8 - " عودة الماضي "

169 11 24
                                    

أدخلت يدي في جيبي باحثًا عن مفتاح المنزل، لقد بدأت الشمس في الغروب بالفعل محدثة مزيج من الالوان طغي علي لون السماء الصافي، وجدت المفتاح اخيرًا ثم دلفت لداخل المنزل الذي تركته مظلمًا

أنرت المصابيح لأستطيع رؤية خطواتي جيدًا، أظن أن اللعب قد أنهك جاكسون و جعله ينام كالقتيل و أنا حقًا ممتن لهذا، صعدت لغرفتي لأضعه علي السرير بحذر، ينام بجانبي عادة أو دائمًا لأكون أدق

دوى صوت هاتفي في الغرفة فأسرعت لأجيب حتي لا يستيقظ جاكسون " مرحبًا ؟ " همست لأيًا كان، لم انظر للأسم " عزيزي هذه أنا.. سيرناي.. لماذا تهمس هكذا أين أنت ؟ من معك "

" علي رسلك، جاكسون نائم لا أريد ايقاظه، كيف هي أمي ؟ " نعم أمي، هي من طلبت مني أن اناديها هكذا لأن و ببساطة شديدة والدتي لم تحضر الزفاف، هي امرأة لطيفة علي أي حال لا أعرف لمَ قد تتزوج شخص كوالد سيرناي

" لقد اصبحت أفضل ستبقي هنا لبضع أيام فقط ليتأكدوا من استقرار حالتها، ارادت أن تطمئن عليك و علي جاكسون، ألن تأتي ؟ " تبًا لقد نسيت أن اَمُر علي الطبيب لأخذ نتائج التحاليل " لا أعرف عزيزتي حقًا.. نتائج التحاليل لم تظهر بعد، تعلمين هذه الأشياء تأخذ وقتًا "

" حسنًا لا بأس، أمي تُرسل سلامًا حارًا لك و لجاكسون " سمعتها تتنهد بملل عندما قالت لا بأس " بلغيها سلامي و اخبريها أننا سنأتي للزيارة في أقرب فرصة "

" أتمني حبيبي أتمني، الهواتف ممنوعة داخل المشفي و البرد قارص في الخارج، أنا أشتاق إليك حقًا، اشتاق للشعور بدفئ جانبك من السرير و شعرك المبعثر دائمًا و فك ربطة عنقك كل صباح قبل أن تستيقظ لتحتاجني لأربطها "

" لم يكن جاكسون كما تقولين اذًا " ضحك كلنا و زادت النعومة في صوتها الانوثي " أنت لن تغضب منه لكن ستغضب مني، بالمناسبة ماذا فعلتما اليوم بدوني "

" ن-نحن.. ذهبنا لتناول الافطار في الخارج ثم عدنا و قضينا يومًا علي الأريكة و شاهدنا التلفاز.. تعلمين.. احب الكسل، سيرا ما رأيك أن تذهبي لداخل المشفي ؟ أخشي أن تمرضي " ستعلم الحقيقة، كان يجب أن اخبرها من البداية، ستقلتني لا محالة " حسنًا.. أحبك "

لا اسحب كلامي، ستعذبني ثم تقدمني كوجبة خفيفة لصديقاتها " و أنا أيضًا " أجبت سريعًا و انهيت المكالمة، قد تبدو الأمور سطحية للبعض، سخيفة ربما ؛ أنا لا أخاف سيرناي أنا مجبر علي فعل هذا

شعرت بأصوات مصدرها معدتي الفارغة فتذكرت أنني لم أذق الطعام منذ الصباح، دخلت المطبخ و أخرجت الشيء الوحيد أمامي، بيض.. لا بأس به يمكنني أن أكل الحديد الأن لأشبع جوعي

وضعت الزيت في المقلاة ثم خفقت البيض، اهتز الهاتف معلنًا وصول رسالة، أتمني أنها ليست سيرناي، نظرت للشاشة فوجدت أسم هوب ينرها، فتحت الرسالة بصدرًا رحب لكن تغير شعوري عندما رأيت محتوي الرسالة

Hope | هوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن