طفولتي

103 10 24
                                    

في اعماقِي انا ابنة 21 سنة طفلة مزاجيه متقلبه ومتمرده لكنها بريئه بافعالها غير متزنه فلم استطع السيطره فهي تتصرف من تلقاء نفسها في اي وقت وتسبب المشكلات لها،
تجلس بغطرسه على احدى كتفي لا تقبل الاعتذار اذا ما اخطأت ولا تسامح من يخطاء معها ،
كلماتها طفوليه ساذجه اذا ما صدرة من كبير فان النضره الناس تختلف و يصبح قلبي بنضر الجميع اسود حقود ،
انا ادرك مدى برائة ما تفعله طفلتي لكن من حولها وحتى اقرب الناس يميزون ذالك حقدا يفسرونه كما يشائون ،
كلماتهم القاسيه جرحتني و طأطأت رأسي ارضا بينما الطفله تصرخ بغضب لترد على كل كلمه قالوها لها فلم تعترف بخطأها بعد ،
شخصيتها المتمرده و القاسيه و الجريئه تكونت شيء فشيء مع الزمن فلم ترى طعم للدلال،

لم تكن كباقي الفتيات هادئه وتحب الاشاء الطيفه بل كانت تعشق الالعاب الصبيانيه تقفز على الارائك و تنزلق من على السلالم تلعب في وسط الشارع مع اولاد المنطقه ،

الا انها بالواقع كانت تهرب من كل شيء فبعمر ٣ سنوات فقدتُ دفيء والداي
قليلا وتربيت ببيئه شبه همجيه بمنزل جدتي فقد انفصل والداي وهذا قد يفسر شخصيتها بعض الشيء ،

والدي سافر خارج الوطن وولدتي قضت كل الاسبوع بالعمل لا ترها الا مره واحده اسبوعيا لتعيلني فقد كان زمن صعب والحصول على لقمة العيش صعبه جدا كانت تعمل طبيبه و تقضي الاسبوع سهرا في المستشفيات وفي تلك الحاله افتقدت حنان الام والاب ، اخبرتني حينها امي بان لا اذكر اسم والدي وانها ستعمل لتعيلني و اني ساعيش مع جدتي ، وسلمت للامر حينها،

بقيت بمنزل جدتي حيث ظلمة الحياة تجسدت هناك منزل مليء بالحقاد والاضغان كلها ابتسامات مصطنعه ولو نزعوا اقنعتهم لاتهامش بعضهم مع بعض حتى الموت ،
في ذاك المنزل القبيح كان لدي شخص قريب وهوه اخ والدتي الاكبر هوه الوحيد الذي عوض قليلا عن هذا النقص بمعاملته الطيفه لي ،
اما الباقي فقد كنت اتلقى الضرب منهم على اتفه الاسباب خالتي ، جدتي ، خالت والدتي ، خالي الم تكونوا سبب الطلاق الم تشجعوا على ذالك ايضا لماذا اكون انا من يتألم الان ،لماذا لا تاخذوني بالاحضان لتقللوا علي فظاعت ما فعلتم انتم ،
كانت شخصيتي بالمدرسه انطوائيه بشكل كبير لا املك الاصدقاء خجوله الى حد كبير حتى ان مدرستي تصفني بالطينه اي الشخص الهادىء،

لكن ما ان اعود الى البيت لافتعل المشاكل العب مع بيت جارنا وهذا لا يقبلوه اقفز على الارائك وهذا لا يقبلوه العب في الحديقه وهذا لا يقبلوه ،
كانوا يرغبون بي ان اجلس كتمثال ولا اتكلم ولا اتحرك وانا مجرد طفله ذات شخصيه صبيانيه ،

فبطبعي كنت كثيرة الحركه و نتيجة لذالك ضربت باليد او العصى او حتى  الحذاء اكرمكم الله واستعملوا كل اساليب الوحشيه ،
كانوا يحقدون عليّ كما كانوا يحقدون على والدي في وجهة نضري فلم ارى منهم اي دفيء ولا تليق بهم كلمة عائلتي ،

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 28, 2016 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

طفولتيWhere stories live. Discover now