(الجزء السادس والعشرين) وداعاً

821 60 36
                                    

أنا وحيدة.

كل يوم مع النقالة، أشعر كأني أتسلق لأعلى الجبل، نحن نتقدم لأعلى، أنا أشعر بذلك في تغير درجة الهواء.
هذا يشعرني بتحسن لكن هنالك شيء واحد خاطئ.
لقد كان الجو أبرد من قبل.
في الصباح أستيقظنا على صوت الرياح الباردة، الأرض، الشجر، كل شيء كان مغطى بضباب أبيض، رايفن كان يرتجف من شدة البرد حتى أن أسنانه ترتجف وأصبح التكلم صعب بالنسبة له، وصعب أن يخرج زراعه من كيس النوم.
نحن أشعلنا نار المخيم طول اليوم ولم نتحرك من مكاننا، البرد يؤخرنا لكن لا بأس لأن لم تكن لدي القوة والطاقة لأجر النقالة.
الأيام أصبحت أقصر، عندما نخيم يحل الظلام، أصبحت ساعات الليل أطول من النهار.

أنا ورايفن جلسنا بالقرب من بعضنا لكي نبقى دافئين ثم غفونا، أنا استيقظت على صوت ارتجاف أسنان رايفن.
"كيف حالك؟"سألت رايفن.
"بأحسن حال، نعم بأحسن حال"قالها مع ابتسامة مزيفة.
"أنا سأحضر الحطب للنار"قلت أنا.
لقد كان الضباب يملؤ المكان، كل شيء أبيض، الشجر، الأرض، الهواء.
عندما رجعت لاحظت أن رايفن لم يتحرك أي حركة ولا حتى إنش.
لقد أخذ الكثير من الوقت لأشعل النار ثم جلسنا أمام النار لنتدفأ وعم الصمت، فجأة رايفن رفع يده عالياً وقال:
"عندما كنت صغيراً كنت أبقى بحوض الاستحمام حتى تصبح يدي مجعدتين كالعجوز، هل جربتيها من قبل؟"

أنا هززت رأسي بالنفي ووقفت لأضع المزيد من الحطب، أنا لا أعرف لماذا لكنني كذبت.
أنا أستطيع تذكرها للأن تلك الذكريات لكن تلك الذكريات لم تعد تخصني، لم يكن لها أي معنى ولم يعد لها وجود.
لا أعرف لماذا لكني أريد البكاء بشدة ولكني لا أستطيع يجب أن أكون شجاعة، فقط يجب علي أن أنساها لكن هل أستطيع؟؟؟
عندها رايفن قطع تفكيري وقال:
"ماريا هل يمكنكي أن تحضري المزيد من الحطب؟فقط للمرة الأخيرة".
"ام حسناً"أجبت أنا.
أنا ذهبت داخل الغابة كي أجد المزيد من الحطب وتنفست الصعداء، لقد شعرت ببعض الأمل، لا أعرف لماذا.
عندما رجعت لمكان المخيم لم أرى رايفن، لقد اختفى!
أول ما أتى برأسي أن ال(KB) أخذوه أو الخنازير البرية.
فجأة وأنا أبحث شد نظري على طريق وفيه أثر جر لشيء، هذا يبدو وكأن رايفن كان يمشي ببطئ ويجر قدمه بما أنها تألمه.
أنا ركضت.
ركضت بكل ما أستطيع.
يبدو وكأن رايفن مشى طويلاً، ربما بضعة مئة مترات.
أنا لا أستطيع أن أفهم لماذا، لماذا قد هربت، لماذا لم تنتظرني.

أنا وصلت لمنطقة مفتوحة كجرف و أخيراً استطعت رؤيته أمامي مع شعره الأسود المتطاير و أنا توقفت عن الحراك كأن الوقت توقف.
أنا لاحظت الأن أننا قريبين من نهاية الجبل وكان منظر الغابة من الأعلى شديد الجمال ومبهر.
رايفن يعرف أننا على قمة الجبل في مكان عالي لقد كان يعرف أن هنالك جرف، لقد كان يخطط لذلك وأستخدم أخر قوته لينفذ هذه الخطة.
أنا صرخت عليه وكنت أرى كيف كان متردد حتى تحرك بسرعة، أنا انطلقت بسرعة وصرخت عليه بأقوى ما لدي بنفس الوقت.
رايفن اقترب من حافة الجرف ثم تعثر ووقف على قدميه ولكنه كان بطيء، أنا أخذت الفرصة وتحركت بسرعة.
الأن أستطيع أن أمسكه لكني توقفت!
لقد كان هنالك شيء غريب في تحركاته، لقد كان يمشي ببطئ، رايفن يبعد عن حافة الجرف عشر خطوات فقط،
وكأنه يهددني أنه سيقفز إذا اقتربت منه لم يكن عندي خيار أخر لذلك توقفت.
سبع خطوات، ثلاث خطوات كل خطوة كان يمشيها ببطئ كانت تألمني كأن قلبي سيخرج من مكانه.
خطوة واحدة...رايفن لم يتردد...لقد اختفى.........عندما رايفن سقط أنا صرخت.
أنا اقتربت من الجرف كانت المسافة بيني وبين الجرف فقط متر واحد، وقفت وحدقت للأسفل لم أستطع أن أرى شيء غير اللون الرمادي والأخضر، الأحجار والأشجار .
في لحظة ارتجفت قدماي وسقطت وصرخت:
لماذا، لماذا تركتني وحيدة في هذا العالم القاسي....لقد وعدتني أننا سنصل للسفينة معاً....لقد أحببتك....لم أستطع أن أخبرك حتى.....لماذاااااااا.
عندها لاحظت أني أبكي وعيني ممتلئة بالدموع...

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠مرحباً أصدقائي حسنا القصة أصبحت محزنة بشدة وأسفة لتأخري كثيراً وعندي ظروفي بس الشيء المحزن ما حدا سأل متى الجزء وليه تأخرت💔 المهم أمل يعجبكم وفي غنية ممتازة لهذا الجزء هذه الأغنية كلماتها مناسبة كثيراً مع الجزء وأر...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مرحباً أصدقائي حسنا القصة أصبحت محزنة بشدة وأسفة لتأخري كثيراً وعندي ظروفي بس الشيء المحزن ما حدا سأل متى الجزء وليه تأخرت💔 المهم أمل يعجبكم وفي غنية ممتازة لهذا الجزء هذه الأغنية كلماتها مناسبة كثيراً مع الجزء وأريد شكر صديقتي لإخباري عنها، إذا لم تحبو تسمعوها فلا أرغمكم لكن إذا سمعتموها ستشعرون بمشاعر هذا الجزء، ربما🌚

شكراً لمشهادتكم وأمل أن تعلقوا وحتى ولو بحرف😊💗جانا👋🏻

ᏟᎾᏢᎥᎬs حيث تعيش القصص. اكتشف الآن