أشجار الخريف

الطبيب باسيل

#$♥Dear friends :life is just a classroom.

#$♥الصباح الجيد هو أن تجد نفسك بصحة جيدة وعائلتك بخير واصدقاءك بجانبك ويوم جديد، وتعلم بأنك لن تخذلهم أبدا
هذا هو الصباح الجيد.

"

أرجعت رأسها شانيل ومغمضة العينين تتلذذ بشرب القهوة بالكراميل،بينما أخذت نونا وتيا الكاكاو الساخن.
ثم رفعت قهوتها أمام تيا ونونا: هذا ما يقال عنه الصباح المثالي،وليس هناك.

نونا : أنت مجنونة.

"ضحكت شانيل وهي تشير الى المستشفى: بل الجنون هناك.

تيا:أنا لم أرى فتاة بحياتي عرفت بمرضها وهي تستمع بهذا القدر.

شانيل: عزيزتي تيا، الحياة هي مرة واحدة سواء كانت بالمرض أو بدونه، لنعيشها بسلام فقط،،

صمت الجميع لتكمل شانيل بحزن: بما أني أصبت بالسرطان فلقد بدأ العد التنازلي سريعا لأنتهاء حياتي، لذا أريد اكمال اخر أيامي بجنون ومعكم.

ترقرقت عينا كلا من تيا ونونا،، أ

"تركت تيا الكاكاو لتتكلم: تبا لك يا شانيل، لقد أفقدتني شهيتي.

"نظرت شانيل لها وهي تحاول أضافة نكهة أمل للموضوع لتسعد صديقاتها: مازال لدينا وقت كثير لنفعله،، لا اريد تلك ملامح الحزن عليكم، هيا ما رأيكم الان بالتنزه؟

نونا:انا موافقة.

تيا: انا أيضا.
.
.
.
.

شانيل نظرت الى نونا وتيا بعد التنزه طويلا، في شوارع ريتشموند،

شانيل: كم الساعة الان؟

نظرت نونا الى ساعتها ثم تتفاجئ: تبا لقد ظهرت النتائج الان، هيا لنسرع.

"تقدمت نونا بخطوات سريعة لتصل للسيارة، للرجوع الى المستشفى.

"ضحكت كلا من شانيل وتيا على سرعة نونا في المشي عندما يوجد هناك شيئ مهم،لن تنتظر أحدا أبدا.

شانيل: هيي نونا، انها ليست محاضرة مهمة في الجامعة ، بل مجرد نتائج غبية.

تيا: لا تحاولي، فهذه هي نونا.

"وصلت نونا سريعا حيث ركنت سيارتها،، وتبعتها كلا من تيا وشانيل وهما يضحكان على تصرفات نونا التي لم تتغير.

.
.
.
في مستشفى كاسل،

"كانت جالسة شانيل على السرير، وبجانبها تيا بينما نونا واقفة يحدقون بالممرضة وهي تتحدث عن نتائج شانيل.

الممرضة: يوجد لديك أنسة شانيل، السرطان من النوع المزمن الذي تتطور ببطئ لديك، لذا يتصف هذا النوع بوجود عدد هائل من خلايا الدم البيضاء الغير ناضجة وقد يتطور الى سرطان النخاع العظمي أيضا او اللمفاوي، لذا سوف تبقين تحت المراقبة والعلاج السريع، لضمان الشفاء.

"أومئت شانيل برأسها بتفهم،، لتقوم نونا بطرح الاسئلة على الممرضة،بينما كانت تيا تمسك بيد شانيل : لا تقلق،سنكون معك.

شانيل أبتسمت: انتم بجانبي لن اقلق أساسا.. ثم همست شانيل بأذن تيا: ما اخبار البرت؟

تيا: لم اراه لمدة يومين لانني اخذت اجازة.

شانيل وقد تذكرت: صحيح.. ثم أكملت: متى ستعودين للعمل؟

تيا: غدا.

شانيل: ذلك الاحمق الفاشل،

تيا: لا تقولي هكذا نحوه.

شانيل:بل يستحق كل شتيمة ، لو كان رجلا لكان قال "تيا اريد مواعدتك وانا معجب بك حقا" وليس تصرفاته الغريبة المريبة،وخروجه مع الفتيات كل يوم.. أتركيه فأنه سيكسر قلبك.

"أرادت تيا التكلم،، ولكن دخل طبيب نحو الغرفة ولقد القى التحية، بينما أتسعت عينا شانيل لرؤيته ولقد تفاجئ أيضا بوجود شانيل أيضا.

شانيل: أنت.

باسيل: أنتي.

شانيل: ما الذي تفعله هنا؟

باسيل: انا أعمل هنا ألم تلاحظي السماعة والزي الازرق، أنتي مالذي تفعلينه هنا؟

شانيل: انا مريضة هنا.

"كانت نظرات الاستغراب بين تيا ونونا والممرضة تتقافز نحوهم.

أبتسم باسيل: أنا أسف لم أعرفكم على نفسي.. أنا الطبيب الدوري باسيل باكرز.

"ثم صافح كلا من نونا وتيا ثم شانيل.. ثم بدأ التكلم مع الممرضة .

"همست تيا لشانيل: أتعرفينه؟

شانيل: نعم ، اقصد كلا ، نعم. ثم تنهدت لتكمل: البارحة التقيت به عندما تركتك اراد ان يقدم لي مظلة ولكنني رفضتها.

"رفعت رأسها تيا نحوه لتكمل: انه وسيم،

"ألتفت نونا نحو شانيل وبصوت خافض: أنتي مطلوبة بالتفسير لكل شيئ ولكن ليس الان.

"كان باسيل شاب بالعشرينات من عمره،طويل القامة وأبيض البشرة مع عينان سوداوتان وشعر أسود ذو لحية خفيفة على وجهه.