و بعدها توجهتُ مع خديجة لتلك الفتاة ذات البشرة البيضاء لنهدأها ونتعرف عليها .
آية بصوت حنون : لا بأس عزيزتي لا تبكي و لا تكترثي لشيء إنها حقا لا تستحق دمعة منكِ .
فاطمة بلطف : هذا صحيح استجمعي قواكِ وأخبريني ما هو اسمك ؟
الفتاة : أدعى خولة .
فاطمة: تشرفت بمعرفتك .
خولة : يبدو أنكن صديقات وفيات جدًا .
الجميع: نشكرك على ذوقك الرفيع.
ثم أنزلت خولة رأسها وكان يبدو على وجهها علامات الحزن
فقالت فاطمة :ما بكِ لماذا أنت حزينة؟
خولة: لاشيء
آيه: هيا قولي ولا تخجلي.
خولة بصوت حزين : في الحقيقة لايوجد لدي أصدقاء و....
وقبل أن تكمل كلامها قلتُ لها: لقد فهمت عليك ونحن سعداء أن نمتلك صديقة مثلك.
خولة وقد استبدلت علامات الحزن بعلامات الفرح: حقًا! كم أنت لطيفة .
وبعد ذلك الحدث بدأت الحصة الأولى و الثانية ثم الثالثة حتى جاءت الإستراحة وعند إنتهائها بدأت الحصة الرابعة ومن بعدها الخامسة و السادسة لتبدأ من جديد الاستراحة.
جلسنا معا كعادتنا – خديجة فاطمة و خولة و أنا – نتبادل أطراف الحديث لنتفاجئ بعدها بقدوم تلك الفتاة الشمطاء أقصد المزعجة بوجه قد بدا عليه الندم والحسرة حيث أن وجنتاها قد احمرتا، ثم حلت أجواء الصمت لإنتظار الكلمات تخرج من فمها لتقول : خولة أنا أعتذر منك لم أكن أقصد ذلك و ......
وقبل أن تكمل حديثها استوقفها صوت خديجة حيث قالت : ما الذي تقولينها آسفة وبتلك البساطة أنتي حقا ....
لم أدع خديجة تكمل كلماتها فاستوقفتها وأنا أهمس في أذنها : ( هذا يكفي دعيها تكمل ) ثم توجهت عيناي العسليتان ذات الرموش الطويلة لنوال وقلت لها بهدوء : اعتذر لك اكملي ما كنتي تقولينه .
أكملت نوال قائلة : كل الحق معك خديجة ولكن أشعر بالذنب لما فعلته و لقد كنت حقا غير مهذبة بذلك التصرف ، لذلك أوجه أشد الإعتذار لك خولة أتمنى أن تقبليه..أجابت خولة وهي مبتسمة (لأنها تملك قلبا أبيضًا كبياض الثلج) : لا داعي للإعتذار عزيزتي فأنتي مثل أختي .
نوال : أتمنى أن تسعدي في حياتك عزيزتي . وبعدها صمتت لبرهة لتقول : و أنتم يا رفاق هل تسامحونني ؟
أنت تقرأ
أيام مضت
Przygodoweبين الذگريآت والمواقِف وبيّن الأفراح والأحزان .. جلسّت أبعْثر أورآق المآضي ! لأجد بين السطور مآ لم أجده من قبل . . على حين غفله بغتُ في زمان غير زماني, حيث بدأت ذاكرتي تتهدج رويدًا رويدًا لسنين قضيت فيها أجمل مراحل حياتي جلست لأعلن بدأ الحگايه...