السيارة في آخر الطريق تسير بهدوء وتروٍّ ، راكبتها امرأة في متوسط العمر ، ضوء القمر يشرق على عينيها الخضراوتين ، وأقراط من ذهب تزين كلتا أذنيها ، اللتان يعلوهما شعرها البني القصير الذي يتمتاشى مع لون بشرتها ... لكن شيئا كان يظهر تعبها وحزنها ، تلك الأكياس السوداء تحت عينيها .. كانت تختلس النظر من حين إلى آخر تنظر إلى ابنها ذي السابعة عشر عاما من مرآة سيارة ، الذي كان يضع ضمادات حول يده ، ويرتدي ملابس قدمت له من المستشفى ، ملابسه التي كان يرتديها من قبل قد تلطخت بالدماء الكثيرة ... كان شارد الذهن ، متكئا على النافذة يفكر في الحادث المأساوي الذي أودى بحياة أخته ليرا ...
كل ما يذكره ذلك الزجاج المحطم على جسده وجسد أخته ، قد يكون حالفه الحظ لكن أخته رحلت إلى الأبد ... الطريق الذي تسير عليه سيارتهما يبدو كأن لا نهاية له ، فوالدته لا تريد تكرار حادث السيارة المأساوي .. أنهت السيارة رحلتها أخيرا ، خرج توبي ووالدته من السيارة ، ودقا على الباب ليفتح الوالد ، الذي في اللحظة التي فتح فمه ليتكلم ، أبعده توبي عن وجهه ، وتجاهله تماما.. التفت الزوج لزوجته يحدثها :
هل هذا بسبب الحادث ؟ عليه أن يكون قويا ومتحملا ...
فردت الزوجة : أعتقد أنه يحتاج مساعدتك في السير لدخول غرفته ..
لا تكوني سخيفة إنه في السادسة عشر ويستطيع الاعتناء بنفسه !
تدخل توبي في تلك اللحظة : أنا في السابعة عشر ! وأغلق باب غرفته بعنف ..
جلس توبي في غرفته يسترجع الذكريات الكئيبة ، فقد كان طفلا انطوائيا سخر منه الجميع في المدرسة ، نقلته والدته للتعليم المنزل بمساعدة أخته ليرا فسخر منه والده .. وكان له تأثير سلبي عليه ... أجل والده ، عوض أن يشعره بالأمان الذي يستحقه ، كان هو السبب الأساسي لمعاناته ... بدأ توبي يتذكر ماذا فعل والده بأخته وأمه ، كم كان يضربهما بقوة ، ذلك السافل كان مدمن مخدرات وكحول ، وتوبي يكره ذلك ، بل يكره والده .. بعد مدة قصيرة ، لاحظ توبي أن هناك من يراقبه ، كان رجلا طويل القامة من دون ملامح وجه يرتدي بذلة سوداء ، Slenderman الذي طارده لفترة …كان توبي يراه في كل مكان ، الشيء الذي سبب له الهلوسة السمعية والبصرية ، قلقت عليه والدته فأحضرت له طبيبا نفسيا لمساعدته ، لكنه فشل في ذلك ... ذات ليلة حلم توبي بكابوس ، كان في غابة ورأى أخته هناك ، اقترب ببطء منها وعندما استدارت تحولت لكابوسه Slenderman ، استيقظ توبي مفزوعا ، وبدأ يسمع أصواتا تأمره بقتل والده ، لم يستطع تجاهلها فأحضرت فأسا من القبو واتجه نحوه ، وبعد صراع معه شعر والده بالتعب ، فكانت فرصة لتوبي ، طعنه بقوة وقتله .. أسرعت والدته واتصلت بالشرطة ، فأراد الحصول على تضليل .. أضرم النيران في الحي ، فوجد نفسه محاطا بها ، لم يجد طريقة للهرب ، ذلك قبل أن يأتي Slenderman ويأخذه معه .. واصلت الشرطة بحثها دون فائدة .. أما توبي فقد صار من ال proxies الآن ، ولن يُعثر عليه مطلقا .. هذا توبياس روجر من أفضل الشخصيات في Creepypasta.... أحبوه قبل أن يقتحم منازلكم !
Proxies : Masky , Hoodie , Kate , Toby : وهم Slenderman هم الذين يتحكم بهم
أنت تقرأ
Ticci Toby
Horrorثاني قصة من سلسلة Creepypasta ، عن أحد الفتية العاديين الذين حولته الظروف إلى سفاح ماهر ...