بعد موافقة اليّك على العمل معهم بدأوا بتدريبها على أساسيات الغوص وأعطوها بعض المعدات لتكمل تدريبها وحدها ، كان الأمر شاق عليها لكن بعد مرور ثلاثة أشُهر أتقنت اليّك الغوص وبدأت العمل معهم بحمل المعدات وتنظيف السفينة أيضاً .
و الغوص والبحث عن المجوهرات معهم وحين ماتجد أي من المجوهرات تسلمها لهم وعلى هذه الوتيرة أستمرت أيامها .
تصحو لتذهب معهم في الصباح للغوص وتعود في المساء للعمل في محل الكعك .
لكن الشعور بالمقت والإهانة رافقها دومًا داخل تلك المجموعة فلم يعيروها أي أهتمام هم يمرحون ويلهون وهي تعمل وتعطي دون أي مقابل سوى تعليم أساسيات الغوص .
٢٩ مارس .
ديفيد واضعاً يديه على صدره ومتكئ قال:انظري الى نظرات باتريك الشغوفة
ضحكت بسخرية ولامبالاة وهي تستعد للغوص : لا يهم
داڤيد : حُب من طرف واحد ؟
اليك : أنهُ لا يحبني هو زير ناس فحسب ، انا لا أفكر فيه البتّة ، وداعاً .
وغاصت في اعماق البحار لتجمع كنوزاً ولآلئ ، كانت متلهفة لجمع أيّ قطعة من تلك القطع التي تساوي الملايين .
و من بين تلك الكنوز جذبها قرط يلمع ، اعجبها وكأنه يعرض نفسه عليها ، حملت بين يديها وهي تنظر الى جماله الأخاذ .
لم تمنع نفسها هذه المرّة من اخذه لها ، لقد كانت دوماً ما تعطيهم كل شي ولكن هذه المرة لم تكبح نفسها من أخذه رغم تأنيب الضمير الذي صاحبها .
خبئته بين ملابسها بحذر وهي تلتفت يميناً وشمالاً بخوف ، وظلت تبحث دون وعي فجمال القرط جعلها تتشوق لارتدائه .
مرت الساعات دون أن تجلب شيء فقد كانت تغوص فحسب عادت الى السفينة لتجد أمامها تايلور جالسة تقلم أظافرها بمّلل .
تايلور: لقد تأخرتي .
اليّك حملت منشفة وجففت شعرها وهي تبتسم بلطف قائلة: أعتذر .
تايلور: آمل أنك أحضرتي مايستحق التأخير .
اليّك تذكرت القرط لكن قالت بأنكار: في الحقيقة لم أجد شيء ، أعتذر حقاً حقاً .
تايلور بحنق: بدأتي تصبحين بلا فائدة .
فتحت اليك فمها لتبرر ولكن تايلور أوقفتها وقالت بغرور: أنتِ مطرودة ، لقد أكتفيت منك .
أنت تقرأ
اليّك
Fantasiaقالت بإنزعاج: أنني لست حورية أنا بشرية لدي القدرة على العيش تحت الماء . قال ساخرًا: سأحاول تصديقك ! أذاً ما أسمك ؟ . قالت بثقة: اليّك وهو يعني أمواج البحر ماذا عنك ؟ . أردف هو بتحدي: وأنا كلاود ويعني الغيوم في السماء . عليكَ إدراك الطريق, والا أملت...