هائمٌ بكِ ، سَمائِي

4K 304 540
                                    

"شوقا من بانقتان بويز يسقط أرضا على المسرح أثناء الحفل وينقل للمشفى"

"شوقا من بانقتان بويز يكتئب"

"شوقا انهار مجددا واضطرت الشركة إلغاء الحفل"

كان كل ذاك واكثر ما ملأ عناوين الاخبار ، المعجبين من جميع انحاء العالم بالفعل غارقين قلقا رغم ان الشركة لا زالت مستمرة بطمأنة الجميع عن حالة شوقا

- هو يحتاج لطبيب نفسي ! هذا لا ينفع بعد الان ، الى متى سيستمر هذا الوضع؟!

صرخ بهذا رئيس الشركة لمدير أعمال الفرقة الذي يحاول تهدأته ، حاول ان يتكلم مدافعا : ل-لكن انت تعلم هذا ليس جيد للفرقة !

أعاد الرئيس الصراخ مجددا بجدية : لقد احتملنا لوقت بالفعل والصبر على وضعه اكثر سيضر بالفرقة اكثر ، سيتعالج وبعدها سيعود لحياته الطبيعية

اردف مدير الاعمال بكلمات مترددة : وماذا عن الفرقة ؟

أجابه الرئيس : ماذا عنها ؟ ستتابع نشاطاتها باعتيادية الى حين شفائه ، لن تقف حياتهم بسبب اكتئاب سخيف يمر به أحدهم !

***

دخل مدير اعمال الفرقة الى المسكن الخاص بهم ، سأل عن شوقا ليجيبه الاعضاء انه يقطن غرفته منذ الصباح

طرق الباب ، وعندما كان الرد هو الصمت ، أقحم نفسه الغرفة دون ان ينتظر

عثر على شوقا جالسا سريره بهدوء يحدق من النافذة الى السماء ، بعيون لا تحمل أي مشاعر او تفاصيل ، بينما الظلام قد خيّم في أنحاء الغرفة دون حركة

اقترب بهدوء منه ، ربت فوق كتفه ليبدأ كلامه بهدوء يماشي الاجواء في الغرفة : شوقا

هو يعلم انه لن يتلّقى ردا لذا اكمل : ستخضع لعلاج طبيب نفسيّ، في الحقيقة هو فقط لمساعدتك والتخفيف عنك وليس علاج فعليّ ، هذا ما أراده الرئيس

لا زال ذاك ذو العيون الباردة لم يتحرك حتى إنشا ، لم يهتز اي من رمشاه حتى !

اكمل المدير : وبالنسبة للفرقة ، ستكمل نشاطاتها دونك ، بما يتضمن ذلك الحفلات والعروض والبرامج

ابتسامة جانبية صدرت من الساكن ذاك ، نهض بهدوء ليتوجه نحو المرآة .. تكلم بهدوء ونبرة توغلها البرود : هه اذا سيكملون كل شيء دوني ، هاه ؟

لم يسمح للاخر بأن يجيب ، أكمل بذات النبرة : طبيب نفسي ، هاه؟

فقد أعصابه لوهلة ليمسك بالكأس الفارغ ويلقيه عرض الحائط ليتناثر الى مئات القطع ، عيونه احمرّت وعروقه المختبئة برزت ليكمل بصراخ وهستيرية : قلت طبيب نفسي، هاااه ؟ ومن أخبر رئيسك بأنني حتى أحتاجه !!

هائمٌ بكِ ، سَمائِي | ونشوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن