البارت الاول

543 37 12
                                    

-احبك
-وانا ايضا
-هل ستتركني
-لا هذة مستحيل
كلمات تتردد في رأسي رغبة شديدة في الوقوع بالحب
استيقظت في الصباح على صوت مواء قطتي شريكتي الوحيدة في بيتي بعد وفاة والداي
امسكتها و ربت على رأسها قائلة: صباح الخير يا صغيرتي هل يمكنكي ان تبتعدي  اريد ارتداء نظاراتي
قفزت ميان من بين يدي ميان هو اسم قطتي و اسم امي الراحلة اما عن اسمي ادعى ساكو عمري 17
ارتديت نظارتي التي تقبح وجهي الف مرة و بعدها ارتديت زيي المدرسي اتجهت الى مراتي نظرت فيها مطولا و ردت جملتي اليومية : لما انا لست جميلة
خلعت نظارتي لأرى ان كانت السبب لكن الرؤية مشوشة تماما
احسست ان هناك احد خلفي فشعرت بخوف كبير و ارتديت النظارة بسرعة ثم نظرت خلفي لكن يبدو انني كنت اتوهم فميان هي الوحيدة هنا معي
قمت بتمشيط شعري و صنعت الجديلتين المعتادتين فأصبح شكلي قبيحا لكن هذة هو اسلوبي الوحيد لشعر فلا اعرف غيره
بعدما انتهيت تناولت فطوري و خرجت من المنزل بمشيتي الخائفة من كل شيء حولي فشخصيتي ضعيفة لحد لا يوصف اخاف حتى من زقزقة العصافير فربما هذة يعود لماضي القديم موت والدي في حادث سير و انا الوحيدة التي نجت
بمشيتي الغير واثقة قطعت مسافة ليست بقليلة وصولا للمدرسة لكن مررت بشبين غاية في الازعاج قال احدهما : من هذه القبيحة
فرد عليه صديقه : ربما هربت من مشفى الأمراض العقلية
انا بدأت بالبكاء لكن تفاديت النظر في وجهيهما حتى ان لا يسخرا مني اكثر
وصلت للمدرسة ثم الى باب الصف فتحت الباب و اردت الدخول لأقع على وجهي بسبب وضع احدى الفتيات الشعبيات قدمها امامي
قالت بنبرة متكبرة: الا تنتبهين الى اين تسيرين حمقاء
لم ارد عليها اكتفيت بالصمت كم اتمنى اخراج تلك الحروف من بين شفاهي
توجهت الى المقعد الفارغ في الفصل
قمت بأخراج قرطاسيتي و وضعتها امامي ليرن الجرس و يدخل المعلم لكن لم استطع رؤية اي شيء بسبب ماسودا الذي يجلس امامي اطول مني بكثير و احد اكثر الفتيان شعبية في المدرسة حاولت العزم على امري لأخبره اني لا ارى اي شيء
قلت بتردد:م..ما...س
ازال يده عن خده و التف لي وقال : هل ناديتني
احمر خدي فورا و هززت رأسي بحركات سريعة بمعنى لا فلم اجرئ على التكلم فقام هو  بالعودة لجلسته التي كان عليها
في اخر جزء من الحصة قال الاستاذ: اخرجوا اوراقا لدينا امتحان بما شرحته الان
انا تفاجئت بما قاله حيث لم استطع رؤية اي شيء قبالتالي لم افهم اي شيء
لكني اجبرت على ان اشاركهم الامتحان و انا انظر لورقتي التي عليها الاسئلة بدون الاجوبة اثناء مرور الاستاذ بيننا انتبه لورقتي فقال بتعجب : ساكو لقد مر وقت و لم تقومي بحل اي شيء هذة ليس متوقعا من اولى المدرسة انتبه المعلم لظهر ماسودا الذي يحجب اللوح كاملا فقال بلهجة انه فهم الأمر : حسنا سأعيد الشرح لكي مرة اخرى
احسست ان ماسودا سمع ما دار مع المعلم لكن لم يبدي اي ردة فعل
بعد انتهاء الحصة
توجه احد الطلاب و يدعى تايا الى ماسودا
تايا: اوي ماسو ما رأيك ان نخرج مع ميرادو و صديقتها ناو في نهاية الاسبوع (ميراكو هي التي اوقعتني)
رد عليه ماسودا بنبرة رفض : لا لا لا احب هذة النوع من الأشياء
تايا:انت ممل حقا
وقف ماسودا من مكانه و وقف امام مقعدي ثم انحنى امامي وقال : اسف لقد حجبت عنكي الدرس لم انتبه سامحيني
قلت وانا متوترة بسبب نظرات ميراكو لي : لا. .ل..ا ت..تت.عر بالك
قال ردا علي: شكرا لانكي سامحتيني
احمر خداي خجلا وقلت و احسست بالخوف التام لا اعرف لماذة
في الاستراحة
توجهت للكفيتيريا و اخذت حصتي من الكاري ثم توجهت لمقعد في طاولة فارغة تماما
ما ان جلست
جلست ميراكو و ناو على جانبي و امسكت الملعقة و غرفتها بالكاري ثم وضعتها امام فمي
لم اتجرئ على فتح فمي فقط اهان و الجميع يضحك علي بدأت بالبكاء و قالت ميراكو بلهجة شفقة مصطنع : يا عزيزتي هل حزنتي
ثم اقتربت من اذني مردفة بهمس : هذة لقترابكي من ماسودا
انهت جملتها و اوقعت محتوى الملعقة على ملابسي و كررت الأمر مع ناو الى ان انتهى الطبك بعدما انتهت وقفت و عادت مع صديقتها اما انا ركضت للحمام و نظفت ملابسي بينما دموعي سبقتني بعد ان انتهيت خرجت من الحمام و
مر اليوم بعدها بخير بالطبع نظرات ميراكو لي كانت مخيفة
عندما انتهى اليوم اردت الخروج من المدرسة لكن استوقفتني فتاة من فصلي و قامت بسحبي لفناء المدرسة الخلفي بقوة لأجد نفسي محاصرة بين عدة طالبات بقيادة ميراكو قمن تلك الفتيات بتسديد عدة كرات علي و انا ابكي و أتألم كل هذة التنمر لأني غير جميلة و ضعيفة قمت بالهرب منهم و الكرات تلاحقني لأقف بمنتصف الطريق و سيارة مسرعة تتجه نحوي لأصدم بها و اسقط بعيدا اخر ما رأيته اولائك الفتيات يهربن بعيدا اغلقت عيني و انا استسلمت ظنا مني انهى لحظاتي الأخيرة كانت امنيتي هي ة فد قلتها بصوت خفيف : كم اتمنى تغير نفسي
.
.
.
.
.
بدأت افتح عيني شيئا فشيئا لتصبك الرؤية اوضح تدريجيا
ما ان فتحت عيني حتى هرعت لي ممرضة كانت تقف في الغرفة
قالت بلهفة: يا صغيرة هل انتي بخير
قلت بنفس متقطع:اين...انا
ردت علي: لقد اصبتي بحادث سير و الحمدلله ان اصابتك ليست خطيرة سأنداي الطبيب لذا لا تخافي
ما ان انهت جملتها صدر صوت من جانبي قائلا بصوت شبابي : انتي كسولة كل هذة قضيته بالنوم
للفت وجهي بتعب للجانب الاخر فوجدت فتى بشعر بني و وجه كالقمر ابيض بعيون سوداء رائعة لكني خفت وقلت : م..من انت
رد علي بتملل: واو انتي تستطيعين رؤيتي
تحولت ملامحي للأستغراب و قلت : ماذة تعني ثم لم تجب من انت
رد: انا انتي
خفت كثيرا  ابتلعت لعابي و قلت : ه.ههل انت منحرف
ظهرت تعابير تشير لسخرية وقال: منحرف اهذة ما خطر في بالك ههههههه انتي مضحكة
انا هربت من السرير و اردت فتح الباب لكنه اصبح امامه بطريقة لم افهمها لذا تراجعت عدة خطوات للخلف حتى ارتطدمت بزاوية الغرفة و وقفت مذعورة بها
ليدخل الطبيب و يراني حيث قال بستغراب: بنيتي ماذة تفعلين هناك و لما يبدو عليك الذعر
ردت و انا خائفة و متوترة: م.ممنحر...ف خ..خلفك
التفت الطبيب للخلف ليرى ما اشير له لكن لم يرى اي احد وقال: لا بد انكي تتخيلين بسبب الحادث هيا عودي لسريرك
نظرت نظرة اخرى لذلك الشاب اشعر بالخوف اتجهت وانا اتحرك بينما الصق ظهري بالحائط و عدت لسرير
وقف الطبيب امامي و قال : يمكنكي المغادرة بعد قليل لا توجد اي كسور و الرضوض ليست خطيرة
حركت راسي بمعنى فهمت
خرج الطبيب و انا بعد اخر حقنة من الممرضة غادرت المشفى
في الطريق كان ذلك الشاب يلحق بي خطوة بخطوة لا يفصلنا سوى عدة امتار و انا لم اتجرئ على ان اقول له ان يغادر فقط احضن حقيبتي وصولا لبيتي فتحت الباب و اغلقته فورا قبل ان يدخل
قمت بركي ظهري على الباب و بدأت بالنزول للأرض شيئا فشيئا لكن فجأة ظهر امامي و وجهه قريب جدا من وجهي و قال بنبرة سخرية و ضحك : لما ارتحتي هكذة
صرخت و انا نذعورة و كاولت ان اقوم بصفعه على وجهه لكن يدي مرت من خلاله
نظرت لها بتعجب و حاولت مجددا لكن العكلية كررت و اردف: لا تتعبي نفسك لن تستطيعي لمسي
قلت بخوف شديد: م...م...مم..ممن ..ا..ااا..نت
رد علي ببسمة مستفزة : انا قرينك
احتجت ثانية لاستوعب ما قاله لأصرخ صرخة مدوية ربما وصلت للجيران
قلت بنفس متقطع: ق..قري...ني هذة م..مستحيل لا وجود لمثل هذه الاشياء
رد علي بسهرية : بل نحن موجودون و الدليل امامك

حاولت تمرير يدي من خلاله لأتأكد من صحة قوله و بالفعل مرت يدي انا لا استطيع لمسه لكن يمكنني رؤيته و سماعه
قال لي ببسمته التي تمثل البرائة : ادعى وكاس و هو عكس اسمك

يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 31, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قريني غريب الأطوارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن