الانوار مطفأة ، ظللت انادى وانادى لكن دون فائدة ، بدأت اقلق ، هرعت للجيران دون تفكير ، وسألتهم عن امى وابي ، فأجابنى احدهم : اجل ، لقد رأيت السيدة مارى تركب السيارة بسرعة ، وحين سألتها ، الى اين قالت الى المشفى لأمر هام !!
حينها زاد قلقى وقلت اثناء جريي للمشفى القريب : ياترى ماذا حدث فى غيابى ، يا الهي ساعدنى .
وصلت المشفى وسألت عن السيدة مارى : فأجابونى انهم نقلو الجثة الى المقابر التى فى الشارع المقابل . ذهبت جرياً الى هناك وعيونى تذرف قطرات لؤلؤ .
وصلت فرأيت الناس مجتمعين فإخترقتهم ورأيت امى تبكى بحرقة ، حاولت تهدأتها ، ثم حين اخبرتنى من توفى انصدمت لأنها كان ابى !!
حاولت اخفاء دموعى لكن لم استطع : ابيييييي ، لم تركتنى ، ارجوك ، لا تتركنى ، لمااا .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ثم مسحت دموعى كى لا ازيد حزن امى لكن لم استطع التحكم بوجهى كانت تعابيره حزينة (مثل الصورة)
فى ذهنى كانت صورة والدى تظل بذهنى .
استفسرت من امى سبب وفاة ابى فكانت الاجابة انه مات بحادث سيارة
....... مر اسبوعان ، لايزال وجه امى حزين ، وعيونها تدمع ، ذهبت مسرعة اليها وقلت ، امى لا تحزنى ارجوك
لن يفيد البكاء بشئ ، لقد انتهى الامر ، ابى لن يعود ، لقد اشتقت له ، قلت ذلك وانا امسح دموعها ، امى
دموعك غالية على لا يمكننى ان اراها بعينيك ليل نهار .
امى تحدق بى لوهلة ثم تحتضننى وتقول : شيرى عزيزتى معكى حق ، لن نبكى بعد الان لكن تظل الحادثة تتكرر بعقلى ، وكأنها حدثت البارحة .
..........فى غرفتى :-
اشعر اننى نسيت شيئاً ، اه ، الفروض المدرسيه ، لا لا لقد قمت بها اذن ماهو !!؟
