} مؤخرة القرد {

658 21 6
                                    

- :" آوبا،  هذا يؤلم! ".
- جونغ كوك بانزعاج : "  إلزمي الصمت، هل أصبحتِ حصانا؟! من يجري بتلك السرعةِ بحق الجحيم أشش أنظرِي إلى حالتكِ قدمكِ تمطر دمًا  ".
- يومي : " هذا بسببك،  لو لم تأخذ هاتفي،  لسار كل شيئ على ما يرام! ، مؤخرة القرد ".
- جونغ كوك : " ياااه،  أيتها الدوده!  هل تريدين الموت؟ ".
سحبت " يومي " قدمها من بين أيدي "جونغ كوك" الذي كان يعقم جرحها،  لتنتصب من مكانها محاولة إخفاء آلمها البادي على طريقة سيرها متجهة نحو غرفتها،  انصدم " جونغ كوك " من ردة فعلها ليضحك مزدريًا تصرفاتها الطفولية،  ليس كما لو أنهما غريبان ، لقد مر عامان على مواعدتهما،  كما أنهما أشتركا في نفس الذكريات و الأحزان و الأفراح تنهد " جونغ كوك " بتعبٍ و همّ بتجميع قطع الزجاج المتناثرة في غرفة المعيشة ،  هذه الأيام "يومي"  تستمر بتجاهله و الإنشغال بهاتفها.
كلما عاد من عمله منهمكًا وجدها منشغلة بهاتفها سواءً كان جائعًا أو متعبـا  أو ميتا،  فهي لا تهتم و لا تبدي أي رد فعل،  لذلك قرر مصادرة هاتفها على الأقل لكي يثير انتباهها،   إلا أن الأمر انتهى بجريح واحد و قتيل واحد ألا و هي المزهرية الموضوعة على الطاولة الفضية،  أحس بنوع من الفراغ العاطفي و الغضب،  ليتجه نحو الأريكة مع ذلك الغطاء الأسود و الوسادة الحليبية بعدما تخلص من بقايا الزجاج ليستلقي على الأريكة محاولًا النوم.  تقلب يمينا،  شمالا،  يسارا،  جنوبا لكن لا جدوى هو يحتاجها في هذه اللحظة ابتلع ريقه و عبث بهاتفه ليرن هاتف "يومي" الذي استرجعته بصعوبة  معلنـًا عن تلك الرسالة :
المرسل : مؤخرة القرد 💓.
المحتوى : " تصبحين على خير ".
ابتسمت لظرافته و تمنت لو ترتمي في أحضانه لكن كبريائها قبل كل شيئ!  " جونغ كوك " أصبح يمضي غالب أوقاته في الشرب مع أصدقائه و الانشغال بعمله لدرجة أنه نسي عيد ميلادها "يومي" تتفهم حاجة حبيبها إلى العمل إلا أنها لا تستوعب قضية خروجه كل ليلة سبت للشرب.
لم يستطع إيجاد وضعية مريحة فهو لم يتعود على النوم منفردا،  انتابه شعور الوحدة و العزلة غدًا لديه اجتماع هام و عليه الاستيقاظ باكرا،  " يومي" لا تحدثه لذلك سيكون عليه كوي بذلته لوحده و تحضير الفطور و عدم الحصول على القبلة الصباحية،  أغمض عينيه  ليغط في نومٍ بعد أن ثقُلَ كاهله لأعماله القادمة بينما تمتعت هي بمساحة السرير الواسعة لتنفرد بنفسها.
- صباح جديد -
- يومي :" كوك،  استيقظ ستتأخر! ".
- جونغ كوك بكسل :" امم دعيني أنام ".
-يومي :" سوف تطرد من الشركه ".
تنهد " جونغ كوك " و الابتسامة تزين ثغره ليسحب يومي لحضنه الدافئ انتاب بدن يومي القشعريرة و شعرت بنبضات قلبها تتسارع حتى لو سخر منها و أزعجها او غضب منها و خرج للشرب و نسي عيد ميلادها،  فهي تحبه بكل جوارحها و لا تقوى على فراقه،   بينما هو احس بنوبة من الفرحة  و السرور رائحتها كمسكر بالنسبة له فهو لا يقوى ابدا على تركها تعانق الاثنان في الأريكة لينسى كلاهما خلافتهما و يصرخ جونغ كوك قائلا :
- " تبا،  لقد تأخرت !  ".

🎉 لقد انتهيت من قراءة Iam Late !! 🎉
Iam Late !! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن