قرائة ممتعة !
SenHai's_POV #
مرت أربعة أيام كاملة منذ حادثة المسبح و لم يضايقني فيها تشانيول أبدا، لم أتلقى منه أية رسالة و لا تهديد. رغم أنني أشعر ببعض الإرتياح لكن في داخلي أعلم جيدا أنه يحضر لشيء أكبر و هذا لا يطمئنني لدرجة أنه لم أعد أستطيع النوم و صرت أتهرب من كاي كلما حاول لمسي. لقد لاحظ الطفلان و كاي أنني غالبا ما أفقد تركيزي و لا ألعب معهم بل أنشغل بالتفكير دوما و فقط جسدي متواجد، بينما عقلي في مكان آخر.
لم أعد قادرة على تحمل الوضع و كل ما أريده هو أن أبكي و أشكي همي لأحدهم لكن ليس هناك من قد يستمع لي و يحضنني. كلما جاولت نسيان الموضوع أتذكر كيف وضع تشانيول يداه على جسمي و كيف رآني عارية كما خلقت، لا أستطيع طرد تلك القبلة من رأسي و من مخيلتي. كلما ظهرت تلك اللحظة أمامي ينتابني الخوف الشديد و في نفس الوقت يخفق قلبي بحماس. أنا لست خائفة من ما فعلته، أنا خائفة لأنني إستمتعت بذلك ففي داخلي هناك شخص أراد أن يقبل تشانيول، هناك شخص تحمس لرؤيته من جديد بعد كل هذه المدة، في أعماق قلبي و بين طياته هناك من طمع في إمضاء الليلة معه و هذا ما يخيفني أكثر من إكتشاف كاي لما يحدث.
كلما حاولت أن أمنع نفسي عن التفكير بالأمر، أرجع لنقطة البداية. كلما حاولت دفن و إغراق ذلك الشخص الذي أحب تلك الثواني، يسبح ذلك الشخص و يعود للسطح. هل... تعتبر خيانة لكاي بمشاعري؟ لا، لا يعقل! أنا لم أخنه! هذا لا يعقل.
طردت الفكرة من عقلي بسرعة و غادرت الفراش و تركت السرير حيث كان كاي مستلقيا، غارقا في نومه. إتجهت نحو الحمام و شغلت الماء الساخن لأقصاه ثم دخلت تحت الماء و بدأت أنزع الروائح و الذكريات عن جسدي.
ذعرت في الأول حين شعرت بذراعان تحيطان خصري من الخلف لكن تذكرت أنني مع كاي و لا يمكن أن يكون تشانيول هنا و إسترخيت في حضنه، بدأ يقبل عنقي و يثبثني إلى صدره الدافئ.
— " لماذا تستحمين دوني؟" همس و شفتاه البورجوازيتان تكتشفان جسدي تحت وقع المياه الملتهبة.
— " أممم... لم أرد إزعاجك! " تأوهت و أنا أرمي رأسي للخلف، ليقع على كتفه.
— " هههه تزعجين من أميرتي؟ " قال و يداه تداعبان صدري.
— " تش... كاي! " فتحت عيناي فجأة بعدما كانتا مغلقتان حين أدركت الخطأ الذي كدت أرتكبه.
لماذا قد أتأوه إسم تشانيول و أنا مع كاي؟
— " لم تسمحي لي بمضاجعتك منذ مدة! " همس و هو يفرك عضوه بمؤخرتي.
— " كاي!" صرخت حين دفعني إلى جدار الحمام الزجاجي المغطى بالبخار و بدأ يلمس كافة جسدي.
_ " أببببي! " قاطع صوت تأوهاتي نداء مين سوك فضرب كاي الحائط الزجاجي و هو يتذمر و يلعن.
— " لحظة! أنا قادم! " نادى و هو يلعنه و يسب بكل اللغات مما جعلني أضحك و أخفي وجهي كي لا يراني و يصب غضبه علي.
" سنواصل فيما بعد! " همس و هو يشد شعره.
— " إبقى أنت هنا و أنا سأرى ما يحتاجانه، أكمل الإستحمام! " طبقت قبلة على شفتيه لكنه أصر على تعميقها و خلط لعابينا معا بينما صار نفسه يتسارع و ينكسر على وجهي.
— " إبتعد! " ضربته بمرح على كتفه لأبعده لكنه جذبني إليه و قربني له مجددا ليكرر القبلة ثم عض شفتي السفلى بشراسة مما جعلني أتألم و أبتسم ثم تركني أذهب بسبب ضربات مين سوك العنيفة على الباب.
خرجت من الدش بعدما صفع كاي مؤخرتي و أخذت منشفة لأحيطها حول جسدي. إرتديت ثيابي الداخلية مع ثوب صيفي أبيض بسيط و جففت شعري بالمنشفة لأتركه منسدلا على كتفاي ثم خرجت من الحمام لأترك كاي يواصل الإستحمام.
— " ما الذي تريده أيها الرجل الصغير؟ " قلت و أنا أجفف شعري بيد و أبعثر شعره بالأخرى.
— " لست صغيرا!!! " صرخ و هو يضرب قدمه غي الأرض، بينما يضع يداه على خصره. تبا كم إنه كيوت!
__ " أجلً أجل، أعتذر فأنا أخطأت بحقك يد كيم! " قلت و أنا أحني رأسي.
__ " أوكيه، أوكيه. لا يهم، أنا جااائع! أريد الباستا. ماما سين هاي بلييييز! " توسل و هو يتشبث بقدامي و يدمع عيناه.
__ " حسنا، حسنا. لماذا لا توقظ أختك و تذهب للحمام و تجهز نفسك، ثم سيكون الفطور جاهزا! " إقترحت عليه و أنا أنزل لطوله حتى أبعثر شعره مجددا.
__ " ممتاز! " صاح و هو يركض نحو غرفتهما، بصراحة حزنت قليلا حين فقد مين سوك لدغته لكن لا بد من أن يكبر و يتغير.
إتجهت أنا للمطبخ و نظرت لساعة هاتفي لأرى أنها الثانية بعد الظهر، حسنا لا بد و أن مين سووك جائع فلقد نمنا طوال الظهيرة في غرفنا، لا ننام هكذا عادة لكن البارحة سهرنا في المهرجان الصيفي، لم نخلد للفراش حتى طلوع الفجر و لم نستطع الإستيقاظ باكرا.
بعد أن وضعت شعري في ذيل حصان، باشرت في إعداد الغداء و بعض القهوة من أجل كاي فأنا أعرف أنه لا يستيقظ جيدا دون قهوته، و أنا أجول في المطبخ شعرت بذراعين تحيطان خصري و تجذبانني لصدر كاي العار و المبلل، ثم لاحظت أنه يرتدي المنشفة فقط.
__ " هناك شيء يدعى خدمة الغرف، لماذا تتعبين نفسك؟ " همس في أذني و يفرك نفسه بمؤخرتي مما جعل الفستان يصعد بعض الشيء.
__ " ك-كاي! " تأوهت حين شعرت بحرارة جسده تحتضني و المتعة تلتهمني. " هناك شيء يدعى الأطفال، لماذا تتجول عاريا؟ " همست بدوري و أنا أحاول إبعاده كي لا أستمتع بهذا و أرغب بالمزيد.
__ " مين رين نائمة و لن تستيقظ و ذهبت لأرى مين سوك في الحمام و سمحت له بتسغيل التلفاز المتواجد بالحمام و مشاهدة الرسوم المتحركة. أؤكد أنه لن يغادر قبل ثلاثة ساعات كأقل مدة. ألا يعطيني هذا الوقت الكافي لمضاجعتك في المطبخ؟ " لم تتوقف يداه عن التحرك في خصري و أنفاسه تلتهم عنقي، بعد أن ترك قبلة طويلة جعلتني اقشعر في رقبتي، إبتعد قليلا فقط ليغلق الباب ثم عاد إلي.
__ " نحن لم نحظ ببعض الوقت لأنفسنا منذ زمن طويل!" همس في أذني حين عاد ليظمني من الخلف، " لماذا تستمرين في التهرب مني؟ " سأل و هو يغرس وجهه في عنقي بينما صوته مليء بالحزن.
__ " كااي! أنا لا أتجنبك! " قلت بصوت رقيق و أنا أستدير لمعانقته من خصره.
__ " حتى الأحمق قد ينتبه سين هاي! " تتهد و هو يشد شعره فكاد قلبي يتمزق لدى رؤية وجهه الذي يسكنه التعب و الإرهاق بينما هو في عطلة، لا بد و أنه لا ينام بسببي برودي تجاهه و إلا لما ظهرت تلك الهالات السوداء. يا ليته كان يعرف كا يحدث حاليا، لكن لن أزيد الطين بلة و أزيد من مشاغله، سأتدبر الأمر لوحدي.
__ " كاي، لست أتجنبك بل أنا... مرهقة. التعب فقط يفقدني رغبتي في كل شيء! " تحججت و أنا أمسك وجهه التعيس بحنية و أنظر لعينيه.
__ " سين هاي، أنا أعلم أنك تزوجتي بسن صغيرة، لقد أجبرتك عن التخلي على كل شبابك و أحلامك لتتحملي مسؤولية بيت و أولاد ليسوا أولادك لكن... ماذا يمكنني أن أفعل؟ أنا فعلا أحاول، أحاول جعلك سعيدة و محو الأيام القديمة لكن هذا لا ينفع! " شعرت برغبة في البكاء حين رأيته يغمض عينيه بقوة و يحاول إبعاد الدموع، لم أره أبدا يبكي و الآن ها أنا أجعله يذرف دموعا دون سبب.
__ " إنه يؤلم! " واصل بعد تنهيدة أخرى طويلة و وضع يدي على صدره. " حين أراك شاردة في الهواء، حين أعود للبيت و أرى عيناك مقفلتان من التعب بينما الهالات تغطيها، حين أسمعك تبكين في المرحاض ليلا أو حين تجبرين إبتسامة على شفتيك لإرضائنا... كل هذا يجعلني أشعر بأن أحدا ربط قلبي بسلاسل حديدية و شد عليه لحد الإختناق، بالفعل حاولت جعلك تحبينني ليكون الأمر أسهل، لكن أرى أنك تتذكرين كيف أسأت إليك تلك الليلة، حين دخلت عليك و الليالي التي تليها. كلما حاولت تقبيل وجهك في نومك تفرين مني و يعبس وجهك كأنك ترين كابوسا، حتى حين أضمك في الليل أسمعك تهلوسين بي أضربك. كيم سين هاي، أمن طريقة أعت- -؟ " فتح عيناه فجأة و إذ بهما حمراوتان من الدموع المتنازلة فلم أدعه يكمل جملته و طبقت شفتاي على شفتاه.
أصعدت يداي من وجهه لحول عنقه ثم قمت بتعميق القبلة و أحذت خصره بقدامي فقام هو بحملي دون أن يبتعد من قبلتنا، وصل تقبيلي و الدموع تبلل شفاهنا المتلاصقة ببعضها، ليس فقط دموع ألمه بل دموع سعادتي أيضا. أدرت وجهي قليلا لتعميق القبلة أكثر و صرنا نقبل بعض كالحيوانات المتوحشة.
__ " لقد أحببتك بالفعل، كاي! " إعترفت و أنا أضع جبيني على جبينه بعد إنتهاء القبلة مما جعله يبتسم كالأبله.
__ " إن إنتهيتما من عرضكما السخيف فأنا جائعة! " تفاجأ كلانا بصوت مين رين و هي تتجه نحو الطاولة فنزلت بسرعة من حضن كاي و بقينا ننظر لبعضنا البعض بدهشة، كيف فتحت الباب؟
___ " كيف فتحتي الباب؟ " سبقني كاي في سؤالها و هو ينظر إليها تضع الطعام في صحنها بينما هو يعدل شعره.
___ " الباب لا يقفل من الداخل، فقط يمكنك دفعه! " قالت بملل دون أن تنظر إلينا. إنها مخيفة!
___ " ح- حسنا لنأكل و لنذهب لرؤية الدلافين بعدها! " أعلن كاي ثم جلسنا ثلاثنا لينظم إلينا مين سوك بعد ثواني قليلة.
بعد أن تناولنا الغذاء و الفطور معا في نفس الوقت، ناديت بخدمو الغرف لتنظيف كل شيء بينما نحن إتجهنا نحو الحديقة المائية. لماذا أشعر و كأن كارثة ستحدث؟
---
بعد أن وصلنا لحديقة الأحواض المائية، تجولنا عبرها حيث كان مين سوك و سين هاي يسبقاننا و هما يتناولان المصاصات و كل يحمل كاميرا لتصوير الكائنات المائية العجيبة و خلفهما، كنت أمشي مع كاي بينما ذراعه اليمنى ملتفة حول خصري و تشدني إليه.
مشينا معا طول الطريق و نحن نتأمل تلك الكائنات الغريبة و الرائعة في طريقنا لوجهتنا. توقفنا نهائيا لدى وصولنا لحوض الدلافين الوردية بقينا نتأملها و نلتقط صورا معها، بقينا نضحك و نقلد أصواتهم، مما جعل مين رين تضحك كالمجنونة و مين سوك يلتصق بالزجاج لتقبيلها.
حين إستدار الولدان للحوض طبع كاي قبلة صغيرة على خذي فضحكت كالرضيع الذي تلاعبه الملائكة، في تلك اللحظة شعرت أنني حقا وسط عائلتي، رؤيتهم سعداء و يضحكون بهذه الطريقة جعلتي أشعر بالفرحة و الدفئ في قلبي، إبتساماتهم العريضة، ضحكاتهم العالية و حركاتهم المبتهجة... كلها تجعلني أشعر أن الوقت توقف و أدركت حينها أنها عائلتي.
إنكسر حبل أفكاري حين شعرت بهاتفي يرن و خرجت من العالم المبتهج الذي دخلته للحظات، أدركت فورا أنه تشانيول فنزعت ذراع كاي من حول خصري ببطء و أنا أعض شفتاي.
___ " بطني تؤلمني، سأذهب للحمام. حسنا؟ " همست في أذنه بينما الطفلان يتهامسان حول تلك الدلافين.
___ " لا تبقي طويلا! " قال و هو يطبع قبلة سريعة على شفتاي ثم تركني أذهب، رؤيته ينزل لطول مين رين و مين سوك ليحتضنهما بينما أنا أبتعد نحو المراحيض... يا له من أب رائع.
بعد أن ركضت للمراحيض، دخلت أحهم و جلست على كرسي الحمام بعد أن أغلقت الباب ثم فتحت هاتفي و كما توقعت... تشانيول.
من: تشانيول
تبدون رائعين معا، لكن ستبدين أروع في فراشي الليلة. اوه، هناك شيء أروع... ردة فعل كاي حين يرى هذا [ ملحق بفيديو ]
ملاحظة: إن لم تحضري في تمام الثامنة ليلا للغرفة 876، الطابق الثامن. سوف أرسل الشريط لزوجك، اممم لكن إن أخبرته سينشر هذا الشريط في مدرسة الصغيران. لكنني مؤكد أنك ستحضرين عزيزتي، صحيح؟
----
صارت يداي و كل جسدي يرتعش حين شغلت الفيديو، لاإراديا تنازلت الدموع كالأمطار من عيناي و لم أعد أعلم ما أفعل، كأن إعصارا أسود من الخوف، الحزن و الكآبة غسل قلبي و صدري، ليتركه مليئا بالحجارة الثقيلة مما جعل التنفس أصعب و أصعب.
هناك في تلك الفيديو كنت عارية، أقبل تشانيول في المسبح. يا لغبائي، لقد كان هذا فخا منذ البداية. أنت غبية سين هاي، غبية، غبية، غبية!
أخذت أضرب رأسي و أبكي كالحمقاء دون حيلة، شعرت كأنني مكبلة اليدين و القدمين، لا أستطيع فعل شيء سوى الإمتثال لأوامره و إطاعته. الآن لم يعد الأمر يقتصر على كاي، مين رين و مين سوك أيضا، لا، لا يجب أن يريا هذا. أنا أعرف أن تشانيول عديم إحساس و قد يفعل أي شيء، لهذا لا سبيل أمامي سوى الإمتثال، هما لا يزالان صغيرين، لا يعرفان ما هدا و حتى لو قمت بالشرح فهما لن يفهما و قد يجرحان للأبد، كاي كذلك. لقد جرحوا كثيرا في الماضي و لا أريد أن أكون سببا في جرح أعمق، لا أريد أن يشعروا بالخيانة. لا، لا، لا! سأتدبر الأمر لوحدي و لن أكون ضعيفة! لن أقحم أحدا في هذا!
رباه، ما الذي علي فعله؟
واصلت البكاء و إفراغ ما في صدري إلى أن شعرت بتحسن، لكن ذلك الوزن لا يزال يحتل قلبي، الأمر المهم الآن هو أنني قد إتخذت قراري.
---
دقت الساعة السابعة و كان كاي يسبح في النوم، عادة لا ينام مبكرا لكنني تقصدت وضع منوم قوي في مشروبه لينام طويلا، حتى أعود و كذلك الطفلان. أشعر بعزيمة قوية في قلبي، رغم أنني على وشك إرتكاب أكبر خطأ في حياتي، لكنني جاهزة لفعل أي شيء لحماية الصغيرين من حقد بارك تشانيول.
بعد رسالة اليوم، أرسل رسالة أخرى يخبرني فيها أن أرتدي ملابس داخلية سوداء، أعلم جيدا أنني لست ذاهبة لنلعب بالدمى، أعلم جيدا أنني سأكون... دميته الليلة.
إستحممت ما إن غاص الجميع في النوم و وضعت ثيابا داخلية سوداء مزركشة مثلما طلب، بعدها أضفت عطرا و إرتديت ثوبا أسود من الفساتين الكثيرة لدي. أيعقل أنني سأفعلها؟
---
إنتهى البارت.اعرف انني تاخرت كثيرا لكنها ظروفي التي لم تسمح لي بانزال البارت ... اشكر كل من دعمني انا حقا اعني ذالك و ايضا عيد سعيد لكم احظوا بيوم جيد ! وداعا بيبيز سارانغهي
أنت تقرأ
The Rebellious||المتمردة
Hayran Kurgu" و ماذا بعد؟ لقد حجزت هاتفي، حاسوبي، لا تسوق ولا أصدقاء و الآن لا يمككنني مشاهدة البرنامج الذي أريد؟ تبا لك، أنا أكرهك، اتسمعني؟ اكرهك و أكره اليوم الذي أجبرت فيه على التزوج بك أيها العنيد المتسلط، أنت مهووس بالتحكم بكل شيء لدرجة أنه لم يعد بوسعك أ...