مسك و عنبر

833 3 0
                                    

  ألا أيُها المَقصُود في كُلِ حاجة ...شكوت إليكَ الضُر، فارحَم شِكايتِي
ألا يارجائي أنتَ تكشف كُربَتي ...فَهَب لي ذُنوبيَ كُلها و إقضِ حاجَتي
أتَيتُ باعمالٍ قِباح كَثيرة... و ما في الورى عبدٌ جنى كجِنايَتي
أتحرِقُني بِالنَارِ يا غايةَ المُنَى ...فأين رَجَائي؟ ثُم أينَ مَخافَتي

--  


و إذا استفزك من تحب بفعلهِ ..
فاسكُـتْ .. كأنك ما رأيت و ما دريت !

بعض الوداد نصونه بسُكوتنا ..
من ذا يطيقك إن شكوت و إن حكيت !

و البعض حين يراك تبكي ..لا يرى !
قل لي بربك ما استفدت ..إذا بكيت ؟

من لان لان بنفسهِ و لوحدهِ ..
دع عنك قولكَ :
قد يلين إذا حنوتْ !

ما دمت تركض خلفهم و لأجلهم ..
فسيركضون وراء غيرك.. لو وَعيْت !

و الناس إن بيّنت حُبّك أرخصوا ..
و يطالبونك بالمجيء.. إذا اختفيت !

من لا يحبك لن يحبك قلبهُ ..
لو طرت في جوّ السماء ..أو ارتقيت !

قل لي لماذا لا تُريحُـك منهمُ ..
ما دمت في كنف الرحيم قد احتميت ؟!

قل لي ألم تتعب! ألست بموجَعٍ ..
حتى متى ترضى المذلةَ ..أما اكتويت ؟!

قل للذي يرضى و يغضب وحدهُ ..
إني برغم الحب ..منك قد اكتفيت !

أنا لست دميتك التي تلهو بها ..
تنأى و ترجع دون إذنٍ ..متى اشتهيت !

للناس بين ضلوعهم قلبٌ فلا ..
تعبث .. فإن الله يدري إن قسوت !

أرأيت قلبًا قد كسرت و تنتشي ..
بالكسر منك له فويلك إن خلوت !

سيسلط الله الهموم بصدر من ..
يُبكي العباد .. فلا يراك و قد جفوت !

يا من خُذلت و قد صدقت و لم تزل ..
تبكي .. فداك الكون .. تكملُ إن عفوتْ ..

سامح و لكن لا تعد لمن ارتضى ..
لك بالدنيّةِ أنت بالعزّ اكتسيت !

امسح دموعك ولّ وجهك حيثما ..
ترتاحُ ما دمت الحياة قد اتقيت ..

يا أيها الإنسان إنك سائرٌ ..
في جنة الرحمن.. إن خيرًا انتويت !

--



عاهدتني .. أن لا تميل عن الهوَى !
ووعدّتني يا غصنُ أن لا تنثني ..
هبَّ النسيمُ ومال غُصنك مثـلهُ
أيـن الزّمانُ وأينَ ما عــاهدتنّي ؟

--


  لَأَقْعُدَن عَلَى الْطَّـرِيْق و أَشْـــتَكَى
وَأقُول مَظْلُــوْم وَ أَنْت ظَلَّـمْـتَنّى
ولأِدْعُون عَلَيْك فِى غَسَق الْدُّجَى
يُبْلِيك رَبِّى مِثْلَـــــمَــــــا أَبْلَيْتَنّى

مما راق لى من الاقوالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن