لِم علي الحياة انت تكون علي غير مرادنا و عندما نذوب بها عشقاً و متعة تلدغنا و ينتشر سمها في اجسادنا لتأخذ من نحب بعيداً من دون رحمة تفقدنا أعز الناس علي قلوبنا تتحول الي بركان ثأئر يصب نيرانه علينا و يبتسم بشر كلما سمع صراخنا و قهرنا لِم علينا فقط ان نستسلم لها؟
لانها اقوي منا جميعا.فتاتان في عمر الشباب تنطلقان بحرية و جرأة في الفضاء الواسع لتحققا احلامهما بسعادة كانتا صديقتا العمر كل منهما كأختٍ للأخري و ككل الفتيات لديهما مكاناً خاصاً تعتبرانه ملكاً لهما تذهبان اليه كلما ارادتا الجلوس سويا و التحدث بأي شيء، تقريبا تذهبان اليه يومياً و هو غرفة الكهرباء في أحد المصانع القديمة الموجودة علي حدود مدينتهم الصغيرة.
و في احد الايام كالعادة ذهبتا الي هناك تتحدثان في الطريق عن ذكرياتهن معاً منذ الطفولة و تُذكر كاثرين صديقتها ميليسا بذلك اليوم الذي صممت ميليسا علي اخذ كاثرين في الرحلة الصيفية التي قررت العائلة الذهاب بها و كذلك كاثرين صممت علي اخد ميليسا عندما قرر والدها السفر الي الهند كسياحة و في النهاية اضطرت العائلتان تأجيل رحلة عائلة ميليسا و الذهاب معاً الي الهند و كانت الفتاتان تصرخان من الحماس و السعادة عندما علموا بقرار عائلتيهما.
اخذت الفتاتان تقهقهان عندما تذكرتا ذلك كم كانتا عنيدتان لا تقبل احداهما ترك الاخري خلفها.
دخلتا غرفة الكهرباء و وضعتا اغراضهما علي طاولة قديمة جلبتها ميليسا من منزلها بعد أن قررت والدتها التخلص منها و حولها كرسيين قديمين من منزل كاثرين.
جلستا علي أرضية الغرفة المتسخة و لاحظتا انها كانت مبتلة قليلاً.
"هل يأتي أحد غيرنا الي هنا لِم الارض مبتلة؟"سألت كاثرين صديقتها و هي تلمس الارضية بيدها و تقربها الي أنفها لتعرف ما الذي علي الارضية ثم اردفت"تبدو رائحتها كالبنزين"فعلت ميليسا المثل و اشتمت الرائحة لتجد انها بالفعل بنزين "كالبنزين؟كايت هذا بالفعل بنزين"
"اذاً مالذي نفعله هنا ميليسا هيا نذهب الي مكان أخر و نأتي في وقت لاحق بمياة لطمس أثار البنزين هذه"تحدثت كاثرين بنبرة تعجب من هدوء صديقتها و هي تقف و تمد يدها لميليسا و بالفعل وضعت ميليسا يدها في يد كاثرين و لكن بدلاً من أن تقف بواسطة مساعدة كاثرين شدتها ميليسا لتقع بجانبها و يصتدم رأسها بفخذ ميليسا.رفعت كايت رأسها و هي لاتكف عن الضحك كصديقتها تماما.
"لِم فعلتي ذلك لقد كنت اريد مساعدتك لتقفي و الآن هذا جزائي!"قلبت كاثرين شفتها السفلية ببراءة و ارتسمت معالم الحزن الاصطناعي علي وجهها فنظرت لها صديقتها و تمثل الحزن كذلك و قالت "انا لم اوافق علي ذهابنا من هنا ابداً ثم انا متعبة للغاية لأقف ثم امشي كثيرا معكِ بحثاً عن مكان ما هادئ لنجلس به"تحدثت ميليسا و هي تحرك يدها بدرامية ثم وضعت رأسها علي كتف كايت فما كان من كايت إلا أن ادارت عيناها علي كسل صديقتها المعتاد.
أنت تقرأ
حرية محرمة|forbidden Freedom
Romance"هل تعلمين من اشعل الحريق في تلك الغرفة؟". "لا..لا اعلم و لكن لا تقلقي بمجرد أن اعلم من هو ستحل نهاية حياته". "حسناً اذاً يسعدني أن اشعل نيران الانتقام في قلبك....انه زين". "من؟!". "اجل انه زين حبيبك هو من احرق صديقتكِ حية و اجبركِ علي مشاهدتها".