في مساء امسية ممطرة هبت على سماء الاسكندرية
كان الطبيب الجراح الشاب عائدا من المشفى بعد يوم عمل شاق طويل في تخصصه المهني الدقيق جراحه المخ والاعصاب
وقد جاوزت الساعة منتصف الليل بكثير وقاربت على الرابعة فجرا وقد اشتد المطر يفكر حازم يالها من عاصفة شديدة بالفعل
مساحات السيارة بالكاد تزيح زخات المطر الدافقة
سرح حازم قليلا في احداث اليوم من جراحات متعاقبة شديدة الصعوبة والتعقيد ااه ياله من يوم طويل.
وفجأة يظهر خيالا مندفعا تجاه السيارة يحاول حازم تفاديه ولكنه لاينجح ويرتطم بذلك الجسد الواهي ليطرحه ارضاينزل حازم من السيارة مسرعا ليجد امراه في العقد الثاني من عمرها غارقة في دمائها شبه غائبة عن الوعي تقف احدى السيارات ينزل راكبها بسرعة لاغاثة الضحية ومساعدة ذلك الشاب ويتجمع قليلا من المارة
تمتمت الفتاه بصوت ضعيف للغاية:انا اللي غلطانة
حازم قد اعتراه الخوف الشديد :براحه حاولي متتكلميش
تغيب الفتاه عن الوعي لتصبح في عالم ضبابي يحملها حازم بسرعة مطمئنا المارة بأنه طبيب ويهرع بها الى المشفى الذي يعمل به يفاجئ زملائه الاطباء بعودته من جديد ولكن تلك المرة عائدا يحمل على ذراعيه جسدا لامراة مضرحة بالدماء .
يساعده احد الفنيين في حملها على سرير متحرك ويمشي بها لغرفة الطوارئ
حازم: بسرعة ياجماعا انا حاسس انه نبضها بيروح
حازم يفكر مامصدر كل تلك الدماء
تحظر الطبيبة المسؤلة عن الفترة المسائية
د.جيهان :خير يا دكتور
حازم : دكتورة جيهان كويس انك جيتي النزيف مستمر وصعب السيطرة عليه ونبضها بيقل
دكتورة جيهان تكشف سريعا عن الفتاة: اظن ان النزيف مصدره الرحم
حازم: فعلا يادكتورةينادي حازم على الممرضة لتخبر مسؤلي غرف العمليات بسرعة لتجهيز غرفة في الحال
جيهان: انا هدخل خليك انت يادكتور
حازم: اساعدك طيب
جيهان :يادكتور ارجوك ارتاح ثانيا العملية دي من اختصاصي انا هنا دكتورة نسايذرع حازم طرقه العمليات ذهابا وايابا ثم يقرر الذهاب الى مكتبه بالمستشفى فلا طائل من انتظاره وايا كانت النتائج فالقلق لن يحلها.
خرجت دكتورة جيهان من غرفة العمليات بعد نجاحها في السيطرة على النزيف واطمأنت على مريضتها التي استقرت خالتها وتوجهت الى مكتب دكتور حازم .
طرقت الباب ودخلت
حازم: خير يادكتورة طمنيني
جيهان : خير يادكتور اتطمن انت بتشكك في قدراتي الجراحية ولا ايه
حازم: ابدا ابدا يادكتورة بالعكس انا متشكر جدا ليكي
جيهان : مين دي يادكتور الممرضات دوروا في لبسها عن اي حاجة عن بطاقة عن موبايل حتى مالقوش
حازم : معقول ولا حاجه خالص
جيهان:ابدا مافيش في جيبها غير خمسين جنيه مجمده ومفتاح صغير
حازم:انا كنت سايق العربية فجأه ظهرت من العدم ومقدرتش اني اتلافيها
جيهان:عامة هيا قدامها ساعة زمان وتفوق وساعتها هنعرف وممكن تكون واحدة من اياهم ماتشغلش بالكقامت جيهان من مجلسها وسألها الدكتور حازم: طيب النزيف كان مصدره ايه
جيهان:كانت حامل!!
حازم:كانت
جيهان:الحمل يبدو انه كان في الشهر الاول وصدمه زي دي اجهضته طبعا ماهو علشان كده بقولك تلاقيها واحدة من اياهمححازم يهز راسه بأمتعاض لاويا شفتيه:ماشي يادكتوره اتفضلي انتي مش هأخرك اكتر من كده وماتتعبيش روحك انا هبقى اعدي عليها كمان ساعة كده
جيهان:معقول يادكتور المفروض تروح ترتاح
حازم ماتشغليش بالك انا كنت ماشي تعبان جدا ومستعجل على النوم بأي شكل لكن من اللي حصل الليله دي خلاني افوق .
*****************************فوت + كومنت