$|السيد متغطرس والآنسة كبرياء|$

5.1K 530 114
                                    

..

كم من (سيدي)قد نطقت بها وهي تحاول اللحاق به

فكانت خطاه سريعة إضافة أنه يهاتف أحدهم !

وكيف سيسمعها مع أصوات الشارع الصاخبة

تنحنحت لتجر طرف سترته حتى يتنبه لها

جرتها كطفلة تبحث عن ضالتها

إلتف لها سريعاً ...تشبثت ملامحها بهدوئها المعتاد لولا أنه كان متفاجئاً قليلاً

لم يسمع ما تقوله بسبب الضوضاء لذا قرب رأسه قليلاً لتصبح أذنه قريبة منها

تراجعت للخلف حينها لترفع البطاقة أمام وجهه ،رمش عدة مرات

أشار بعينيه أن تضعها في جيبه حيث أن كلا يديه مشغولة بحمل شيء مختلف ،سألته فأي جيب يقصد

تأفف بنفاذ صبر ...

الشيء الذي كانت تريد أن تتجنبه هو أن تقترب منه أكثر تمنت فحسب أن يأخذها منها ،كانت تريد أن تستنفذ صبره أكثر

ولكن تلك الخطة لم تكن في صالحها حيث أن المحل وأطفالها وحدهما الآن

إقتربت منه محاولة تجنب الإختناق بسبب رائحة عطره النفاثة

كأنها تصرخ بها (لن أخرج من أنفك بعد اليوم)

صحيح أنها وضعتها سريعاً وإنحنت له مرة آخرى ،لكن الوقت قد توقف أمام نظراته المتربصة بها

أكان ينظر لها هكذا طوال الوقت ؟!

تناسى حتى إكمال المكالمة ،فأصبح الطرف الآخر يحدث نفسه

تمنت لو أن تأكلها الارض ولا أن تأكلها عيناه هو

أشاح بنظره عنها ،حيث أن ذلك لم يعجبه هو كذلك وتوجه لركوب سيارته بالتالي هي قد أسرعت للإطمئنان على أطفالها

لولا شعورها أن حدقتيه تلاحقها من الخلف !

وكان ذلك الشعور حقيقاً !

...

تفتح العبوة وتميلها حتى ينسكب الزيت على يديها

ثم تفركها معاً لتصبح كفي والدتها بأحضان كفيها

كانت تستمر بتدليك تلك اليدين ،والتي هي مؤمنة بكونها يدين جلبت من النعيم !

∆°$PRIVATE$°∆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن