part ((0))

836 21 9
                                    

~{ اللقاء }~

اول مره التقى فيها اسامي مع اكيتو كاد ان يأكله.

كان يوما شتائيا باردا . ايام قليله قبل تساقط الثلج . لذالك خرج لصيد للتخزين من اجل الشتاء .

الطفل كان رقيقا ، صغيراً و عديم الشعر . كما كان بطيئا و احمقاً .

يستلقي عاري على مؤخرته و كأنه سلحفاة عديمة الحيله. لا تستطيع الرجوع وحدها .

لقد استغرق دقيقه او اثنتين لكي يستوعب نوع الحيوان الذي امامه. انه رضيع بشر . لا انه كما يسمونه طفل. مضى زمن طويل جدا منذ اخر مره رائ فيها بشرا حتى كاد ان ينسى .

فريسه مثاليه ، صغيره و عديمة الحيله و رقيقه جداً . طعام مثالي لملئ معدته.

اسامي لعق شفتيه بلسانه الخشن . و اللعاب يسيل على طول نابه الحاد والمدبب في وضعيه للهجوم. اقترب اكثر و احاطه و بدأ بشمه.

رفع الطفل يده. واضعا يده الصغيره على سن اسامي، و على انفه محاولا الوصول اليه احدى اصابعه الصغيره وصلت إلى منخره فتراجع بإستغراب.

تراجع قليلا بضع خطوات ثم تقدم مجددا و هو ينظر الى العينين ذات اللون الازرق العميق والمشع لصغير البشر . الطفل ينظر اليه بتساؤل و ثقه. و يتبعه بنظرات متفحصه.

يبدو انه ليس لديه فكره عما يكون. اسامي نظر له مره اخرى يبدو انه لم يكن في الغابه لمده طويله فجسده نضيف ناصع البياض و عديم الشعر . خالي الشعر عدا بعض الخصلات الشقراء على رأسه.

اسامي لعق خده الصغير الوردي. فضحك الطفل بسعاده و اخذ يصفق بيديه. نظر إليه بتساؤل . انه لا ياخذ الامر بجديه . الا يعلم انه يريد اكله؟ طفل احمق

لكن عموماً هكذا هم البشر . يبدو كأنهم ولدوا و هم يفقدون الاحساس الذي تمتلكه باقي المخلوقات.

يبنون حصون حولهم يعيشون في المدن ويوسعونها . و يدمرون كل ما هو مهم كما يدمرون الطبيعه. الشيء الذي يعطيهم الحياة . كانت سعاده لاسامي ان يضيق عليهم رغباتهم .

لكن هذا هو هدفه. مسؤليته. كمفترس هم فريسته. فكما يسمح للغزلان ان تتكاثر بدون سيطرة حتى يغزون الاراضي العارية في النهاية.

كذلك بالنسبة للأرانب و كل فرد من الحيوانات في الغابه . كل شيء يتعلق بالاتزان الطبيعه لا تضيع شيء.

لكن يبدو ان البشر لا يفهمون الى عندما يغادورن حصونهم و يدخلون مملكة اسامي يدركون ذلك او يموتون . هو لا يمانع ان يأتي رجل ليصيد غزالا على قدر حاجته. هذا ضروري للبقاء. غزال او ارنب للشواء. يضعونه فوق اكتافهم ويذهبون به للمنزل .
هذا شيء طبيعي و جيد. انه يحترم هؤلاء و لا يمانع ذلك.

لكن ليس اولئك الذين يأتون بأسلحتهم ويصوبونها على الحيوانات ويقتلونها من اجل المتعه فحسب. لا هؤلاء لن يخرجوا من مملكة اسامي احياء. اسلحتهمالتي يفخرون بها لا تنفع معه. ينتهون بالصراخ و الركض و مخالبه في ظهورهم. و انيابه في اعناقهم.

في الواقع اسامي يستمتع بالرياضه ايضاً . يعطيهم فرصه للركض قليلا قبل قتلهم.

لقد توقف البشر عن المجيء للغابه منذ زمن. بعض الحطابين هنا و هناك. ممن يحترمون الطبيعه و يعرفون انه لا شيء يدعوهم للخوف من اسامي.

لذلك هو لم يرى البشر منذ سنوات. ان يلتقي بصغير بشر فجأه هذا غريب. ليس هناك اثر للأم. يبدو و كأن الصغير ترك عمدآ هنا منبوذ.

اسامي نخر بأنزعاج. البشر وحدهم من قد يترك طفلا صغيراً بهذا الشكل. من الافضل لهذا الطفل ان يكون في معدته.

لعق الطفل مجددا ليناغي الطفل و يضحك. و قد غطاه بعض اللعاب و هو يبتسم ابتسامه عديمة الاسنان. اخرج اسامي اسنانه وهو يقربها اكثر واكثر .....

______________________________________

*************************
هذه البدايه قطع الحلوى 🍡🍭🍬

اتمنى ان تكون قد نالت إعجابكم 🙆

رايكم يهمني و يشجعني 🙌👏

و سأستمر حتى النهايه 🙋

ملاحضه :- المؤلفه الاصليه لم تكمل القصه الى للبارت الثلاثون 😅 فسأحاول ان اكمل الباقي ببارت و قد يصلوا للخمسه😳

احبكم كثيرا لوف😚😘

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 28, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My Wolfحيث تعيش القصص. اكتشف الآن