جورج ودارين

325 20 0
                                    

بعد غرقها في النوم ، في مكان اخر في المدينة ، غرفة بأنوار خافت ، واخوان يتحاوران

قال بغضب :

" للان لم تنتقم لوالدتنا ، ماذا دهى عقلك المغفل ؟!"

اجابه اخاه وهو يفكر :

" لا ، لم اخذ المعلومات الكافية ، اريد ان اتحرى اكثر "

قال وقد نفذ صبره :

" حسنا سأمهلك بعضاً من الوقت ولكن إن لم تقتلها فأنا سوف اتولى ذلك"

نطق هذه الكلمات وقد احتدت الشرارة بعينيه ، من هي تلك الفتاة ؟ وما هي قصتهما ؟ ماذا حدث لوالدتهما ؟ كلها اسئلة تدور في راسك الان صحيح ؟ لا تقلق ، سترى كل شيء

..... دارين .....

استيقظت في الصباح ، اعددت كوباً من القهوة الساخنة، جلست ارتشف منها وانا انظر للمطر ،انتهيت وذهبت انتقي ملابسي لليوم ، اخترت بنطال كحلياً غامق اللون ، وذلك القميص الابيض ، ارتديت حذاء اسود اللون بكعب متوسط ، التقطت رداء الصوف الاسود ، وجعلت شعري كذيل حصان وذهبت

إلتقيت بعيسى جلسنا قليلاً ونهضت لمحاضرتي ، دخلت إلى القاعة واخترت مكاناً قريباً لاخذ الملاحظات بدقة ، دخل شاب وقد احيط ببعض الفتيات ، لم اولي له اي اهمية ، وفجاءة احسست بأحد يقف امامي لم انظر او ابدي أي تفاعل ، نطق بلغة عربية :

" من أين ايتها الحسناء؟ "

لم أجبه وأنما اكملت تحضير اوراقي ، قال بسخرية. :

" ييدو اني لست من مكانتك لتتحدثي معي ؟ وايضا يبدو انك لست من هنا بل جمالك عريبا اصيلاً "

تأففت وقلبت عيناي ببرودة وقلت له وانا انظر له بغضب قليلاً :

" هلا ابتعدت ، فانا لست فتاة للهو "

صمت ولم يتفوه بحرف وأنما اتنقى الكرسي الذي بجانبي وجلس ، دخل المسوؤل عن المحاضرة قال بوقار :

" اسمي ستيفن جوس ، انا بروفسور بالانتاج السينمائي ، اليوم سيكون لاطلعكم عن برامج الفرع الذي اخترتموه ، سيكون جميع عملنا في المسرح الجامعي ولكن احيانا نستخدم هذه القاعات لإعطاءكم بعض الاشياء الكتابية ، الان سأوزع عليكم لكل شخص سيناريو سيكون مألف من شخصين ، فهو لفلم قصة حب قديمة ، أرجوا ان تختاروا الشريك المناسب ، وبعد يومين ستمثلونه على المسرح امام مجموعة من مدرسي المواد التي ستأخذونها "

....الراوية ....
اخذ البروفسور الاسماء ووضع كل اثينين بمجموعة ، وبدأ ينادي عليهم ، وعندما وصل لاسم دارين قال :

" جورج ودارين "

لم تعلم دارين من هو جورج وارادت ان تنهض لتأخذ نص الفلم ، ولكن الشاب الذي بجوارها سبقها واخذ من البروفسور الاوراق وعاد ، مده لها قالت بتعجب :

" هل انت جورج ؟!"

قال وهو ينظر لها :

" أجل ، دارين اسم جميل جداً "

قالت ببرودة :

" اه شكراً "

ولكن في سرها تقول بضيق :

(لماذا هذا المنزعج معي ؟"

بعد الانتهاء ، خرجت بسرعة واردت ان تذهب لترى ان كان عيسى مازال هنا ،ولكن اوقفها احدهم وعرفت من نبرة صوته التي تصيب بالتوتر :

" دارين ، هل سمحتي لحظة ؟ "

تنهدت قليلاً واستدرت وقالت بعجلة:

" ماذا هناك ؟! "

قال وهو يبتسم :

" لقد نسيتي السيناريو "

احمرت خجلاً انها عاملته هكذا وقالت بقلق :

" اه ، اعتذر وشكرا لك جورج "

وذهبت بسرعة وهي تخبئ خجلها ، وهو ظل ينظر لها بإعجاب ام حب ؟ لا نعلم ، فهل قلبه نبض لها ، رغم انه لا يرى الفتيات سوى العاباً بين يديه ولا كلمة لهن ، سار وإحمرار وجنتاها تترءا له ، ابتسم ولا يعلم لماذا ؟ ، سحب إلى الواقع بسبب رنين هاتفه ، رد عليه :

" مرحبا ايها الاحمق ، أين انت ؟ ، ااه حسنا ، سأتي لهناك ، وداعا"

ذكريات ومطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن