الجزء الثالث: اتهامات خطيرة

93 4 2
                                    

كنت امشي ليلا، في رواق الفندق، كانت الغرف كلها مغلقة ما عدا واحدة، تصدر منها اصوات غريبة، دفعني الفضول لأعرف ما بداخلها فدفعت الباب لأرى.... جثة هناء على الارض! وجهها شاحب و عليه علامات الدهشة، كان منظرا مرعبا لم استطع تمالك نفسي و صرخت عاليا ثم.... استيقظت و انا على سريري، حمدا لله كان مجرد كابوس، نظرت الى الساعة، كانت 9:42 و كان. من المفروض ان استيقظ ابكر بكثير! اتجهت مباشرة نحو غرفة الاجتماع، و هي احدى غرف الفندق قررنا ان نلتقي فيها لاحتوائها على طاولة كبيرة مستديرة و بعض الكراسي. عندما و صلت كان الجميع هناك ماعدا يونس، عبد الرحمان و هناء.
ياسين: صباح الخير، عذرا على التأخر.
منى: لا بأس لم ننتظر كثيرا
أمين: اين الاخرون؟
ياسين: لا اعلم.. ربما مازالوا نائمين.
و هنا دخل يونس مسرعا.
يونس: هاا انا هنا، صباح الخير، جميعكم موجود؟ لم يمت احد صحيح؟
سيلينيا: هه لا لا مازلنا احياء
وليد: مر يوم كامل على اكتشاف الرسالة و لم يحدث شيئ.
ايوب: هذا يعني ان هذه اللعبة مجرد خدعة، لا اساس لها من الصحة.
فجأة سمعنا اصوات اقدام آتية, كانت بطيئة لكن مسموعة و موزونة، في حياتي لم اعرف سوى شخص واحد يملك ليقاعا مثل هذا.
عبد الرحمان: لا تتسرع في كلامك يا هذا، ما زلنا لم نجتمع كلنا.
منى: اه صحيح هناء ليست هنا.
عبد الرحمان: امين.. اذهب احضارها.
امين: لست خادمك كي تعطيني اوامر كما تشاء!
ادار عبد الرحمان رأسه بسرعة نحو امين و نظر اليه نظرة مرعبة، جعلت الجميع يرتعد خوفا، و كأنه يستطيع في اي ثانية قتلنا جميعا ببرودة اعصاب.
عبد الرحمان: ماذا قلت؟
امين: س.. سأذهب لتفقدها.
صعد أمين الدرج مسرعا و بقينا ننتظر عودته فجأة سمعنا صراخا فاتجهنا نحو الرواق، كان هناك امين ساقطا على الارض، ينظر داخل غرفة مفتوحة..
يونس: ماذا هناك؟؟
لم يستطع أمين الرد فاكتفى بالاشارة الى الغرفة. تقدمنا جميعا نحوها لنجد هناء ميتة في الداخل.. الكلمات ليست كافية لوصف شعورنا في تلك اللحظة, لم استطع ان استوعب ما كان يحدث من حولي في تلك اللحظة.. احدهم يجري والاخرى تصرخ، احسست و كأنني انفصلت عن العالم تماما، كانت الوضعية التي وجدنا عليها هناء نفسها التي رأيتها في كابوسي هذه الليلة، آلاف الأسئلة تطرح في بالي الان.. سمعت عبد الرحمان يتمتم بجانبي
عبد الرحمان: هه كما كنت اتوقع.
بعد بضع ساعات دفنا الجثة و هدئت الاوضاع قليلا.
منى: .... اذا.. القاتل واحد منا صحيح؟
يونس: لا اظن ذلك.
عبد الرحمان: بلا هو كذلك.
ايوب: لماذا انت متأكد من هذا؟؟
عبد الرحمان: لعلمكم فقط كنت اعلم من البارحة ان واحد منا سيموت اليوم، و بعضكم.. لم يصدقني.
سيلينيا: هذا يعني ان احدا ما قد صدق امر اللعبة.
ياسين: نعم و لدينا الآن 3 ايام لاكتشاف هويته
وليد: هه اظن انني حللت اللغز للتو, انظروا الى هذا.
اغلق وليد الغرفة التي وجدنا بها الجثة، كان عليها الرقم 6
منى: ياسين، ألست انت من اخترت الغرفة رقم 6؟؟؟
ياسين: نعم....
أمين: اذا من المفروض ان تكون غرفتك!
ياسين: صحيح و هي كذلك لكن....
ايوب: اذا فسر لنا كيف وجدنا جثة هناء في غرفتك و انت الوحيد الذي تملك المفاتيح.
منى: بالتأكيد لديه تفسير.
ياسين: في الحقيقة...
سيلينيا: رأيتك البارحة مع هناء في الرواق و سمعتها تصرخ! ماذا فعلت لها ايها المجنون.
عبد الرحمان: من الواضح اانه لا يملك دليلا لبرائته.
منى: لاا انا اثق في ياسين و متأكد انه سيعطينا تفسيرا منطقيا لكل مايحدث. اليس كذلك؟؟
ياسين: لا.... لا املك اي تفسير.
عبد الرحمان: قفلت القضية، نلتقي بعد ثلاثة ايام.
دخل عبد الرحمان غرفته و اغلقها باحكام.
يونس: ياسين.... انا لا اصدق.
سيلينيا: بفف كنت اظنك انسانا طيبا، حقا خيبت ظني.
وليد: كيف امكنك....
ياسين ( بصوت عال) : يكفي!! لا اريد سماع صوتكم مجددا.
ثم اتجهت بدوري نحو غرفتي و غلقت الباب بقوة.
منى: انه ليس على ما يرام.. ياسين شخص هادئ، اول مرة اراه فيها يصرخ هكذا.
رميت جسدي الثقيل على سريري، كان يوما رهيبا، آمل فقط ان كل شيئ سيكون كما خططنا له

Survival Game - لعبة البقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن