Messages from the moon

وان شوت ..~

انتهى حلم انهيوك الوردي ليفيق على واقعٍ بشع .. تسجيل فديو المسماة " حبيبتهُ " وهي تُقبل فتى غيره على هاتف من هبْ ودب ..
نظراتُ السخرية والشفقه تهاجمهُ من كل ناحيه
وتكسر قلبه إلى اشلاء فهل من منقذ ؟
بينما دونغهي ينظر اليه من بعيد .. بحزنٍ كبير ولٰكنهُ ليس من باب الشفقة أبداً !! هو يشعر ان قلبه يتمزق برؤيته هكذا !! لا عجب فَكُلٌ منا عندما يصاب بمرضٍ ما في احد أعضاء جسده سيتألم... فما بال اذا روحك هي من أصيبت بالالم !!؟؟ يريد ان يذهب لاحتضانه وإخباره ان كُل شئ سيكون بخير .. ولكن بكل الأحوال أنهُ فقط تمني ....
هذا فقط ما يفكر بهِ دونغهي عند رؤيتهِ لهيوك وهو هكذا محطم!! ذو قلبٍ مكسور لايقوى حتى على البُكاء....
ماذا سيفعل ! هو حقاً احبها من كل قلبه كانت حياتهُ ، روحه و وثق بها جدا لم ينظر لغيرها وفي المقابل ماذا فعلت هي!! ببساطة خانتهُ ولم تهتم لمشاعرهِ لقلبهِ!!كيف سيشعر هل حقا لديها قلب!! اصبح كل من في المدرسه يراه ويضحك على حاله لماذا .. هل فعل شيء في حياته السابقه ليستحقَ هذا؟
ومن وسطِ كُل تلك المشاعر المؤلمة .. أضاء هاتفهُ ليجد رساله في لائحةِ الاشعارات .. لم يود فتحها لا مزاج له بفعل أي شيء لكنه فعلَ !

" اذا كُنت تحتاج للتكلم عن ما حدث معك ف أنا هنا سأستمع إليك ، أنا هنا سأكون لامحي وحدتك ، أنا هنا لاحتضنك في الشتاء و أكون مظلتك عند المطر "

" ماهذه الرساله بحقِ الجحيم؟ .. هل هُناك شخص يتلاعب بي؟ "
ردد هيوك بهذا مع نفسه في الوهله الأولى لكنه عاودَ قِرأتها وشعر بدفء لامسَ قلبه !
وكان هذا ردهُ
" اذا هل أخبرك ما حدث؟ لقاء ماذا ؟ هل تعرفني اصلا؟ "

" اجل انا اعرفك قليلا .. لكنْ لا استطيع ان اخُبرك من انا....اذا كنت تريد التحدث تحدث انا هنا .. لأجلك ، لأسمعك لكي اهون عليك.. "
في الواقع هيوك يحتاج غريب ليُخبره عن حالهِ لذلك لا بأس بالمحاوله ..
" احمم هل جربت شعور أن تثق بشخص تحبه حد الجنون؟ تصبح كل خيالاتك المستقبلية تدور حوله
و بغمضه عين تكتشف بأنه لا يستحق ذرة من مشاعرك وأنك غبي أحمق؟ "
كتبَ تلك الكلمات وارسلها دون وعي .. لشعورهُ بأن داخله سَ ينفجرْ أن استمرَ بالكتمان
" لا باس... انت علمت بها في الوقت المناسب... لا تحزن انها كانت لاتستحُقك بالأساس " رد عليه بنفس الدقيقه ..
" مشاعري الآن أكبر .. هل أنني غبي لا يستحق الحب؟ قلت انك تعرفني ما رأيك؟ أخبرني بصراحه " بدأ هيوك بالثرثرة وحمل قلبهِ بدأ يقُل
" بالعكس .. انت تستحق الحب .. تستحق ان تعيش مع شخص تحبه ويحبك .. عندما تقول له احبك سيرد عليك من اعماق قلبه .. هِيَ التي كانت تخدعك لستَ أنتَ من خدعها لتقول هذا الكلام !! "
" هي نعم هي خدعتني وانا الطرف المخدوع ... ساذجٌ انا أليس كذلك؟ " تدفقت الدموع من عين هيوك و انفجرَ بينما دونغهي يكبت رغبتهُ بالجري نحوه واحتضانه
" لست كذلك أبداً !! انت شخص طيب القلب ونقي وهي التي استغلت هذه الصفات .." رد دونغهي عليه سريعا لعل كلماته تلك تُهدئه قليلا وقد نجح فعلا
" اه اذا انا هكذا صحيح؟ .. يا مجهول شكراً لك لتلك الكلمات رُبما أعادت بعض ثقتي "
" عليك ان تكون اقوى لأنك تستحق ان تكنْ كذلك "
تأخر هيوك بالرد قليلا لأنه انشغل بمسحِ دموعهُ
" لم تنزل دمعه من عيني لأنني كنت مصدوم كلماتك هي من ابكتني ! " واخبره بهذا بصدقِ
" لا أرجوك لا أريدك ان تبكي بسببي .. ان دموعك غالية جداً لدي !! كن أقوى واضحك وقم بنسيانها تلك الساحرة "
" هل هي غاليه عندك؟ أقصد دموعي .. أصبحت فضولياً تجاهكَ "
" اكثر مما يتصوره عقلك " رد دونغهي عن جزء الرسالة الأول وتجاهل الثاني