غيرة الحب

شفاه عطشى

علت شفتاه ابتسامة عريضة وهو يجيب بصوت أجش

-لاداعي لتطلب ذلك سيد تيم… كنت سأفعل هذا

دخلت المدعوة جوليانا لكوخ تيم وهي تحمل صينية عشاءه متذمرة

-ماذا تنوي ان تفعل؟

وضعت الصينية امامه فرد بنبرة حزينة تدعو للشفقة

-انا حقاً مريض واحتاج للرعاية

اجابته بنفاذ صبر وهي ترمقه بنظرات مليئة بالغضب

-ارجو ان لايطول مرضك

تناول القليل من الحساء ثم قال بنبرة امتنان

-شكراً على العشاء…  هل بأمكانك اخدي للحمام؟

اقتربت منه ووضعت يدها عند خصره وساعدته على النهوض…  وفجأة شعرت برطوبة تحت يدها فصاح متألماً هو الأخر.. ًفأجفلت مرتعبة

-ماذا هناك… ماذا اصابك.. هل تعرضت لطعنة هنا؟

اعادته للسرير ومددته ببطئ فأجابها بصعوبة

-لااعلم ولكن لم اشعر بشيء قبل الآن

اسرعت بفتح ازرار قميصه واخذت تتفقد الجرح لايبدو عميقاً ولكن يحتاج لطبيب ليعالجه قالت بتوتر

-يجب اخذك للطبيب

اعترض وهو يمسك يدها

-لا احتاج لطبيب… انا اثق بك

ترددت وهي تحدق بجرحه بأستياء

-سيد تيم

اخذ يرمقها بنظرات مليئة بالدفئ والحنان ويخاطبها بنبرة توسل

-ارجوكِ

التفت نحوه قائلة بجدية

-حسناً سأحاول خلع قميصك لأتمكن من تضميد جرحك

وبعد ربع ساعة تمكنت من معالجة جرحه بينما اخذ وجهه يتصبب عرق قامت بمسحه ثم همت بالنهوض قائلة

-هل لديك قميص اخر؟

-نعم ستجدينه في الحقيبة

حاولت بصعوبة مساعدته على ارتداء قميصه النظيف… كادت تغلق ازراره ولكن تيم امسك بيدها وجذبها فوقه قائلاً بصوت دافئ

-مايا حبيبتي

التقت نظراتهم واخذت انفاسهما بالاضطراب ثم تابع بعمق

-لاتذهبي كوني بقربي

-من انت… انا لااتذكر انني اعرفك

-ولكني اتذكرك لم انساك ولن انساك…  هل تتزوجي بي؟

انتفضت مبتعدة عنه

-اسفة سيد تيم ربما تكون قد شبهتني بها ولكني لست مايا

سكتت برهة ثم تابعت بجدية

-اذا  كنت تحتاج لمساعدتي حقاً… فانسى امر مايا