الفصل الثالث : كلمة السر

150 8 10
                                    

- ماذا قلت ؟!

اندهش الأستاذ جمال من إجابة كنان واستغرب من ردة الفعل التي حدثت له قبيل تلفظه بكلمة الرفض ، ومع ذلك حاول أن يسأل مرة أخرى عن السبب قائلاً

- لماذا لا تريدني أن أوافق ؟

= هذه المنظمة مشبوهة ولا يمكننا أن نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال أي نشاط قد يقومون به.

- أعلم و كذلك لدي علم بما حدث لك قبل أن تعمل معنا. - نظر جمال إلى صورة لفتاة مع كنان.

= ماذا تقصد ؟ - استشعر كنان الريبة متسائلاً.

- اختفاء نوردان ، والتي كانت تعمل كطبيبة في هذه المنظمة. أتريدني أن أكمل ؟ - التفت جمال إلى كنان .

= لم تريدني أن أعود لذلك الماضي المؤلم ؟!

- لأني أعلم والدك جيداً.

...

" ربما نحتاج للمزيد من الخيوط لكي نعلم الحقيقة ، لكن ماذا لو كانت الحقيقة أشبه بمصيدة العنكبوت . هل تجازف أم تهرب ؟ "

...

- سوف أهرب بالتأكيد .

تمتمت ندى بفزع عندما سألها فهمي وسط نقاش بينهما عن رد فعلها إن وقعت في ورطة قد تتسبب في حدوث آذى.

= لا أظن أنك ستفعلين ذلك. أنتِ مخادعة كبيرة ، تقولين ما لا تفعلين و العكس صحيح. - أردف فهمي بتهكم ساخر.

- أبي ! لا أكذب ، بالفعل سوف أهرب أنا وأنت معا . - تفوهت ندى بجدية.

= حبي ، أدرك أنك لا تكذبين . لكنني أمزح معكِ ليس إلا . - تبسم فهمي لإبنته.

- يا أبي العزيز ! برأيك كيف أواجه أناس يريدون أن يأخذوا شخصاً عزيزا علي بكل سهولة ؟ خاصة وإن كلانا مهدد بالقتل.

- تمتمت ندى حزينة كأنها تأثرت بشدة للرواية التي كان تقرأها وأن شخصياتها شبيهة بهما.

= يمكنك أن تحمي نفسك فقط. والباقي سيكون على صاحب الأزمة . - أجاب فهمي باللامبالاة لأمر شخصيات القصة.

- إذاً ، ما قولك في الحقيقة التي أخفاها والد الفتاة والتي اكتشفتها بنفسها ؟

- تساءلت ندى منتظرة بلهفة رأي والدها. ولكن... سرعان ما وجد والدها قد انتفض من مقعده فجأة و التفت إلى الشرفة ناظرا باهتمام إلى شيء ما مريب ولم يجب.

- ما الأمر يا أبي ؟ لِمَ لم تجبني ؟!

= لا شيء ، أكملي للنهاية و سأعطيك جواباً.

وجه القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن