هدُوء مَا قبل العاصِفة

6.7K 219 60
                                    


تصويت+ تعليق من فضلكم :)
-

15 يوليو ، السّاعة الثانِية بعد مُنتصفِ الليْل

اِسْتيقظت =سارا= من نومها مفزوعة ، و قد ارتفعت درجة حرارة جسدها و بدأت تتصبب عرقا
تنفست ببطء لتجلس مكانها ، و تضع يدها على عينيها محاولة نسيان ما رأته للتو

نظرَت نحو الجانب الأيْسر من السرير حيث ينام زوجها نوما عميقا! و يبدو أنه لم يشعر بها ، لتتنهد براحة و تغادر الغرفة

أغلقت الباب خلفها بهدوء و حذر شديدين ، لتدخل الغرفة المقابلة لغرفتها ، حيث الدمى تملؤ المكان هنا و هناك
و بالمنتصف سرير متوسط الحجم.  و تنام عليه تلك الطفلة ذو الثمانية الأعوام ، و التي تبدو كالآميرات

جلست =سارا= بجانبها ، و هي تمسح على شعرها بخفة و الابتسامة تعلو وجهها و هي تنظر لابنتها الجميلة
و لكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامة مع تعابير الحنان ، لتتحول لتعابير خائفة و قلقة

تسمّرت مكانها ، و هي تنظر لوجه ابنتها بخوف ، و الكابوس الذي رأته لعدة أيام متتالية ، يظهر أمامها بوضوح تام

"فلتكوني بخير!"

السّاعة السادسة صباحَا...

استيْقظ =بيكهيون= المدير التنفيذي لشركة -تيانغ- من رنين المنبه ، لينظر لجانبه الأيمن من السرير و لا يجد زوجته

جلسَ مكَانه بتكاسُل ، ليفتح عيناه جيدا و ينظر حوله قبل أن يترك السرير و يخرج من الغرفة

دخل الغرفة المقابلة لتعتلي الابتسامة وجهه ما أن رأى زوجته نائمة بجانب ابنته النائمة هي الأخرى

- "استيقظي عزيزتي! انها السّابعة"

همَس بالقرب من اذنها ، و هو يمسح على شعرها بلطف

فتحَت عيناها ما أن شعرت بيده على رأسها ، لتجلس مكانها بعينان مغلقتان
اقترب منها ، و عانقها و هي ما تزال نصف نائمة ، ليهمس مجددا قائلا:

- "انها السابعة بالفعل! فلتستيقظي"

ابتعد عنها ، و بعثر شعرها ، لتقف مكانها بخمول

- "أن متعبة حقا! أريد النوم قليلا و حسب"

- "لا يمكنك ذلك! سنتأخر هكذا"

- "اهه حسنا حسنا"

عانقتهُ ليبادلها العناق و هما يتهامسان بأشياء و يضحكون عليها ، و لكن سرعان ما ابتعدا عن بعضهما عندما سمعا صوت ابنتهما =ٱيري=

بين جحيم و جحيم - 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن