المقدمة

102 5 2
                                    

اتوجه لغرفتها

ذلك المكان الذي اراها فيه دائما

لانظر أليها و عيني تملئها الدموع

نظرة اكتفاء من الحياة

نظرة اريد فيها ان تعانقني و تذهب بي الى ما اصبحت فيه

لأجلس بجانبها

"هل تتذكريني؟"

قلتها و انا أحاول الا القي عيني في عينها لاشعر بها و هي تمسك وجهي و تجعلني انظر اليها لتخرج تلك الاحرف من شفتيها

"وهل انسى الذي غير حياتي؟ انت اخرجتني من جحيمي"

قالتها بأبتسامة و سط ملامحها الحزينة

"لا أستطيع تحمل هذا اكثر ، ساعديني ، اقسم انها ستكون اخر ما اطلبه منك"

قلتها لارتمي بحضنها لتقول الكلمات التي جعلتني استغرب

"افتح ذلك الدرج"

"لماذا؟"

"افتحه و ستعلم ، من أجلي"

فتحته كي اجد كتيب ، كتيب كان عنوانه "YOU MAKE ME WANNA DIE" بمعنى "أنت تجعلني اريد الموت"

لانظر اليها بحزن و هيَ بدورها وضعت رأسها على كتفي مثل الاطفال

"اقرأه لي"

لافتح اول صفحات ذلك الكتاب و اضع عيناي على تلك الاسطر ....

"تحمّل"

انا فتاة جامعية مثل الاخريات
اذهب و اعود مثل الاخريات
غنية و ذات منزل واسع مثل البعض
لدي أصدقاء مثل اي شخص
طبيبة و محبوبة.. نعم طبيبة ، فرغم المال الذي املكه لا اعلي شأني فأنا أحب مساعدة الناس لكنني لست الوحيدة التي تملك هذه الصفتين
احب المطر و صوت قطراته تسقط على الاسقف مثل كل شخص
سعيدة و مطمئنة مثل لا احد ..!
كلهم سعيدون لكن ليس مثلي
فهم يحظون بقدر السعادة التي تكفيهم لتذكرها طوال اليوم
وحيدة
اعيش بمفردي
قد تقولون ان وجود الاصدقاء يكفي لكن لا !
هناك شيء ما زال ناقص
وهوا يدمرني كل وقت وحين
هناك اشياء تتصادم في عقلي وانا واقعة وسطها اتلقى الضربات
(بقدر ما تعطي تأخذ) هذا ما علموني اياه و حرصت على فعله لكن مالذي حصلت عليه؟ ...العكس تماما
فقدانهم جعلني اكرس حياتي للناس بحجة عدم تكرار ما حدث فهذا شنيع !
جعلني اتمنى كل دقيقة معهم
اسألوا الوحيد و يتيم السعادة
اسألوا من فقد غالي
لم افقد جزء من سعادتي
فقدت سعادتي و راحتي
.
هذه اشياء قد لا تحتملها فتاة في الثامنة عشر ربيعا ..
كانت امنيتها نيويورك و ها هي تعيش حلمها ..
لكن ليس بهذه الطريقة

ديانا جورج كيڤ

STAMINA |H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن