غارقات في دوامة الحب2

6.5K 49 31
                                    

الجــــــــــــــزء 31 ...

طلعت برا وتلقائي رفعت عيونها للسما فوووق .. النجوم للحين تسطع ومضويه .. وضمت نفسها بيديها من لفحة هوا باردة مرت .. وفركت يديها ببعض ومشت مبتعدة عن الفلة بدون تفكير بالمكان اللي تبي تقصده ..

ماكان ببالها مكان معين .. غير انها تبي تمشي وتبعد وتتأمل باللي حولها لعلها ترتاح ..

وهي تمشي تحس احيانا بالصداع يخف ويزيد .. امها موصيتها امس انها ما تتحرك من السرير لما تخف تمام بس هي مو طايقه الجلسه تبي تطلع تشم هوا وتغير جو .. غير مباليه بالنتايج والدوخه اللي ممكن تداهمها بأي لحظة ..

اشتد البرد ولبست القبعة على راسها وخلت أطراف شعرها القصير يظهر من تحت اذنها ، وتابعت مشيها .. بدون هدف أو مقصد ..

وصلت اخيرا عند شجرة البرتقال القديمة .. أول ماطاحت عليها عيونها ابتسمت بنعومة .. يا الله للحين عايشه !!!..

راحت لها بهدوء ومدت يدها ولامست أوراقها بأطراف اصابعها ..

نوف تتكلم وتخاطب الشجرة : يا الله وش كثر اشتقت لك .. سبحان الله للحين عايشه !!!..

هالشجرة مو عادية بالنسبة لنوف .. لها ذكريات قديمة هنا .. ياما جت وجلست تحتها .. وياما كلت منها وياما لعبت عندها هي واخوانها وبنات عمها و ..... وبدر !!!!!!...

همست باسمه من غير شعور : ..... بدر ؟!!!..

هو الوحيد اللي ماكانت لي ذكريات حلوة معه .. ماكان لي ذكريات حلوة معه ابدا ..

هبت نسمة هوا قوية حركت أغصان الشجر وانسمع حفيفها ، وسمعت نوف معها صوت خرفشة غريبة من الخلف ..

لفت بسرعة تطالع .. ماكان في احد والمكان هادي وساكن .. وخيوط الشمس بدت تنتشر بالكون ..

رجعت نوف عيونها للشجرة وتركتها وكملت جولتها .. وبعد فترة سمعت نفس الصوت الغريب خلفها .. وكأنها اصوات خطوات تمشي على الورق اليابس المتساقط بكل مكان .. لفت نوف ثاني مرة لورا باستغراب ، بس المكان نفسه خالي وما في احد .. مطت نوف شفايفها بتفكير .. مجرد اوهام وخيالات من صنع نفسها .. هزت كتفها بحيرة وعدم اهتمام وكملت طريقها ويديها بجيوب جاكيتها ، وأثناء مشيها لفتت انتباها حوض ورود أول مرة تشوفه .. كان مبين انه جديد ونوع الورود اللي فيه جديدة .. راحت لها وجثت عالأرض بركبتها وحاولت تقطف وحدة بس كان غصنها قوي ومليان شوك .. فبدون ماتنتبه جرحت اصبعها .. وبسرعة بعدت يدها ولمتها وهي تتأوه : آآآي ..

- سلامتك من الآآي ..

جمدت عن الحركة وظلت حاضنه يدها .. ماحاولت تلتفت ولا حاولت حتى توقف .. جوارحها انشلت عن الحركة من الصدمة .. كانت تحس بأن فيه احد يراقبها ويتبعها بس كذبت نفسها ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 26, 2010 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غارقات في دوامة الحب2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن