قوة

تَضرَعتُ إلىٓ اللّه كَثيرًا ،صَليتُ كثيرًا، دَعوتُ اللّه وبَكيتْ .
لا أعلمُ ما بيَّ فَقط أعلَمُ أنَ هُنَاكَ ما يَخنِقُني من الداخِل .....رُبما هو نَتاجُ ضُغوظٍ خَارجية .
حاولتُ بعثَرتِ بَعضِ الأحرفِ لَعلي أجِدُ فيها بعضً من أمل؛ ولكن عبثًا احاول .
لازالت حَالتي تزاد سوءً ....أو ربما أنا مَن كُنتُ حاولُ اقناعَ نَفسي بِذلك .........لا لَستُ أنا إنهم من حولي .... فأنا لا أعَلَمُ لماذا هذا اليأسُ يَتملكُني ويحاولُ إحكامَ يديه القاسيتينِ حَولَ عُنُقي .
نَعم إني اختَنق ....أكادُ اموت ....ما باليٓ لم أعُد أتَنفس ....جَسدي مُنهَك ..قلبي هَشٌ جدًا ..روحي تتعَفن ...لم يعد فيي أي جُزءٍ قابِلٍ للكَسر ، حتى كلماتي المُبعثَره لم تَعُد تُسعِفُني .
مهلاً أكادُ أغرق ...نَفَسي يَضيقُ ،ويدتي مُكَبلتان لا أستطيعُ الإفلات ......هل سأموت؟
ربما........ولكن لا أمل فعَبثً احاول ....لا استطيع ماذا افعل ؟
دماغي تصلب ،عقلي البَاطِني قد قُتِل ....أرجُوكِ يا أنا لا تموتي !.
ماذا آلان.....إنها تنازع آلان .... لكن كيف ؟
ولماذا ؟
ألم تستسلمي بعد ظَننتُكِ يأستي ...ظَننتُكِ ستَموتي ، ظَننتُ ُبأن اليأسَ قد تملكَ مِنكِ .
ولكِن لا لن أسمَحَ لكِ بِذلك ....حتى لو كُنتي مُكَبله ....حتى لو قَتَلني اليقين بأن إحمرارَ عَينَيكِ هذا هو من شدَّةِ دموعِ اليأسِ ، لن أدَعكِ تموتي ..لن أسمَحَ لَكِ بِذَلك !.
نعم أفهم شُعورك آلان فهو كَثَكلى فَقَدت إبنها الوَحيد بَعد مخاضٍ عَسير .
ماذا سَتفعَلين  ،هل تستسلِمين ، لا لن أسمَحَ لكِ بِذلك ....أرجوكِ لا تفعليها ...قفي على حافةِ الهاويه وقاتلي ،نازعي لا تَموتي ؛فلا زال هناكَ بَريقٌ مِن أمل ...لا أريد ...لا رغبةَ لدي
فَكِيفَ لي أن أكمِلَ الطَريق وحدي ؟
أنا مُثقَله ، مُرهَقه ...لا أستطيع النُهوض  .
إني أغرَق ....لا أستَطيعُ منعَ نَفسي من التفكير ، نعم أني أفكَر إذًا دِماغي لَم يَتَصلب ولم أمَت بَعد ...ولكن كيف سَأغادرُ مَسرَحَ هذهِ الحَياة دونَ أنادفِنَ اسراري وِ دون أن اودِعَ أُمي أو احضُنَها للمَرةِ الأخيرة ......لا استَطيع سأشتاقها .
لا استَطيع أن افعَلها واموت فالصَفعَةُ الاخيرة كسرتني وآلمت قلبي، اثبتت لي بأن ليس كُل يدي تمسك بك َ تحبك وليس القُربُ هو قُرب المكان وإنما هو قُربُ القلب للقلب ...ولكن وسط كُل هذا الظلام من سَيُسَاعِدني؟ هل أستسلم ....أم انتظر قدوم أحدهم .......ولكن ما فائدُ الانتظار الذي يَعقُبُهُ خيَيبة !!
إنتَظِري يا روحي المُتعَبة قَليلاً
ما هَذا يا اللّه إني ارى فَتاة ..تَبدو مُتعَبة وكأنها لم تَنَم مُنذُ ايام ومع ذَلكَ تَبدو جَمِيلة ، اشعُرُ بأنني اعرِفُها مُنذُ زمن ،
أيعقَلُ هَذا إنَها تُشبِهُني كَثيرًا لا بل كَأنها انا ....ما هذا التَشَتُتُ يا الله  ،لم يَعد فيي أيَ جُزءٍ قابِلٍ للكَسر فلم يَعُد فالروحِ روحٌ تُجبَر.  ولكن مهلاً من هي وماذا تريدُ مني الآن ولماذا تَمُّدُ يدَها الناعمتانِ نَحوي ومن أين لها كُلَ هذهِ القوة .....فوَجها الناعم وعيناها العَسليتان لا توحيان بذلك!  .
أيعقَلُ هذا يا اللّه !!  تسحَبُي بِشِدة ....تُعيدُ جَمعَ بَعثَرتي ... كأنني أولدُ من جَديد ،كأنني لم اتذوَق طَعمَ المُرِ يومًا ،لا بل كأن كُل جزءٍ في يُزهِر ،من أين لي بِكُلِ هَذه القُوة يا الله .
#قوة
#إنت_فقط_من_سيساعدك