست سينثيا!'
إذا لم يكن لطيفا معي فقط لأنه أراد ذلك بل لأنه رآى في زوجته السابقة التي خانته مع كاي و تركته؟ حتى هو لا يهتم لي و أنا التي ظننت أنني قد صنعت صديقا جديدا، سرعان ما عادت الدموع إلى عيناي و لم أعد أتمكن من التنفس و لم أستطع طرد النظرة التي رمقني بها تشانيول، كأنني شيء قذر لا يسوى قرشا واحدا.
تذكرت حينها شيئا و جففت دموعي ثم أمسكت بهاتفي و قمت بتشغيله، في نفس الوقت سمعت دقات على باب الغرفة و تجاهلتها.
—" سين هاي؟ هذا أنا، تشانيول؟ " شعرت بألم حين سمعت صوته فوضعت السماعات و شغلت الموسيقى كي لا أسمعه مجددا ثم أغلقت عيناي و رجال أحلم بعالم أجمل لكن إنقطعت الموسيقى حين تلقيت مكالمة من تشانيول. أول رد فعل كان أن أقفل الخط في وجهه ثم ذهبت لجهات الإتصال و قمت ب حين أتت سين هاي رأيت فيها سينثيا لكن أتعلم ماذا؟ هي ليست سينثيا! حو رقمه و حظره هو و كاي. بعدها، أعدت تشغيل الموسيقى و نمت على أنغامها و كلماتها الجميلة.
-في-الصباح-الباكر-
إستيقضت على زقزقة الطيور و دفئ أشعة الشمس و أنا أعتقد أن هذه الغرفة أحسن من غرفة كاي فهي مشمسة و مفعمة بالحيوية. كانت الساعة مبكرة، لهذا فكرت أنه يمكنني القيام بجولة في الحديقة و ربما زيارة سيهون؟ فأنا لم أشكره بعد على الجميل الذي قام به معي.
وافقت على خطتي و قفزت من السرير لأرتدي ثيابا رياضية و حذاءا رياضيا ثم أخذت أركض نحو المخرج. لكن تفآجأت حين رأيت كاي و تشانيول يشربان قهوة معا في غرفة الجلوس و حاولت التملص دون أن يرياني لكنني فشلت.
—" ماما ثين هاي؟ لقد وعدتني أن تأخذيني للمدرثة كل يوم إلى أين أنت ذاهبة؟ " إستدرت ببطء و أنا العن مين سووك لأنه كشف غطائي.
—" مين سووكي! لقد - لقد... " حاولت أن أختلق عذرا ما لكن عيناه الظريفتان جعلتاني أشعر بالذنب لأنني كدت أخذله.
نزلت على ركبتاي لاواجهه و عدلت زيه المدرسي و أنا أبتسم له.
—" لقد كنت سأحظر البريد و أعود لكن بما إنك جاهز مين سووكي... فلنذهب! أين هي اختك؟ " نظرت حوله و لم أرى شيئا أو أحدا ثم ابصرت قدمان طويلتان أمامي و أخذت أصعد عيناي إلى أن سقط نظري على تشانيول، تبا كم هو طويل!
وقفت فورا و رأيته يبتسم لي فأردت أن اصفع وجهه لأنه أراد أن يستغلني لإنتقامه الخاص، كم اكرهه!
—" صباح الخير! " أخذ يبتسم كالأحمق و يظهر اسنانه البيضاء لكنني بقيت أنظر إليه ببرود، رافعة حاجبي.
—" أجل! " أنزلت نظري عنه و حملت مين سووك في ذراع و حقيبته في الأخرى. مستعدة للذهاب. " مين رين! أسرعي! " ناديت الفتاة الشقية و أنا أحمل أخاها التوأم.
—" قاااادمة! " تحصلت على جواب فوري و سرعان ما ظهرت فتاة صغيرة الحجم، فأمسكت حقيبة مين سووك بنفس الذراع التي احمله بها و طلبت منه أن يتشبث جيدا، نفس الشيء مع مين رين.
—" أ-أيمكنني م-مساعدتك؟ " حاول تشانيول أخذ مين رين من ذراعي لكنني أبعدته.
—" سوف تكون مساعدتك مقبولة إن تركتني و شأني! " تخطيت تشانيول و إتجهت نحو الباب لكن صوت كاي قاطعني.
—" إلى أين تذهبين؟ " دخل كاي إلى الرواق و هو يرتدي بذلة رسمية راقية.
—" سأوصل الأولاد للحضانة! " اخبرته و أنا أرجو أن لا يعترض فلقد وعدت مين سووك أن اقله يوميا.
—" حسنا، سأوصلكم بالسيارة. تشانيول أتأتي؟ " إبتسم كاي نحو تشانيول الذي أومأ رأسه بنعم.
—" على كل سيارتي مركونة قرب حضانة الأطفال! " نظر إلي تشانيول فأبعدت نظري و خرجنا كلنا.
جلس كاي و تشانيول في الأمام و أنا في الخلف مع الطفلان. حين وصلنا للروضة نزلت و ساعدت كليهما على النزول ثم نزل كاي و تبعه تشانيول. إتجهنا كلنا نحو المدخل و وضع كاي ذراعه حول خصري و أدخلناهما إلى القسم أو القاعة ثم غادرنا بعد التكلم إلى المعلمة. دون أن أتقصد ذلك نظرت إلى تشانيول و كان عابسا بينما نظره مركز على يد كاي حول خصري.
إغتنمت الفرصة و وضعت رأسي على كتف كاي الذي صار يبتسم أما تشانيول فتوتر و أخذ ينظر بعيدا.
—" احم... أمم... أنا سأذهب. إلى اللقاء! " لوح تشانيول بيده و هو يغادر نحو سيارته.
—" إلى اللقاء! " وعده كاي هو الثاني و إتجهنا نحو سياته. " لوحدنا أخيرا! " تنهد كاي حين أغلق بوابة السيارة و هو يضع حزام الأمان ثم وضع يده على فخدي و أخذ ينظر إلي. " لقد إشتقت للبقاء معك، سنذهب للمنزل و ننام معا طول اليوم، أعدك أن لا أفعل شيئا لكن ستدلكين ظهري و تنامين في حظني! " أغلق عينيه و كانت علامات التعب و الإرهاق تغطي وجهه.
—" اها! يبدو أن سارانغ قد أرهقتك! هذا جيد لك! " ربعت ذراعاي على صدري و نظرت خارج السيارة ثم شعرت به يشغل السيارة.
—" ظريفة حين تغارين! " قام كاي بقرص وجنتاي و صفعت يده.
—" يااا! لا تلمسني و أنا لم اغر منها! " أخرجت له لساني.
—" بإمكاني لمسك قدر ما شئت و أنت غيرانة! " دحرج الوغد عينيه و أخذ ينظر إلى الطريق.
—" قلت لم اغر منها!"
—" بلى! لقد غرتي! حتى إنك لم ترغبي في الخروج من تلك الغرفة. " أصر و هو يبتسم.
—" لن اعارضك لأنك غبي على أي حال!" تجاهلته و نظرت بعيدا. غبي!
—" أجل... أجل صدقتك! "
◆◆◆◆◇◇◇◇◆◆◆◇◇◇
أنت تقرأ
The Rebellious||المتمردة
Fanfic" و ماذا بعد؟ لقد حجزت هاتفي، حاسوبي، لا تسوق ولا أصدقاء و الآن لا يمككنني مشاهدة البرنامج الذي أريد؟ تبا لك، أنا أكرهك، اتسمعني؟ اكرهك و أكره اليوم الذي أجبرت فيه على التزوج بك أيها العنيد المتسلط، أنت مهووس بالتحكم بكل شيء لدرجة أنه لم يعد بوسعك أ...