سماح بدهشه : اين التقيت بهؤالء الرجال؟
ساره ببساطه : فى السجن ..عندما كنا نقوم بزيارات ميدانيه إلجراء األبحاث وعمل الدراسات..كانت
تجربه غريبه جدا
سماح بفضول : الم تخافى منهم ؟
ساره تهز كتفيها بال مبااله : ولم اخاف ...كان هناك الكثير من الحرس والـ....
توقفت عندما سمعت صوت هاتفها المحمول ..تناولته بسرعه وظهر على وجهها اإلهتمام عندما رأت
الرقم وردت قائله:
مرحبا جيف ..ال لم انتهى بعد..اطمئن سأكون عندك فى الموعد تماما....ال ..لقد فكرت مليا فى األمر
وسأستمر فى العمل.. ووجدت ما كنت ابحث عنه انه مناسب تماما ... استطيع القيام باألمر ..ال انه حاله
فريده ..ال .لن اتراجع لقد قررت اإلستمرار للنهايه..ولن يستطيع احد اقصائى عن العمل هل تفهم
أغلقت الهاتف بضيق واخذت تفرك يدها اليمنى بعصبيه ..ثم فتحت حقيبتها وتناولت كبسوله من الدواء
وعادت تقترب من النافذه وتنظر الى المهندس على وهى تردد بشرود : انه حقا حاله فريده
.......................................
بدأت ساره تجلس فى البيت لمدد طويله على غير عادتها وذلك لتراقب عن قرب ذلك المخلوق العجيب
المهندس على
والحظت ساره ان اكثر شخص مرتبط به هو الحاج صابر المشرف فهو دائما معه ويثق فيه كثيرا
لذلك قررت ان تسأل الحاج صابر. فأرسلت اليه ليأتيها فى الحديقه الخلفيه عند حمام السباحه وسألته : هل ّ السن له لحيه بيضاء كبيره ودائما ما يقدمه على فى كل الصلوات ليؤم العمال ويقف هو خلفه وسطهم ّ وعرفت بنظرتها ان الحاج صابر من نوعية المهندس على بل ربما يكون اشد تعصبا منه ..فهو كبير
تعمل منذ وقت بعيد فى تلك الشركه ؟
قالت بعصبيه وقد استفزها بشده عدم نظره اليها : أهكذا انتم كلكم ال تحترمون السيدات؟ ّ قال وهو يدير رأسه عنها : من ايام الحاج محمود والد الباشمهندس على رحمه اهلل
قال بدهشه شديده : ماذا؟ من قال هذا ؟ بالطبع نحن نحترم النساء
الحاج صابر : ياابنتى أمرنا الرسول صلى اهلل عليه وسلم بغض البصر و... ّ قالت بكبرياء وتعالى : انك حتى ال تنظر الى عندما اكلمك
قالت بسخريه متهكمه : نعم ..أعلم ذلك ..فأنتم تنظرون للمرأه على انها عوره ..عار ..خطيئه يجب
اخفاءها .أليس كذلك؟
عرفت اآلن ان هذه البالد لن تنهض ابدا طالما فيها من يفكرون بهذه الطريقه المتخلفه
ابتلع الرجل اإلهانه بصمت وتركها ورحل
جلست فى الحديقه تهز ساقها بعصبيه وشعرت بعودة اإلرتعاشه ليدها فركت يدها و اتجهت الى الفيال
لتتناول الدواء .توقفت بارتباك عندما وجدته واقفا فى الطريق والغضب واضحا فى معالمه. لكنها تمالكت
نفسها بسرعه واكملت طريقها
لكنها توقفت ثانية عندما تحدث بغضب : الحاج صابر يريد ترك العمل ومغادرة المكان
هزت كتفيها وقالت بتعالى : هذا شأنه
تقدم بخطوات بطيئه نحوها وهو يقول والغضب يمأل صوته : ستعتذرين له عما قلتيه له
قالت بعناد وهى تتراجع للوراء : ال .لن اعتذر أبدا حتى لو اخبرت ابى
قال بصرامه ومازال يتقدم نحوها وهى تتراجع : والدك ليس هنا ألخبره عما فعلتيه بالرجل الطيب الذى
منعه أدبه من الرد عليك لذلك ستعتذرين له
قالت بتعالى وهى تحاول اال تتراجع امامه : من انت لتكلمنى بهذه اللهجه؟
تسارعت خطواته مما جعلها تتراجع بسرعه وقال بلهجه مخيفه : أنا اإلرهابى ذو اللحيه السوداء. الهمجى
. العدوانى المهووس . السيكوباتى
قالت وهى تتراجع بسرعه الى الخلف : لن تستطيع اخافتى ..أنت مـ....آآآآآآآآآآه
لم تستطع ان تكمل الكلمه .فقد سقطت فى حمام السباحه