بعد غرقها في النوم ، في مكان اخر في المدينة ، غرفة بأنوار خافت ، واخوان يتحاوران
قال بغضب :
" للان لم تنتقم لوالدتنا ، ماذا دهى عقلك المغفل ؟!"
اجابه اخاه وهو يفكر :
" لا ، لم اخذ المعلومات الكافية ، اريد ان اتحرى اكثر "
قال وقد نفذ صبره :
" حسنا سأمهلك بعضاً من الوقت ولكن إن لم تقتلها فأنا سوف اتولى ذلك"
نطق هذه الكلمات وقد احتدت الشرارة بعينيه ، من هي تلك الفتاة ؟ وما هي قصتهما ؟ ماذا حدث لوالدتهما ؟ كلها اسئلة تدور في راسك الان صحيح ؟ لا تقلق ، سترى كل شيء
..... دارين .....
استيقظت في الصباح ، اعددت كوباً من القهوة الساخنة، جلست ارتشف منها وانا انظر للمطر ،انتهيت وذهبت انتقي ملابسي لليوم ، اخترت بنطال كحلياً غامق اللون ، وذلك القميص الابيض ، ارتديت حذاء اسود اللون بكعب متوسط ، التقطت رداء الصوف الاسود ، وجعلت شعري كذيل حصان وذهبت
إلتقيت بعيسى جلسنا قليلاً ونهضت لمحاضرتي ، دخلت إلى القاعة واخترت مكاناً قريباً لاخذ الملاحظات بدقة ، دخل شاب وقد احيط ببعض الفتيات ، لم اولي له اي اهمية ، وفجاءة احسست بأحد يقف امامي لم انظر او ابدي أي تفاعل ، نطق بلغة عربية :
" من أين ايتها الحسناء؟ "
لم أجبه وأنما اكملت تحضير اوراقي ، قال بسخرية. :
" ييدو اني لست من مكانتك لتتحدثي معي ؟ وايضا يبدو انك لست من هنا بل جمالك عريبا اصيلاً "
تأففت وقلبت عيناي ببرودة وقلت له وانا انظر له بغضب قليلاً :
" هلا ابتعدت ، فانا لست فتاة للهو "
صمت ولم يتفوه بحرف وأنما اتنقى الكرسي الذي بجانبي وجلس ، دخل المسوؤل عن المحاضرة قال بوقار :
" اسمي ستيفن جوس ، انا بروفسور بالانتاج السينمائي ، اليوم سيكون لاطلعكم عن برامج الفرع الذي اخترتموه ، سيكون جميع عملنا في المسرح الجامعي ولكن احيانا نستخدم هذه القاعات لإعطاءكم بعض الاشياء الكتابية ، الان سأوزع عليكم لكل شخص سيناريو سيكون مألف من شخصين ، فهو لفلم قصة حب قديمة ، أرجوا ان تختاروا الشريك المناسب ، وبعد يومين ستمثلونه على المسرح امام مجموعة من مدرسي المواد التي ستأخذونها "
....الراوية ....
اخذ البروفسور الاسماء ووضع كل اثينين بمجموعة ، وبدأ ينادي عليهم ، وعندما وصل لاسم دارين قال :" جورج ودارين "
لم تعلم دارين من هو جورج وارادت ان تنهض لتأخذ نص الفلم ، ولكن الشاب الذي بجوارها سبقها واخذ من البروفسور الاوراق وعاد ، مده لها قالت بتعجب :
" هل انت جورج ؟!"
قال وهو ينظر لها :
" أجل ، دارين اسم جميل جداً "
قالت ببرودة :
" اه شكراً "
ولكن في سرها تقول بضيق :
(لماذا هذا المنزعج معي ؟"
بعد الانتهاء ، خرجت بسرعة واردت ان تذهب لترى ان كان عيسى مازال هنا ،ولكن اوقفها احدهم وعرفت من نبرة صوته التي تصيب بالتوتر :
" دارين ، هل سمحتي لحظة ؟ "
تنهدت قليلاً واستدرت وقالت بعجلة:
" ماذا هناك ؟! "
قال وهو يبتسم :
" لقد نسيتي السيناريو "
احمرت خجلاً انها عاملته هكذا وقالت بقلق :
" اه ، اعتذر وشكرا لك جورج "
وذهبت بسرعة وهي تخبئ خجلها ، وهو ظل ينظر لها بإعجاب ام حب ؟ لا نعلم ، فهل قلبه نبض لها ، رغم انه لا يرى الفتيات سوى العاباً بين يديه ولا كلمة لهن ، سار وإحمرار وجنتاها تترءا له ، ابتسم ولا يعلم لماذا ؟ ، سحب إلى الواقع بسبب رنين هاتفه ، رد عليه :
" مرحبا ايها الاحمق ، أين انت ؟ ، ااه حسنا ، سأتي لهناك ، وداعا"
أنت تقرأ
ذكريات ومطر
Mistério / Suspenseوحين سقوط تلك القطرات ،تعبق بذكريات ما إن تلامس حبتها جسدك سيدخل إليك الحنين ، وما إن تستنشق تلك الرائحة يزرع في قلبك مفتاح للصندوق الذي طالما حاولت اغلاقه ، ولكن ماذا لو كانت تلك الذكريات تتناول كل شيء ، فهل ستتجرأ على الوقوف تحت المطر ام ستتجنبه !