مقدمة

117 3 3
                                    



_________________

رفع يده التي يزينها الطلاء الاسود على قطرات المطر بعد ان لاحظ سقوطها ووضع قبعة المعطف الاسود على شعره الاسود ..

وقع نظرة على الأرجوحة الصدأى في الحديقة بجانبه وتهالت عليه قطرات المطر

وانهالت عليه ذكريات سعيده عكس حياته التعيسة...
_____

"ويندي انا انا "قالها بخجل شديد .. وأجل كان سيعترف لها بحبه

"اجل داني انت ماذا" قالتها الطفله ذات السابعة من العمر

قاطع اللحظة صديق ويندي الجديد الذي يشاركها نفس المدرسه

"ويندي انا انتظرك عند المحطه منذ ساعه" قالها بغضب لطيف فهم في النهاية اطفال

"توني الم تستطع الانتظار قليلا اني اجري حديثا هام مع داني"قالتها الاخرى بغضب ايضا

"اذا لن انتظرك مرة اخرى مجددا"واستدار ليذهب قبل ان يوقفه صوت
دانييل

"انتظر"قالها برجفه صغيره

"ويندي يمكنك الذهاب فأنا انهيت من الحديث"

"ولكنك لم تكمل ماقلته دان"قالتها بغضبها الذي لم يزول

"ليس مهم يمكنك الذهاب " واستدار ليذهب هو الاخر

أخذ لمحة صغيره خلفه وجد ويندي تضرب توني بطفوليه وهم يمشون
وأخذ يتأمله ... كيف يعقد حاجبيه. كيف ينطق اسمها. شعره الذي يقع على عينيه وكيف نفخه عقابا لأذية عينيه . حفظة حرفيا

غريب كيف ان مشاعره تغيرت في هذه السرعه فهو ظن انه لم يعد يحب ويندي منذ ظهور توني  فهوفقط وضع في عقله انه يحب ويندي منذ ان
أخبرته والدته بهذا لانه لم يكف عن الحديث عنها لانها صديقته الوحيده !

ولكنه لاؤل مره خفق قلبه ولاجل فتى

وصل للمنزل وركض لداخل حيث والدته

"امي امي "قالها بنوع من الضجيج

"ماذا هناك صغيري هل اعترفت لويندي اخيراً "قالتها أمه بحماس وهي تخلع حذاء طفلها وهو يتكلم بحماس

"لا لم استطع ظننت ان الامر خاطى للحظه لقد كنت سأعترف ولكن اتى صديق ويندي وكان جميلا جدا لا-ليس هكذا ولكن قلبي خفق بطريقة غريبه لأول مره لذا عدت"قالها بحماس وقليل من الخيبه

"امي هل انتي بخير " قال بعد مالاحظته ملامح والدته والدهشة التي تبدو عليه

"لقد عدت" صدح صوت من اخر الرواق وقفز دان يصرخ "ابي "بسعاده مفرطة كانه لم يره منذ زمن ولكن هذا يحدث كل اليوم

"عزيزتي مابك "قالها زوجها بعد مالاحظ شرودها

"لاشئ ولكن أظن ان دان لديه حب جديد "أنهت حديثها يغمره نحو ابنها

"اوه وحسنا ما اسمها"قالها الأب بنفس ملامح أمه الخبيثه

"لا انه فتى"قالت أمه

"اوه " قال الوالد بشيء من الصدمة

"لا امي انا لا احبه فقط أخبرتك اني شعرت بشعور خاطئ عند الاعتراف لويندي"قالها بعبوس

"اذا كنت لا تحبه لم تكن لتشعر ان الامر خاطى بني"قالها الأب بحنان

....

عاد من شروده ولاحظ تبلله بالمطر

فهو مازالت ذكرياته تأثر فيه

وايضاً هو لايزال يحس بنفس المشاعر حتى بعد كل هذه السنوات
ولكن القدر والمجتمع لم يجمعهما..
رفع عيناه الرمادية المليئة بالكحل الاسود الغامق

"توني اين انت"

------

LEAVE. .BL.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن